0

فإن لم تستطع فـ بلسانك ..... لنصرة غزة


الموضوع منقول من مدونة رئيس جمهورية نفسي

تحديث
انا قافلة التعليقات علشان اللي عنده تعليق يسيبة لمحمود رئيس جمهورية نفسي

احنا عملنا صيغة مبدئية للإيميل اللي هانبعتة ياريت اللي عنده حاجة او جهز حاجة يبعتها لمحمود واللي مستعد يترجم برضة

جمعنا عدد من الإيميلات لمنظمات عالمية ودولية اللي عندة اي داتا ممكن يستفيد منها يبعتها هانجمعها في فايل واحد ونبعتها لكل المشتركين معانا


دعوة يا جماعة بيتزامن مع الحركة العسكرية الاسرائية ضد غزة نشاط اعلامى يهودى بكل صورة لتقديم اسرائيل فى صورة الضحية المدافعه عن نفسها فى فكرة دلوقتى فى طور التنفيذ ليها وهى ببساطه تجميع ايميلات الهئيات والمنظمات الدولية سواء كانت رسمية او مستقلة ومخاطبتها بايميل مكتوب باللغات الانجليزيه والفرنسية ولغات تانيه لو امكن وارسال الميل ده من قبل اكبرعدد من مستخدمى الانترنت لتوضيح حقيقة الوضع فى غزةحاليا الفكرة فى طور التجهيز مطلوب حد يكون قادر على شرح الوضع فى صورة مبسطه وبعد الانتهاء من الميل ده ترجمة الميل وحاليا بنجمع ايميلات الهئيات الدولية لو فى اى حد عنده القدرة على المساعده باى وجه يتفضل يراسلنى على الميل



0

التدوينة البيضاء




68

أول فرحتي


النوم ده حاجة جميلة ومن اجمل مميزاته انك لما تنام ممكن اللي حواليك يقولوا اللي هما عاوزينه وفاكرين انك مش سامعهم بس علشان انا نومي من النوع الخفيف جدا اول ما حد بيتكلم جنبي بصحي فدي ميزة لآني بصراحه بعرف حاجات كتير وانا نايمة
وخصوصا لما تبقي عيان وعندك برد ودرجة حرارتك عاليا ونايم طول النهار علي الرغم من أن البيت كله زحمة والشغل فيه علي قدم وساق انت ولا ليك في اليلية وكل شوية حد يجي يجيبلك طبق شوربة ولا يديلك بورشامه ولا انتي بيوتك في محاوله انك تبقي اخر النهار شكلك كويس وصوتك طبيعي من غير خنفان نتيجة الرشح
وفي استراحه جمعت ماما وخالت وعمتو ومراة خالو جنب اوضة نومي وفجأة وأنا نايمة سمعت اسمي وده كان كفيل اني اصحي حتي لو في غيبوبة وفي الحقيقة صوت ماما من اجمل الأصوات اللي سمعتها في حياتي ومجرد دخولها البيت مش اوضتي وانا نايمة كفيل انه يصحيني من سبعين نومة مش نومة واحد بس وكانت ماما بتتكلم وبتقول اني اول فرحتها واني اعز ولادها ودي حاجة كل اللي في البيت عارفينها ودار الكلام بين كل الستات السابق ذكرم عن اعز اولادها وفضل كلام ماما
انا اول فرحتها مع انها جوزت ولد وبنت لكن اول مرة احس انها فرحانه بجد ونعرف من الكلام ده ايه ؟؟؟؟؟
ايون اعلنها الآن مكتوبة ومسموعه وعالية اعلن رسمياً خطوبتي السعيدة جداً جداً جداُ أعلن أنطلاق أول فرحتي انهاردة حطيت دبلتك في صباعي وعليها اسمك وتاريخ انهاردة
خطيبي العزيز انت بجد ومن قلبي وبكل معاني الكلمة اول فرحتي
ربنا يخليك ليا وتحبني وتخاف عليا
ربنا يجمع بينا في الخير
يااااااااااارب


22

عيدكم مبارك


كل سنه وانت طيبين ، كل سنه وانتم مدونين ، كل سنه وانتم بألف خير وصحة وهنا
57

مشاهد .. حسّاسّة

من اكتر الحاجات اللي ممكن تضايقك وانت طفل ان يبقي عندك مرض مزمن ، مش مرض بمعني مرض بس لما تبقي عندك مثلا مثلا حساسية وطبعا في الحاله دي وبما انك مش من المتشائمين هاتعتبر ان ده جزء من تميزك عن الآخرين فكون انك مش هاتاكل شيوكلاته ولا موز ولا فراوله ولا قائمه طويله من الممنوعات معناه انك محظوظ لأنك عامل ريجيم طبيعي ومش هاتتخن ، ولما يبقي عندك اكتر من نوع ما بين حساسيه الأنف والصدر والطفح الجلدي محدد بنوع معين من الملابس وممنوع تحط برفان وممنوع تربي قطة ولا بوبي ولا حتي عصفور وممنوع حتي تزعل اوتضايق لأنك عندك حساسيه من الزعل فبتتعلم انك تبقي حد هاااادي وكول واعصابه في تلاجه ولما ترجع فلاش باك تشوف حياتك كما يلي
انت دلوقتي في 3 إبتدائي في البريك ( كان سعتها اسمها فسحه ) وعبد الرحمن واحد من اطول تلاتة في المدرسة اسمر بلون البرونز – بموت في اللون ده ومش موجود في مصر كتير – شعر بني فاتح وعيون عسليه يقترب بابتسامه واسعه
- ميلا يا ميلا ( يعيني ميرا يا ميرا )
- انا في فرح ممزوج بالخجل نحم يا حبد اللحمان ( نعم يا عبد الرحمن )
- انا كبتلك سوكلاته بابا جابهالي امبالح اكلت واحده وكبتلك واحده ( انا جيتلك شوكلاته بابا جبهالي امبارح اكلت واحده وجبتلك واحده )
ابصله وانا عيني هاتطلع عليها وامد إيدي في فرح - ويستوقفني شيئا ما – واطرق في حزن ( علي الشيكولاته طبعا )
- ميلسي يا عبد اللحمان مش عاوزة ( ميرسي يا عبد الرحمن مش عاوزه )
- ليه يا ميلا دي حلوه خالث وبابا بيقول مثتولده ( ليه يا ميرا دي حلوه خالص وبابا بيقول مستورده )
- اصل انا حيانه الدكتور قال مش تاكلي سوكلاته علشان حندي حساسيه ( اصل انا عيانه والدكتور قال متاكليش شوكلاته علشان عندي حساسيه )
يبص عبد الرحمن في الأرض ويرجع الشيوكلاته لجيبة ويسيبني ويمشي تصاحبه موسيقي حزينه زي التايتانك ساعه مكانت بتغرق
بعدها بيومين عبد الرحمن في نفس المكان بيدي الشيوكلاته لكريمان التي تقبلها بمنتهي الفرح وداعا عبد الرحمن
قطع
-----------------------------------------------
تتعامل انت مع الصدمه عادي وتقول لو راح راجل في الف راجل والواحد لازم يختار راجل بحق وحقيقي ممكن يتحمل ويكون متين وسعره مناسب علي اساس انك بتشتيريهم من سوق الموسكي مثلا
وروحي يا ايام وتعالي يا ايام وخلاص كبرت بقي ودخلت الإعداديه وخد عندك فلاش باك
قاعد انت برضة في البريك ( كان لسه اسمها فسحه ) وبجوارك اولي صديقاتك مع تجربه الأنتيم في أولي مراحلها
- ميرا اتفضلي يا حبيبتي
- ايه ده ؟
- كيكه ماما عملاها وعملت حسابك معايا
امسكها واقربها بحذر لآنفي واسألها بتشكك فيها بيض ؟
- ترد وهي بتبلع الكيكة بالحاجة الساقعه وشكلها محشورة في زورها - اه طبعا
- ارجعها بسرعه للعلبة ميرسي مش عاوزه
- ليه اوعي تكوني بتقرفي ، لا والله دي ماما نضيفة جدا وحاجاتنا نضيفه والله
- لا ياسيتي مش كده
- (هي بشئ من التأثر) لا شكلك قرفانه والله دي ماما زي الفل واسألي فلانه وعلانه
- والله مش قرفانه
- (تمد الكيكه في وشي وبلهجه آمره) طيب كلي
- يادي المصيب يا ستي لاء عندي حساسيه مش باكل بيض
وهنا تبدأ في البكاء حساسيه يعني ايه حساسيه قولي بقي انك خايفة من حاجتنا انا الحق عليا ان فكرت فيكي وعملت حسابك
- ياناس حد يفهما اني مش ينفع اكل بيض وإلا هاعيا واقضي باقي اليوم في عياده المدرسه
لا ثم لا ثم لا وطبعا لأنك ظاهريا زي الحصان ومبتشتكيش من حاجه ومش شايل معاك علاج ولا بتروح للدكتور كتير ولا مامتك بتيجي تشحت عليك قصدي توصي عليك والنبي خلي بالكم منها اصلها عيانه فانت بالطبع سليم معافي
والنتيجه تودع تجربه الإنتيم من قبل ان تبدأ وربنا يخلي ليكي شيمو واللي يخرج مع حد غير اخته يستاهل اللي يجراله
قطع
-----------------------------------------------
وروحي يا ايام وتعالي يا ايام وكبرت حبه كمان وبقيت في ثانوي وياتري يا عبد الرحمن عامل ايه في قطر دلوقتي ؟؟؟؟؟
المهم ها انت واقف قبل طابور الصباح وعند الكورنر اللي عصابتك محدداه انه تيرتوري إيريا ( منطقة نفوذ ) مع محمد عبد المحسن وهو شاب طويل شعر اسود وعيون بني غامق توحي بالغموض
- ثباح الخير يا ميرا
- صباح الخير يا ميمو
- معاكي ثندوتشات ايه انهارده ؟
- لا خلاص كلتهم في الطريق وشربت حاجة ساقعه شويه كده لما اطلع الفصل هاطلب فطار
- طب كويث قوليلي بقي هاتخدي في البريك مثتر لونج ولا ماندولين ؟
وهنا اقع في حيص بيص , يادي الوقعه السودا نوعين الحلويات المسموح بتداولهم في المدرسه علي حسب قرار اللجنه العليا اللي انتدبها الكبير للكانتين لتحديد الحلويات اللي هانتعامل فيهم ( كانوا بيتغيروا كل سنه مع انتخاب كبير جديد وعليه فقد مررنا من المستر لونج للماندولين لدادي للبوب كورن للمصاصات بنكهه الكوكا والفراوله وانتهينا بعدوي اللبان للدرجه التي اضرت مديره المدرسه من منعه في الكافتريا )
- لا يا ميمو انا هاخد بوب كورن او كوووول
- (يبصلي كده في نظره ممزوجه بالإندهاش والإستغراب) ايه ؟
- (انا بشئ من التردد) ايه اه عادي هو احنا لازم نمشي بسياسه القطيع لازم نبقي شخصية مستقله ونختلف ونتميز و.......و.........
بعدها بيومين ميمو في الكانتين بيشتري اتنين مستر لونج واحده له وواحده للبنت ندى بتاعه تانيه رابع
بعدها بيومين كمان ندي في البريك وشكلها بتتخانق مع ميمو وحولين عنيها كدمه زرقا – في حد فتان راح قال لطنط مامه ندا ان ميمو بيروحها كل يوم لحد البيت – ايه الناس الشريرين دول ؟؟؟؟ نياهاهاهاهاهاهاهاهاه
قطع
-----------------------------------------------
وتمر ايام ثانوي وتدخل الجامعه اللي تعتبرها واحه الديمقراطية مفيش كبير ولا مقرر للأكل ومش مضطر تاكل حاجة عندك فيها شك ولا كل شويه تقول عندي حساسيه بلاش الطاقية ويبقي عندك اصحاب كتير كتير وبنات وصبيان وتبقي الدنيا بيس واخر حلاوه لكن دوام الحال من المحال
إظلام
-----------------------------------------------
وتتخرج من الجامعه وتتنقل من عمل لعمل وتكون الطامه الكبري انك تشتغل في شركة مفروشة موكيت طبعا الناس العادي هاتشوف انها حاجة شيك لكن بالنسبه ليا مصيبه سودا وطبعا كل يومين بتاخد اجازة مرضي بسبب حساسيه الفرو ويضطر مديرك انه يوصي الكير سيرفس انهم يغسلوه كل يومين فيكرهوك عمال الكير سيرفيس ويبتدوا يغلسوا عليك لأنك محملهم شغل زياده بتناكتك اللي ملهاش لازمه.
قتزهق وتسيب الشغل وتنتقل لأفضل مكان ممكن تتخيله واللي فيه زمايلك معظهم عندهم حساسيه ولأنك مميز جدا فانت بتتشارك معاهم في كل انواعها ، بين الفصول تشارك شيري حساسية تغير الفصول ، وفي الربيع تشارك هايدي حساسيه العيون الربيعيه وطبعا تبطل تلبس عدسات وتحط النضاره ، وفي الخريف انت مع ميمو وشادي في حساسية الصدر ، وانت طول السنه مع ساره في حساسيه الأنف وفي النهايه هنيئا لمستشفي الحميات.

النهاية
63

كل عام وانتي حبيبتي


حاجة من اكتر الحاجات اللي مش بننساها هي تاريخ ميلادنا مع اننا مش بنفتكر حاجة خالص عن اول يوم لينا في الدنيا لكن بنكبر واحنا بنسمع حكاية يوم ما اتولدنا
كل واحد حكاية ميلاده مختلفة بيبقي مهتم يعرف امتي مامته عرفت انه حامل فيه ؟ كان متعب ولا لاء ؟ امتي حست بالوجع ؟ طب اتولد فين ؟ طب مين اول حد شافه من العيلة ؟ طب كان امور ولا شكلة مش ولا بد ؟
واسئله كتير كتير وحكايه مش بنزهق نسمعها لآنها احنا اللي منعرفوش ولا نفتكره
انا بقي كان يوم ميلادي متميز جدا جدا لانها لحظة ميلاد فريدة ، اللحظة اللي وصلت فيها الدنيا مع اختي التوءام يعني كان في حد معايا وانا في بطن ماما لحظة بلحظة ساعه بساعه يوم بيوم اختي حبيبتي سمعت دقات قلبها وانا جنين ولمستها ولمستني صحيح مش فاكره بس ده احساس تاني بجد احساس تاني فاكره اننا واحنا في اعدادي واحدة زميلتنا قالت لنا :-
- انا كنت لوحدي في بطن ماما لكن انتم كنتم بتلعبوا مع بعض وبعدها ثبت فعلا ان الجنين ساعات بيلعب في بطن مامته .
ياااااااااه كل السنين عدت وكبرنا وانهارده ، انهارده عيد ميلادنا
انهارده بقولك كل سنه وانتي حبيبتي كل سنه وانتي معايا كل سنه وانتي حته مني كل سنه وانتي شئ مهم في حياتي ، كل يوم وانتي مش بتوحشيني علشان انتي دايما معايا.
انهارده وزي كل سنه بتمني ان في ناس تبقي معايا وناس تفتكرني وناس اشوفهم اليوم ده بالذات لكن بسيب كل دول واروح امدد جنبك في الصاله وفوقينا بطانية ولب وسوداني واللي فاضل من التورتة ونتكلم ونتكلم ونتكلم انهارده عيد ميلادنا .
اه وكمان ياريت تنتظمي في اخد الدوا خلصنا النوم وبقيت بنام طبيعي بس غممان النفس بيتعبني مش عارفة اكل هو انتي تخلفي وانا اعاني ولا ايه؟ ربنا يقومك ليا بالسلامه ياااااااارب واسمع حد تاني بيقولي يا خالتو .

علي الهامش
لكل الناس اللي بتسألني عن معني اسم ميرا ، الأسم اصله عربي وجي من ميره وهي ما يضع فيه المسافر مأكلة ومشربة .
وباليونانية معناه المدهشة أو العجيبة

53

أتهموني اني شرقية


جلست علي شاطئ مدينتي حزينة مكسورة أعاني غربة داخلية الجميع يتهموني بالجنون بالتحرر بالمجون أجريمتي أني اعترف بعقلي لا بنوعي أذنب احمله أني أريدكم أن تحترموا رأي لا أن تمجدوا جسدي نظرت في يأس علي مدينتي وآآآلمتني غربتي من أصدقائي وأهلي وعشيرتي غرقت في أحزاني وأسلمت لعيني الدموع فالوحدة علي هذا الشاطئ اخترت ولا رجوع.
وأفقت علي أصوات من بعيد آتية سفينة كبيرة تعبر بحرنا أضوائها متلألئة صاخب ركابها كتب عليها إلي أرض الحرية ذاهبة , وقفت علي المرسي وبداخلي أمنية أن أذهب إلي أرض الحرية حيث لا غربة ولا اغتراب .
ما هذا هل أنا احلم أم أنا مستيقظة هل لي أنا يلوحون ؟هل للركوب معهم يدعون ؟ يا إلهي أهذه أصواتهم تنادي :-
أنتي أيتها الغريبة بلا وطن هلمِ معنا حيث الوطن لكل الأغراب لكل من لا يعرفون الوطن.

علي السفينة صعدت وعن ارض الوطن ابتعدت وداخلها تجولت أناس من كل بقاع الأرض سمر وحمر وشقر وصفر بداخلهم حلم الوطن أنهم هؤلاء الذين نبذوا من أرضهم وهجرتهم بلادهم.
عبرت البحر وعلي شاطئ بلاد تعرف ببلاد الغرب رسيت تمجد الحرية علي مرساها تمثال ضخم سموه باسمها قطعوا علي أنفسهم عهد بجعلها غايتهم من اجلها يجيشون الجيوش ويعلنون الحروب يبيدون قبائل وعشائر يغيرون حدود البلاد ويكتبون التاريخ لاشئ يقف في طريق الحرية.
دخلت إلي أرضهم بعيون مندهشة تبدو بلادهم كجنة الله علي الأرض لا لغو فيها ولا حديث بل يعملون يجتهدون بأحوالهم عن أحوال الخلق هم مشغولون فالسائر سائر والجالس جالس والنائم نائم فدع الخلق للخالق.
من كل الألوان والأشكال كمهرجان بشر لا يعرف بداية ولا نهاية لا يشبهون أهلي عيونهم ملونه شعورهم صفراء أو بنيه أو صهباء وجوههم تري منها مجاري الدم مع أنهم فاقدون الحياء.
ابتسموا في وجهي الجميع يرحب الجميع يقول أهلا بكِ في أرض الحرية في عيونهم يتساءلون بشرة سمراء عيون سوداء لا تشبهه أهل يهوذا ولا أهل أرض الذهب والماس ولماذا هي بالملابس متدثرة من أعلي رأسها لأخمص قدميها ؟
تشجعت إحداهن وبابتسامه سألت من أي أرض قدمتِ
أجبتها بثقة من أرض يقال لها أرض الشرق
صمت الجميع وعلي وجوههم الوجوم واختفت الابتسامة حل محلها الغضب


- شرقية أأنتِ شرقية جاهلة متخلف عنصرية مدعية تعانين الازدواجية إرهابية بربرية تتحصنين بالخرافة جئتي من عصر الجاهلية منافقة مرائية كاذبة مخادعة غبية أرضك فيها كل عيوب البشرية لا تحكمون سوي بالحديد والنار والديكتاتورية من كان مثلك لا يعرف معني الحرية.
- اختزلتم الشرف في غرفات النوم وعلي ملاءات السرائر وجعلتموه وقفاً لكلمة العذرية , الفضيلة هي زيارة دور العبادة ولا صدق ولا أمانة ولا ضمير وفيما دون ذلك هي أفعال شيطانية لا فكر ولا رؤية ولا عقل تفكرون بأنصافكم التحتية।


شعرت بالخزي والضآله طأطات الرأس وفي حلقي غصه وارتفعت الدماء في عروقي وصرخت
- مهلا .... مهلا يا من تعيشون في ظل المساواة والحرية اتحاكموني بذنب ليس ذنبي اتحاكموني بعلة أهلي ما ادراكم أني اشبههم وبأي تهم تقذفوهم الم نهدي إليكم حضارتكم الا تعيشون الآن في ظل ما نقلتموه عنا ، ألم يكن أجدادي صناع حضارة وتاريخ ، ألم يهدوا إليكم النور بعد قرون من الظلمات أهكذا تردون إلينا الجميل ؟


- ها انتي قد بدأتي ولأمجاد مضت تذكرتي أين انتم الآن منا ومن اجدادكم ، أضعتم كل ما صنعوه وفرقتم بجهلكم كل ما جمعوه وما نحن عبيد إحسانكم بل وعينا الدرس فما أنتم إلا قوم لا تتستذكرون.
- لا داعي للمجادلة ففي النهاية انتم محقون نحن من رضينا بأن نكون في ذيل القائمة ان نكون تابعين لا فاعلين والآن ما الذي ينتظرني علي أرضكم الأبية عاشقة الحرية ؟


- هذا كلام العقل والعاقلون سندخلك مختباراتنا العلمية ونضعك علي جهاز تحليل الفردية إن كنتي من فئة البشر العادية فستكونين كما نريدك أن تكوني سنمنحك العمل والمأوي وفرصة للحياة بحرية لكنك لن تكوني علي قدم المساواة مثلنا عليكي أن تثبتي ولاءك لنا أن تنزعي عنكِ ثوب الشرقية أن تكوني واحدة منا تعيشين في سبيل الحرية .
- إما إذا كنتي ممن لديهم الألمعية وتملكين الذكاء والموهبه والعبقرية فستكونين أميرة في بلاط مملكتنا علي رأس بلادنا تفتح لكي كل الأبواب وتملكين المجد والشهرة ونقيم لكي في مياديننا تمثلاً وتدخلين التاريخ من أوسع الأبواب ماذا تقولين فيما نعرض ؟


- أي إدعاء للحرية إذا كنتم ستنزعون مني الهوية ستصبغوني بصبغتكم الغربية لأكون مسخاً لا أدمية ، وإذا وجدتم في دمائي العبقرية أي مجد توعدونٍِِ ماذا لو طورت سلاحاً ؟ فضد أهلي ستستخدمون أو إلي أعدائهم تبيعون لتبيدوا أهلي وترتكبوا المذابح والجرائم ولدمائهم تستحلون، ماذا لو طورت دواءً يشفي من سرطان أو طاعون عن أهلي ستمنعون والمرض فقط إليهم ستصدرون، أي خدعة للعالم تخدعون وأي كذبه تسوقون وأي خراب بأسم الحرية تبيعون بأس لكم من قومٍ في ملك العالم تطمعون أتهمتموني أني شرقية فكفاني فخراً بها فطمس هويتي وشرقيتي هو ما إليه تتطلعون .
- سأعود إلي قومي واصرخ بهم هذا هو ما علمت منهم كفانا نوم فإنهم آتون .... كفانا نوم فإنهم آتون .... كفانا نوم فإنهم آتون.

70

شوية رغي مع نفسي

طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان
بدي أرجع بنت صغيرة علي سطح الجيران
وينساني الزمان ......... علي سطح الجيران

بالرغم من أني وأنا صغيرة مكنتش بعرف أطير طيارات ورق لا أنا ولا أي حد من أخواتي وكنا كل صيف بنكتفي بأننا نراقب الطيارات الورق اللي في السما اللي بيطيروها ولاد الجيران.
وبالرغم كمان اني عمري ما عرفت أي سطوح غير سطوح بيتنا لأني معنديش الأوبشن ده اللي هو الجيران – مش لأني عايشه في صحرا – لا أني طول عمري في حالي وايام طفولتي كان البيت مليان اولاد وبنات من سني يعني عندي اكتفاء ذاتي وبشجع المحلي .
بس عندي رغبة قوية أوي الأيام دي ارجع بنت صغيرة ارجع لزماااااااااان ارجع لسطوح بيتنا – بيت العيلة – اقعد فوق اعلي حيطة واحس اني قربت من السما اراقب العصافير واحلم اني يوم هاصحي الاقي نفسي بقيت عصفور واطير اطير والف كل حتة واشوف العالم كله اللي بقرا عنه في الكتب.
عندي رغبة اطلع علي الحيطة العالية وراقب السحاب ويحكيلي حكايات السحابة دي زي الملاك لا بقت بنوتة صغيرة لا بقت ولد بيلعب بالكورة.

ودي شبه الساحرة الشريرة اللي في الحدوتة لا بقيت الذئب الشرير اللي عاوز ياكل ذات الرداء الأحمر لا بقت موجه بحر ومشيت .
ودي شبه عروسة البحر لا بقت جمل مسافر في الصحرا لا بقت راجل عجوز مكشر.
ودي ودي وساعات وساعات وانا مع السما الدنيا هاتضلم والشمس هاتمشي ماما تندهلي علشان مقعدش في الضلمة لوحدي
انزل واستني الليل علشان القمر هايطلع , القمر جنبة نجمة بعيدة بس بتاعتي صحبتي بكلمها وتكلمني بكتب انا وهي شعر ونرسم صور وتحكيلي حكايات.

طب بلاش ارجع علي السطوح طب ارجع احلم زي زمااااااان , احلم بعيون مفتحين احلم بالدنيا الواسعة احلم ببكرة بتاعي والونه بألواني ارجع اسافر في الأحلام اشوف بعقلي واختار حلمي ارجع ابقي زي سندباد ولا علاء الدين مش عاوزه المصباح ولا عاوزه اركب السجاده المسحوره بس أي حلم والسلام.

طب عاوزه اقولي حاجات كتير اقولي العبي اكتر وافرحي اكتر اقري اكتر مش هاتلاقي وقت تقري , قصي شعرك الطويل علشان هاتكرهيه وبرضة خاتخليه , اتغيري اسرع وخليكي اقوي , افضلي حبي الدنيا ومتبطليش كتابه , حاولي تتعملي تحكمي علي الناس صح.

عاوزه اقولي ........... اقولي عمري ما هيطلعي جناحات ولا هاطير , اقولي وطي سقف طموحك علشان ميعذبكيش , اقولي خلي حاجات كتير وخلي حاجات اكتر حاولي تتعملي تطيري الطيارة.
وفي الأخر هاقولي متخافيش كله هايعدي.

علي الهامش
أنا مش داخلة علي حاله اكتئاب ولا ناوية اكتئب مجرد حاله عابره أنا بس وحشتني.


52

أخر كلماتي إليك

جلست تقرأ رسائله واحدة تلو الأخرى تتابع كلماته وتتابع معها ذكرياتها معه صورته المشوشة في رأسها من لقاء وحيد منذ أمد ووعد بلقاء أخر , شعرت بلمسة حانية علي يديها الممسكة بالفأرة فسحبتها برفق وخجل
- أمازلتِ تقرئين هذه الرسائل
بادلت محدثها بنظرة يائسة تبحث عن كلمات تدافع بها عن موقفها لا تجد
- لن يأتي صدقيني لو أراد لأتي منذ زمن
- لكن ( يضع أصبعه علي شفتيها طالبا منها السكوت )
- لا يوجد لكن كيف تنتظرين وهماً لا يراه غيرك اكتملت ساعات الانتظار أياماً والأيام أسابيع والأسابيع شهوراً وكادت الشهور أن تصبح عاماً وأنت تنتظرين كيف تهون عليكِ أيامك ويهون عمرك
يرن هاتفها فيغوص قلبها في صدرها انه هو يحاول أن يتصل بها ربما للمرة الخمسين تنظر إلي محدثها نظرة رجاء وتلتفت إلي هاتفها في شوق فيقطع عليها الطريق يجثو علي ركبتيه أمامها يصمت الهاتف وتشعر بوخزه في قلبها
- أخبريني ماذا يقدم هو لكي لا أستطيع أنا تقديمه انه يعطيكِ لا شئ أما أنا فأعرض عليكِ قلبي وحياتي وأسمي ومستقبلي أن أبني لكي مملكة تكوني مليكتها وأستطيع أن أعطيكِ ما هو اسمي وأجمل أن أعطيكِ الأمومة غاية كل امرأة نحي عواطفك لدقيقة وحكمي عقلك .
أصبحت الكلمات بلا معني ولا نتيجة هي فقط من تعرف انه هناك مكبل بسلاسل لا يراها غيرها لا يبعده عنها سوي أشد الشدائد انه رغم البعد اقرب الناس إليها أنه يسكن الروح وحنايا الجسد أنها له القلب والحياة لكنها هنا تكويها سياط ألسنتهم الكل لا يريده لها يضغطون وهي تقاوم لكن البعد طال والأمل في اللقاء أصبح أقرب إلي اليأس لم يعد بإمكانها أن تتحمل أن تسبح ضد التيار فهي تعرف أنه لن يأتي ليسبح معها .
يطن هاتفها معلناً وصول رسالة تشعر بقلبها يخفق بشدة حتى يكاد ينخلع يناولها الهاتف لتقرأها (( حبيبتي لماذا لا تجيبين أستحلفك بحبنا أستحلفك بكل ما هو غالي عندك أن تجيبني أكاد أن اجن ولا أدري ماذا حدث. أرجوكِ أجيبيني لا تكوني أنت أيضا سبباً من أسباب شقائي )) .
تشعر بكلماته خناجر تطعن قلبها تشعر هي الأخرى بأيدي خفية تمتد إليها تنزعها من بين أحضانه تحاول أن تتمسك به لكنهم أقوي هناك في أقصي الأقصى تقيدها بلا رحمة لا فائدة من الصراخ من النداء من الاستغاثة لا احد يشعر بها لا احد يحاول أن ينقذهما .
يسحب الهاتف من بين يديها يمسح الرسالة يفتح رسالة جديدة ويعيده إليها
- لا تضيعي عمرك في انتظار مجهول أنهي هذه المهزلة
تتحجر الدموع في عينها كيف يختزل كل هذا الحب في هذه الكلمة البغيضة مهزلة, المهزلة أن يكفر الجميع بالحب. لكن في زمن لا يؤمن بالحب أصبح الكفر به ليس محلاً للنقاش ستكون هنا نهاية لكنها نهايتها ستعيش منذ الآن جسداً بلا روح هكذا حكموا عليها .
تأخذ الهاتف وتكتب (( توأم الروح لقد آن الأوان واسطر النهاية لم يعد باستطاعتي أن أقاوم أخر كلماتي إليك أحبك . سامحني ))
تضغط علي زر الإرسال تتخيل صورته وهو يقرأ الرسالة يثور ثورة عارمة يشعر بقلبه يتحطم , يحطم كل ما هو أمامه يصرخ من أعماق أعماقه كلا يحاول أن يتحرر من القيود فتعيده بقوة إلي حيث هو ينهار في يأس ويبكي كالأطفال . تنهمر دموعها بدون دموع في صمت مر .
يأخذ هو بيديها يضعها علي الفأرة يحدد كل رسائله ويمحوها بضغطة واحدة. تشعر بألم داخلها لا تحتمله تضغط علي الفأرة بشدة لمقاومته تعجز عن التنفس وتشعر برعشة قوية تسري في جسدها, يتصلب جسدها للحظات دون أن يشعر بها.
- لماذا أصبحت يداك باردتان هكذا ؟
نظرت إلية نظرة باردة خالية من أي معني أنها هي فقط من تعلم أنها لم تعد تشعر بشئ لقد كان ألمها آلم انفصال الروح ولن يوجد بعدة آلم أخر .

62

أول تاج

دة أول واجب في حياتي البلوجية اجاوب علية ومع اني مليش في موضوع الواجبات والتيجان ده بس دة جالي من المدون عرفة الأسيوطي مدونة علي الطريق وبصراحة مينفعش اطنش لآنة عربون صداقة , يعني لو قبضت العربون هاخد باقي الحساب ومحدش يرفض النعمة ولا ايه وبهوذه المناسبة باقول من دلوقتي محدش يتعشم اني اجاوب علي واجبات وتيجان تاني ببلاش كدة , كلة بحسابة اه.
استعانا علي الشقي بالله .
1- ما أكثرَ شئ فعلتـَهُ وتركَ لكَ ألمًا نفسيًا ؟
سؤال صعب قوي هي حاجات كتير بس اخرها لما قررت أقطع علاقتي بصديقة ليا صحيح القرار كان صعب بس الأصعب خيانتها ليا وجرحها ليا .
2- ما أكثرَ حادثةٍ عامة ٍتركتْ لكَ جرحًا نفسيًا ؟
الحوادث اللي بتأثر فينا كتير بس حادثة الدويقة دي مأثرة فيا جداً حاسة اني حزنت بجد واتغميت قوي ربنا يصبرهم في مصيبتهم ويخلفهم أفضل منها اللهم أمين .
3- ما أكثرَ حادثة ٍ خاصة ٍ تركتْ لكَ جرحًا نفسيًا؟
حادثة انفصالي عن شخص كنت مرتبطة بيه الكلام ده كان من قريب بس كل ما يفوت الوقت اكتشف عمق جرحي .
4- هل تعيش ُ الآن قصة َحب ٍ تتمنى أنْ تنتهى بالزواج ِ ؟
لا طبعا انا لسة منزلة الستارة المحزنة عن القصة الأولي .
5- كيف َ ترى الآخرين َ ؟ كيف تحددُ علاقتـَكَ بهم ؟
انا اصلا بحب الناس وبحب اعرفهم و باخد الناس بحسن نية لحد مايثبت العكس.
الحدود بقي دي صعب احددها انا بتعامل بطبيعتي جدا او علي الأقل انا فاكرة كدة فمش بحط حدود بمعني حدود بسيب الوقت والظروف هما اللي يحددوا طبيعة علاقتي بأي حد اعرفة هاتبقي ازاي لا بيقرب مني وبثق فية لا بخرجة برة دايرة حياتي لا بيبقي في حدود المعرفة العادية وبس.
6- ما أكثرَ شئ ٍ يسببُ لكَ أحراجًا مع الآخرين ؟
حاجات كتير لآني بجد بحس اني بحرج نفسي كتير واحطها في مواقف محرجة يمكن لآني مش بتعامل بحرص قوي مع الناس او يمكن علشان بتعشم فيهم زيادة عن اللزوم بجد مش عارفة.
7- منْ هو أقربُ شخص ٍ إليك .؟ برجاء حددْ شخصًا مع عدم ِ الإلتزام ِ بذكرِ اسماء
لو كنت اتساءلت السؤال ده من حوالي شهرين كنت حددت , بس حاليا مفيش غير مجموعة مقربة من الناس اللي بحبها وبيتهيئلي انهم كمان بيحبوني.
8- ما هو حلمـُكَ لحياتـِك مستقبلا .؟ وما هو حلمـُك لوطنـِك ؟
مستقبلي فية احلام كتير قوي يارب احقق ولو جزء بسيط منها .
لوطني بقي احلام كتير بحلم ان الخير والحق والعدل يبقوا في كل مكان بحلم اني يوم مشوفش طفل نايم في الشارع ولا متسول , بحلم ان محدش يوم يشتكي من حق ضايع , بحلم أن بكرة يبقي فية مكان لأولادنا .
9- لمن ْ تمررَ الواجب .؟ ولماذا .؟
سؤال جميل وطبعا الجزء الشرير في نفسويتي بيقولي اني ادبس ناس بعينهم فية بس كان صعب عليا قوي
اقولكم اللي عاوزة ياخدة وكل واجب وانتم طيبين

تحديث
اخوانا في الدويقة في حاجة للشباب للمساعدة في رفع الأنقاض وتقديم الإفطار للعمال والأهالي هناك ياريت أي حد يقدر يروح يساعد ميتأخرش في مأساه هناك بكل المقاييس
38

ثلاثة عيون ساهره

خرجت إلي شرفتها بعد أن فشلت كل محاولتها للنوم ارتمت علي الكرسي وغاصت في أفكارها وبداخلها صرخة لقد تعبت لم اعد أستطيع أن أتحمل تعبت من أكون هامشاً علي حياتك من أكون دائماً في حالة انتظار أي شئ مكالمة تليفون حديث سريع ومقتضب مقابلة سريعة وأنت تتلفت قلق متوتر أصبح الأمر فوق احتمالي تعبت من دور هذا الظل القابع في الظلام أريدك أن تكون لي , لي وحدي هل هي أنانية هل هو حب امتلاك أم حق امرأة في رجل أحبته ولكني أحببتك في وقت خاطئ حيث أصبحت تنتمي لامرأة أخري أعطيتها كل شئ الحب البيت الأولاد عاهدتها أن تكون مخلصاً ما حييت وجئت أنا لأنقض هذا العهد هل يمكن أن تعي في يوم ما عذاب امرأة تتعذب من أجل أخري لا لن يمكنك ذلك لا الكلمات ولا الدموع ولا الحزن المخبئ في العيون ولا آثار القلق الطويل طوال الليل علي وجهي فكل هذا ما هو إلا محاولة للتعبير .
تعبت من هذا الدور المزدوج من حبيبة في الظلام لا يعرف عنها احد من سر أتكتمه وأعتبره كنزي الثمين من أكون دائما محل سؤال ماذا بك ؟
لماذا تتمنعين علي الرجال ؟ لماذا تبدين وكأنك مغرمة بشبح لا وجود له ؟ لماذا تنظرين هذا الفارس الذي لن يأتي أبدا ؟ لماذا لا تنزلين إلي أرض الواقع أفتحي عيونك الجميلة واسمحي للحقيقة أن تترائي أمامك لا تغلقي بابك في وجه الدنيا فلو أعطتك ظهرها لن تعود لتذهب من جديد ماذا علي أن افعل وأنا في منتصف الطريق بين رجل أحبه لن يكون لي ومجتمع رافض لي ودنيا فاتحته زراعيها وتنظرني علي هذا الطريق ماذا علي أن أفعل ؟

هناك بعيد جداً كانت هي في سريرها وقد جافاها النوم هو بجوارها يعطيها ظهره غارق في النوم ولا يشعر بها تتساءل في آلم يا تري بما يحلم الآن وبداخلها صرخة لقد تعبت نعم تعبت من وجودها في حياتك من شبحها الذي لا يفارقك من هذه الغامضة التي لا اعرفها من هذا الشعور المؤلم بان هناك أخري من هي ؟ ما شكلها ؟ ما سرها ؟ الذي يجذبك دوماً إليها ؟ ما الذي تملكه هي لا املكه أنا ؟ أنت لا تعرف ما الذي اشعر به لا يمكن أن اصف هذا الألم هذا القلق هذا الخنجر المسموم الذي تطعني به عندما أري ابتسامتها في ابتسامتك , عندما أسمعك تدندن أغنيتها في سعادة طفل صغير , عندما أشم عطرها في عطرك , أسمع كلماتها في حديثك , نعم لم تعد أنت من أحببت من تزوجت حبيبي لقد تغيرت , تزحف ببطء في دمائك تتملكك شيئاً في شيئاً وأنا هنا واقفة لا استطيع أن افعل شيئاً سوي أن أتمني أن ترحل في هدوء وتعود إلي ؟ لماذا ذهبت إليها وتركتني وأنا التي أعطيتك كل شئ الحب والإخلاص والعمر الحاضر والباقي ؟ لماذا قبلت أن تتركني أن تتخلي عني هل هذا ما وعدتني به هل هذه هي السعادة التي تنتظرني معك ؟ لماذا جرحتني هذا الجرح الغائر الذي لن أشفي منه أبدا حتى لو عدت إلي حتى لو ذهبت بلا عودة هل تستحق السنوات القليلة التي هي عمر زواجنا أن أقاتل من أجلها ماذا علي أن أفعل وأنا في منتصف الطريق بين رجل أحب ورجل لم اعد اعرفه ؟

في الناحية الأخرى يعجز هو عن النوم تتصارع الأفكار داخل عقلة يشعر بالضيق فيهم بالخروج من الفراش
- إلي أين أنت ذاهب
- إلي غرفة المكتب أراجع بعض الأوراق
يفتح كمبيوتره المحمول يتأمل صورتها ابتسامتها بحور عينيها الجميلتين يلمح بطرف عينية إطار صورة علي مكتبة فيها زوجته وأولاده يهوي علي كرسي المكتب وتضغط علية افكارة وبداخلة صرخة لقد تعبت قلبي ممزق بين امرأتين زوجتي حبيبتي أم أولادي معها بنيت هذا البيت اخترنا كل شبر فيه كتبنا علي كل حوائطه ذكرياتنا , تمشي علي أرضة أجزاء حية منها ومني أولادنا اخترتها بعقلي وقلبي وأعطيتها كل حياتي مازلت أحبها بكل جوانحي وينتظرني معها مستقبل حافل . وهي الجميلة الرقيقة الحنونة متي دخلت حياتي وكيف احتوتني وتملكتني كيف أعود بين يديها طفلا كيف تشغل بالي متي أصبحت اشتاق إليها أنتظرها أتوق لرؤيتها كلمة منها تسعدني وأخري تشقيني مع من ابقي ومن أرحل عنه ؟
يفيق من غيبوبة أفكاره علي طنين هاتفة وصلته رسالة منها (( أعرف ما الذي ستقوله ولن تستطيع أي كلمات أن تجعلني أتراجع عن قراري لم يعد بإمكاني أن أتحمل سأختفي للأبد لا تحاول البحث عني ))
مسح الرسالة كعادته أغلق جهازه وعاد إلي غرفة نومه كانت هي تخفي وجهها وتحاول ألا يشعر بدموعها تظاهرت بالنوم تمدد بجوارها أخذها بين أحضانة فشعرت ببعض الأمان المفقود معه وهمس لها أحبك . سامحيني .
42

عينيها

رأيتها قادمة من بعيد تعرف اتجاهها تبتسم ابتسامة لا يفهم الكثير معناها تتجه نحوى ولا اعرف لماذا زاد خفقان قلبي بخفة دخلت السيارة وكان نسمة هواء عبرت بسرعة , مددت يدي المرتعشة لأصافحها وأعرفها علي ضيفتي وصلنا إلي المكان في دقائق وقفت بجواري تشرح وتلاحظ وتقرأ وجوهنا كانت تعرف متى تتحدث ومدى تصمت ويدور بيني وبين عينيها حوار , استأذنت ضيفتي لتجيب علي هاتفها واتجهت نحوها نظرت في عيني كانت ألسنتنا تنطق بكلام وعيوننا بينهما حوار أخر
- هل هذه هي ؟
- هي من ؟
- تذكرة سفرك تأشيرة خروجك ؟
- أنها ......................
- لا تشرح أنا أفهمك
- لكن ؟
- لا يوجد لكن عليك أن تختار .
عادت الضيفة وصمت كلامنا مازال يدور ابتسمت تلك الابتسامة التي تأسرني ونظرت في عينها لآري سحرهما , أنتهي حديثنا واتجهنا نحو بوابه الخروج رافقتنا لتودعنا ظلت عينيها معلقة علي حتى أغلق الباب واتجهت في طريقي وأنا في المطعم تذكرت عينيها ولم استطع أن أقاوم في جملة واحدة قطعت علاقتي مع ضيفتي وخرجت لأعود إليها رن هاتفي انه اسمها أجابني صوتها أين أنت الآن ؟ أجبت أنى قادم اليكي .
59

لماذا رحلت ؟

ربما يتساءل الكثير منكم لماذا رحلت وأين اختفيت للإجابة قصة طويلة
هل تعرفون قصة البحر الأحمر ؟ نعم البحر الأحمر
دعوني أقصها عليكم
منذ ملايين ملايين السنوات السحيقة هناك حيث لم يكن للبشر وجود كانت قارتي آسيا وأفريقيا جسدا واحداً كانت الجزيرة العربية ومصر والسودان وأثيوبيا ارض متصلة متوحدة لكن في يوم من الأيام التي لم يقدر لنا نحن جنس البشر معاصرته حدثت هزة أرضية كبيرة أحدثت شقاً في هذه المنطقة ثم تلاه زلازل أخري ليتسع الشق ويصبح صدعاً وتبدأ القارتين في الانفصال والابتعاد ويتسرب الماء من خليج العقبة ويضغط علي هذا الصدع فيتسع ويتسع ويتسع حتى انفصلتا وأصبح ما يعرف بالبحر الأحمر الذي يأخذ في الأتساع عام بعد عام .
لكن ما علاقة هذا بك ؟ العلاقة وطيدة فهذا ما حدث معي عندما توحدت معه عندما صهرت نفسي وصببتها في قالب اسمه هو عندما سمحت له بأن يقترب حيث لم يقترب أحد عندما ظننت إني وجدت ضالتي المنشودة .
لم تكن مجرد عاطفة من السهل أن تجد من تتجاوب معه عاطفيا لكن من الصعب أن تجد من يتفق معك عقلا وروحاً أن تجد هذا الشخص الذي يتسرب إلي داخلك ليعرفك أفضل منك وتتسرب إلي داخلة فتكمل كلماته قبلة وتفسر أفكاره قبل أن يتطرق إليها يصبح من السهل عليك تمييز أفعاله ورصد ردودها .
أن يتفق معك علي ما تحب أن يشاركك نفس الشغف أن يداخله نفس الحزن يصارع نوعا من الجنون يصادف انك أيضا تصارعه أن يجعلك تسعي لتصبح أفضل فما زال أمامك الكثير .
للمرة الأولي لا تكون علاقة ندية بل هي علاقة سعي للمعرفة وارتقاء بمشاعرك أن تسمح لعينيك بأن تري العالم بعيون أخري أن تترك لسانك ليتحدث بلسانه أن تترك دفة سفينتك ليقودها شخص أخر أن تكون هو أنت وأنت هو .
لكن عندما حدث هذا الزلزال عندما سقط قناع عين المحب التي تضفي علي من تحبه صفات الإلوهية عندما دققت النظر لأكتشف أن هناك وجهاً أخر لا أراه وجهاً إنسانيا بحتاً عندما خلف الزلزال هذا الشرخ العميق جدا والذي تلته مجموعه من الزلازل عندما أصبح الوقت متأخراً جدا علي ردء هذا الصدع كان كل منا قد أصبح علي شاطئ أخر يفصل بيننا ألاف الأميال لم يعد باستطاعتي أن اسمعه أن أراه أن اشعر به أنتهي كل شي وأصبح بيننا بحراً أياً كان لونه يتسع عاماً بعد عام .
ربما لن أدرك أبدا أين هو الخطأ هل هو خطئي أم خطئه أم أنه خطأ مشترك ؟ لن أنكر إني كنت أدرك وجود هذا الشرخ لكني لم اسعي لإصلاحه ربما إني أنكرت وجوده ربما لأني سعيت لتجاهل الخلافات بيننا لن أجد أبدا إجابة شافية علي هذا السؤال ؟
كل ما سأتذكره أني ذات صباح فتحت عيني فبدا عقلي يعمل بسرعة غريبة ليتذكر أمس فتمنيت لو أني ما استيقظت هذا الصباح تمنيت لو أنام نومه أهل الكهف عندما تفقدت داخلي فوجدت هذا الجرح الغائر عندما أيقنت أن هناك علي الناحية المقابلة للشاطئ جزء مني رحل للأبد أصبحت أعاني الآلام الفقد .
هذا الألم الذي لا ندركه بحواسنا الملموسة لكننا ندركه بمشاعرنا عندما نشعر أن هذا الرحيل جاء مبكراً لدينا الكثير والكثير نود قولة عندما نبدأ في اعتباره ماضي لن يعود عندما نضع هذا الصندوق أمامنا ونجمع أشياءهم قصاصات من ذكرياتنا أصوات ضحكاتنا علامات تركناها علي أماكن أحلام رسمناها لم يقدر لها الميلاد أماني وددنا لو تحققت كل ما كانوا يمثلونه لنا كل ما يذكرنا بهم نحكم غلق الصندوق ونفتح هذه الخزانة القديمة ذاكرتنا نضعه بحرص علي هذا الرف المكتوب علية خاص جدا نغلق الخزانة ونتوجه للنوم فغدا يوم أخر نحياه .
عندما وصلت لهذا المكان كنت قد انهرت كلياً كان لابد لي أن ابتعد, ابتعد عن كل شئ وأي شئ أن أجمع شتاتي وأعيد البحث عن ذاتي التي لم أعد اعرفها عن حياتي التي لم أعد اذكر كيف كانت أن اختلي بنفسي وابحث داخل داخلي عما تبقي مني .
.................. وللحديث بقية

علي الهامش
لو جمعت كل الأوقات التي دار بيننا فيها حديث فلن تتعدي بضع ساعات وعلي الرغم من تكرارها وعلي الرغم من ثقتي بأنك لن تقرأ هذه السطور ووجود أكثر من دليل مادي علي وجودك إلا أن قناعتي هي انك من صنع خيالي لأخفف عني أزمتي .
علي كل الأحوال أشكرك .

أحبتي في الله
يعلم الله كم احببتكم كيف كان لكم بالغ الآثر علي حياتي
ولكني ولآسباب خاصة سابتعد لفترة لا يعلمها إلا الله فلا تقلقوا فأنا بخير حال وصحة والحمد لله لكني اريد ان أختلي بنفسي لآعيد حساباتي في بعض من أموري
سأفتقدكم بشدة لكني أعلم أن دعواتكم سترافقني حتي أعود

48

هكذا حدثتني نفسي

كنت قد عقدت العزم علي أن اكتب لإحدى صديقاتي خطاباً أحثها فيه علي ارتداء الحجاب خاصة بعد أن سمعت منها أنها تترد في ارتداه بسب شيطانها لا اعلم ما الذي دفع عقلي بأن يذكرني بمقال قرأته علي إحدى المدونات نقلا عن أحد العلمانيين الذي يعارض النقاب بل ويسبه ويستدل بذلك علي حادثة فردية وينقل صورة لمصر المملوكية نقلا عن بعض المؤرخين العرب لست هنا بصدد مناقشة الحقائق التاريخية أو مهاجمة أحد لكن فجأة رأيت أن هذه المقارنة غير منصفة ومغلوطة ربما كانت القاهرة المملوكية مدينة ماجنة لكني لا أعيش هذا العصر ولماذا يتسع الحديث عن القاهرة المملوكية الماجنة ولا يتسع الحديث عن العصر الفيكتوري الذي عرف عنه أنه أكثر العصور التي حكم فيها الدين شكلا لا فعلا .
وأنا هنا لا أقارن بين ديانة وأخري ولا بصدد مناقشة الأديان لكني أقارن بين حقبتين تاريخيتين غلوا في الدين مظهرا لا جوهرا فكانت النتيجة مدنين ماجنتين فذكر هذه الوقائع الآن ما هو إلا ظلم بين فالتاريخ ملئ بمثل هذه السقطات والتدني الأخلاقي كان هذا أولا .
أما من ناحية القصة التي ساقها الكاتب في مستهل حديثة عن هذه المنتقبة التي اتخذت من نقابها ستارا لتخون زوجها وتفلت من العقاب بأي حق تأخذ من مثل هذا الموقف حكما عاماً علي المنتقيات ولم المنتقبة فقط فهناك الكثيرين ممن يتسترون بالدين وهم من الرجال هل نأخذهم كقاعدة وكل متدين ملتزم هو منافق مدعي بتستر بالدين هذا ليس من الإنصاف بشئ فلكل قاعدة شواذ ولكل نفس بشرية أخطائها فالمنتقبة أيضاَ بشر قد تكون صالحة وقد تكون طالحة فلم هذا الهجوم وهذا ثانياً .
أما من ناحية الخلاف الشرعي فلست أهلا لمناقشته ولكن حدثتني نفسي ماذا لو أن هذه المتقبة هي التي علي حق ماذا عندما نقف يوم الموقف العظيم سأكون أنا التي استفتيت قلبي في شأن حجابي فأفتاني أن أتحجب دون نقاب وأخذت رأي جمهور العلماء في أن أكشف وجهي ويدي فإن كانوا علي خطا فالذنب ذنب من أفتي لا من أخذ بالفتوى وتكون هي صاحبة فضل لأنها أستفت قلبها وأخذت برأي أهل الرأي في هذا الأمر واتت يوم الموقف العظيم وهي علي طاعة كما يجب أن تكون .
ماذا لو لوم تكن علي حق فانتقابها فضل أيضا يحسب لها أنها سعت في طاعة الله وسدت كل ثغرات الشبهات فنقابها لا يقل منها شأنا حتى لو أخذ علية انه مغالاة في الدين .
نعم هكذا حدثتني نفسي أن لم يكن فرضاً من الله عز وجل فإنه فضل ونعمة وعدت لأسأل نفسي لماذا تحجبت فعاد بي الزمان لسنوات عندما بلغت سن التكليف الشرعي وكان رمضان فرفضت أن أقلد زميلاتي التي تتحجبن في رمضان ( رب رمضان رب كل الأشهر ) هكذا حدثتني نفسي وهكذا هي قناعتي لكني أرديته قبل أن ينقضي الشهر الكريم رغبة مني في أرضاء والدتي وبعد إنقضاء الشهر الكريم عدت لسيرتي الأولي فما كان منها إلا أن انبتني وأمرتني بأرتدائة فذهبت لآبي أشكوا له تسلط والدتي فأخبرني أنه فرض من الله ويقول الرسول الكريم صلي الله علية وسلم ( كلكم راع وكل مسئول عن رعيته ) هل ترضي لي أن أتحمل ذنبك أن أسئل عنك وأنا مقصر في حقك تركت أبي إلي غرفتي باكية ونفسي الأمارة بالسوء تحدثني كيف يقمعني أبواي كيف يضعون محاذير علي حريتي كيف سأواجه صديقاتي وأخبرهم أنهم فرضوا رأيهم علي كانت رأسي غارقة في مثل الأفكار ابكي نفسي جاءني أخي ليهون علي ويدعوني لمشاهدة التلفزيون بعد أن ناما والدي كان الشهر الكريم أنقضي منذ أيام ومازال التلفزيون يعرض بعض المسلسلات الرمضانية فإذا بصوت الشيخ الجليل الشعرواي رحمة الله علية يتلو الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23
فإذا بنفسي اللوامة تصحوا ويشاء الله أن يتغير قلبي في لحظة صدقوا ما عهدوا الله علية أين أنا منهم ؟ أين عهدي مع الله كل ما يهمني صوت رأسي وصورتي أمام صديقاتي ولا يهمني عهدي مع الله أي نوع من البشر أنا ؟ هكذا حدثتني نفسي اللوامة فتقبلت الحجاب وأقبلت علية والآن بعد أثني عشر عاما من الحجاب تعايشت معه وقبلته ورضيت به وسعدت به .
نعم تحجبت عن قناعة كاملة بأنة أمر من الله وفضل لي تحجبت لآن الله أراد بنا خيراً نحن معشر النساء فأمرنا أن نحسن إلي أنفسنا أن لا نكون سببا في الفتنه ألا نخضع بالقول أو الفعل فيطمع الذي في قلبه مرض نعم حجابي حماية لي من رجل في قلبه مرض فأنعم به من نعمة تحجبت لأني علي قناعة بأن جسدي ليس مستباحاً لعيون الآخرين هذا يجرحه بنظرة أو هذا يتفحصه بعينية وتنقبت إحدى أخواتي في الدين لنفس هذا السبب هكذا حدثتني نفسي وهكذا هي قناعتي .
وإن كنت أحترم قناعاتي فما بالي لا أكثرت لقناعات الآخرين لما أدعي أن النقاب ردة حضارية لما أدعي انه مظهرا لا جوهرا ومتي في الوقت الذي بدأنا نعود فيه إلي ديننا ونتعلم صحيحة لا في وقت فرض علينا من قبل حاكم جاهل .
لماذا نتهم النقاب بأنة رغبة في الاختفاء وعدم التواصل مع الآخرين ماذا لو أني في حافلة أو قاطرة أو مترو وصعدت بجواري فتاة غير محجبة ترتدي نظارة سوداء كبيرة تخفي معظم وجهها تضع في أذنيها سماعات لتسمع ما تريد وتفتح كتاباً لتقرآه أنها ترسل لي رسالة أنا لا أريد أن أتواصل مع أحد أنا مع نفسي نفس الشئ علي المنتقبة لو كانت هذه هي رسالتها لكن الطريقة مختلفة فكل منهما لا يعيب صاحبتيها .
لماذا النقاب هو الشرير وهو الستار وماذا عن هؤلاء الفتيات اللواتي كشفن نحورهن وصدورهن وأزرعهن وسيقانهن من كشفوا أكثر مما أخفوا لماذا نحترم حريتهم في العري ولا نحترم حرية أخريات في الستر .
هكذا حدثتني نفسي فلماذا لا أحترم الآخر وقناعاته إن كنت ادعي إني مع الحرية واني أتقبل الآخر كفوا ألسنتكم عن النقاب اتركوا أخواتي في الله في سلام مع قناعاتهم واتركوني في سلام مع قناعاتي فأنا أترككم أنتم في سلام مع قناعاتكم ففي النهاية سيحاسبنا الله جميعاً علي كل صغيرة وكبيرة كهذا حدثتني نفسي .

0

شكر وامتنان إليك أنت

إلي كل من ينكر وجود الحب في أيامنا هذه الأحداث حقيقة وحدثت كما سيتم سردها

هاتفتني في الصباح بصوت حزين حاولت أن أفهم منها ما سببه لكنها أصرت ألا تتكلم حتى آتي إليها وحاولت أقناعها بأن تقابلني في منتصف الطريق كعادتنا لكنها أبت وأصرت علي أن يكون حديثنا في بيتها أنهت مكالمتها بصوت باكي مما جعلني أقضي بقية يومي في ضيق شديد وقلق أشد عليها أنهيت عملي بأسرع ما يمكن وسلمته واستأذنت في الانصراف مبكرا وقطعت الطريق إليها لا أدري كيف وعندما أغلق علينا باب واحد ألقت بنفسها في أحضاني وانهارت في نوبة بكاء حارة مرة مقطعه الكلمات كل ما استطعت فهمة أن حبيبها هجرها دون سبب حاولت أن أهدئها أن اربت علي كتفها لكن ما كذلك تداوي جراح القلوب كان قلبي يتمزق عليها ولا أستطيع فعل شئ وبعد مدة انتهت دموعها وهدأت وسكنت روحها شيئا فشيئا فالبكاء الشديد يشعرنا بعدة بفترة راحة نظرت إلي وطلبت طلباً واحداً .
- أكتبي له رسالة .
- رسالة ؟
- نعم رسالة
- ولم أنا ؟
- لأني لا أجيد الكتابة فالكلمات بحراً لا أجيد السباحة فيه سأبلغك بمكنون قلبي وصيغيها أنتي .
- حسناً هاتي الورقة والقلم
إليك أنت
يا من لم يتثني لي الوقت لتوديعه يا من أغلقت أبواب قلبك في وجهي يا من اخترت أن تطردني من حياتك دون تهمة أو سبب .
كان لدي الكثير من الوقت لأبلغك سلامي وحبي وأشواقي وأبثك غرامي لكني لم تسنح لي الفرصة ابداً أن أشكرك أن اعبر لك عن عرفاني وتقديري
- أشكرك علي تلك السعادة الغامرة التي منحتني إياها وأنا حبيبتك , علي تلك البسمة التي زرعتها علي شفتي علي تلك الضحكة الجميلة المميزة التي علمتني إياها .
- أشكرك أنك كنت مرآتي واجهتني بعيوبي لم تجاملني ولم تخفيها علي , أشكرك لأنك كنت سبباً في شفائي من مرض الكذب انك جعلتني أراني علي حقيقتي دون أقنعة .
- أشكرك لأنك علمتني كيف أقدر نفسي كيف اعرفها علي حقيقتها كيف أحبها وأحترمها , أشكرك لأنك صنعت مني إنسان أقوي .
- أشكرك لأنك علمتني أن أكون شجاعة أن أكون ذا رأي أن أقف لأدافع عما هو لي , والأهم أنك علمتني أن اعرف أولا قبل الدخول في المعركة وخوض الحرب أن كان ما هولي يستحقها أم لا .
- أشكرك أنك كشفت لي معادن الكثير من الناس , أشكرك لأنك ساعدتني علي تصليح أخطاء في الماضي تجاهلتها ظناً مني أن الزمن كفيل بإصلاحها لكنك علمتني كيف أواجه مشاكلي ومخاوفي .
- أشكرك لأنك عوضتني عن أبي وقمت مقامة مرشدا ومربيا ومهذباً , أشكرك أنك علمتني معني الإخلاص في الحب .
- أشكرك لأنك علمتني أن كلمة رجل محب لامرأة تحبه تساوي الدنيا وما فيها حتى لو وضعت تحت قدميها .
- أشكرك لأنك كنت لي بوابه لعالم جديد عالمي حيث أنتمي , أشكرك لأنك آنست وحشتي وأخرجتني من وحدتي لأنك بددت غربتي .
- أشكرك لأنك جعلت الأحلام تعود إلي بعد أن هجرتني زمناً , أشكرك لأنك أعطيتني املاً بدي لي في وقتها أنه كل ما أملك في الحياة .
- أشكرك لأنك جعلتني أكتشف أن لدي مشاعر لم أكن اعلم بوجودها , أشكرك لأنك كنت علامة فاصلة في حياتي .
- أشكرك لأنك تحملت عني ذنب فراقنا ما كنت لأحتمله أبداً , أشكرك لأنك خرجت من حياتي دون اختيار مني .
- أشكرك لأنك أثرت في تفكيري وروحي أثراً لن تمحيه الأيام , أشكرك لأنك علمتني الكثير والكثير فأنت أدري بكل ما علمتني إياه .
لكل هذه الأسباب وأكثر أشكرك لأنك تركتني أحبك لأنك تركتني أمحي جزءا من أحزانك أن أعيد إليك بعض من السعادة التي رحلت عنك .
حبيبي فهكذا ستظل دوماً وستظل ذكراك حيه في قلبي وسيظل أسمك هو أحب الأسماء إلي قلبي , حبيبي أنا لست غاضبة منك ولا حانقة عليك أنا أسامحك من كل قلبي .
كيف ستمحى لحظة غضب أو سوء فهم ساعات وأيام وشهور من حلمك وسعة صدرك كيف ستمحى لحظة قسوة تاريخاً من حنانك ورقتك ودفأك لا أريد أن اعرف ما هي الأسباب التي دفعتك لاتخاذ مثل هذا القرار دون سابق إنذار فأنا أتقبل قرارك .
لا اعلم إلي متي سأغلق غرفتي وأبكيك أو متي يندمل هذا الجرح قد أشفي بعد ساعة أو يوم أو شهر أو عام وربما لا أشفي أبدا لا أدري إلي متي سأشتاق إليك و أعاني مرارة فراقك والفراغ الذي ستتركه بعدك .
لكني اعلم أن حزني وألمي مهما طال سينتهي وسأنسي إني تألمت وتعذبت سأتذكر فقط أني أحببت أني سعدت بهذا الحب لكنها إرادة الله .
لا أكتب إليك لأرجوك أن تعود إلي أو أن ادعي أن ما حدث لم يؤثر علي أو أني قوية بدونك فأنا بدونك أضعف من ريشة في مهب الريح
أكتب فقط لتعلم مقدار حبي لك وشكري وامتناني وعرفاني بكل ما فعلته من أجلي لأني داخل قلبي أعرف انك فارساً نبيلاً وستظل هكذا دوما .
30

همهمات

لليوم الثالث علي التوالي افشل في الحصول علي قسط كاف من النوم أصبح الأمر واضحاً علي وجهي المتعب بشدة لم يعد حمام الصباح الدافئ أو أقداح القهوة تجدي عاد القلق من جديد وعاد عقلي يدور في هذه الدائرة علي الآن أن اجبر عقلي علي ترك جسدي ليرتاح اخشي ما أخشاه أن افشل في ذلك اشعر أن السقطة القادمة قريبة وكم أكره أن اقضي ليلة أخري علي سرير في مشفى أن يسجل في ملفي الطبي تاريخ آخر مكتوب بجواره التشخيص إرهاق زائد أدي لانهيار .
**********************************************************************
انتظرت اتصالك لماذا لم تعد تتصل بي عند الفجر لنتحدث حتى الصباح كنت تحب أن يكون صوتك هو أول ما أسمعه أن توقظني من نومي لتكون أنت بداية يومي الآن أظل حتى الصباح في انتظارك وعندما يتملكني اليأس أسرع للحاق بما تبقي من ساعات الراحة .
*********************************************************************
ترددت علي عدد من المحال مازلت ابحث عن ما أبتغي عندما وجدته كانت هناك فرصة لركوب مواصلة لكني وجدتني أسير علي هذا الطريق اعلم انه لم يعد مظلا ولا ينتظرني علية سوي شمس منتصف النهار الملتهبة لكني سرت فيه أيها الطريق هل تعرفني هل تذكر أولي خطواتي عليك منذ أعوام وأعوام كنت أودع طفولتي وكنت أنت في وسط هذه المدينة كواحة في وسط الصحراء أين شجرة التوت ؟ وأين سور الأزهار ؟ أين حقول الخضرة علي جانبيك ؟ أين جداول الماء وصوت الساقية ؟ كنت وقتها تتحدي زحف المدنية وكنت أنا اتحدي زحف السنوات الآن كلانا تغير لم تعد طريقي ولم أعد أعرفك .
31

السياسة تكتب الحب

قد يتعجب البعض من هذا العنوان وما هي علاقة السياسة بالحب لكن كانت هذه الجمله هي خلاصه ما توصلت إلية بعد تفكير بدأت القصة عندما كنت اكتب قصتي القاهرة أبيض وأسود كم أعشق انا هذا الزمان الجميل بكل ما فيه هذه الصورة السحرية التي كانت تصلني عبر التلفاز ليلي مراد بسحر الأميرات وصوت أكثر من ساحر تغني " أنا قلبي دليلي " فيروز بقبول طاغ وموهبة فذة ترقص وتغني تضحكني وتبكيني , فاتن حمامة , ماجدة الصباحي وغيرهن الكثيرات كنت أراهم بعيون طفلة اميرات في كتب الحواديت وكنت أريد أن أسجل هذا الشعور الجمل ولكني أرتكبت خطأ تاريخي صححة لي المدون العزيز سامي الطحاوي فعدت لأبحث أينا أصح وبدأت أراجع تاريخ السينما هنا بدء هذا الخاطر يظهر في الأفق وانا أراجع ذاكرتي السينمائية وأحاول أن أرتبها من الأحدث للأقدم بدأت مخيلتي تجمع بعض المشاهد من افلامي المفضلة وتعرضها بتسلسل فيما يشبة شريط سينمائي وأمر سريعا علي خلاصة قصصها بدأت السينما الحقيقية في مصر عام 1927 أي في عصر الملكية والمتابع مثلي لأفلام هذه الحقبة يجد أنها تحكي دائما عن قصة حب هي المحرك الأساسي للأحداث واصل كل الصراعات داخل الفيلم فدائما هناك الباشا العصامي المحب للخير الذي يساعد كل من حولة وتكون عقدة القيلم اما أن ابن الباشا يريد الزواج من الفتاة الفقيرة التي يجد فيها كل صفات الإخلاص والأمانة والتي لاتكون موجودة في طبقتة أو الشاب الفقير الطموح المكافح الذي يسعي للزواج من ابنة الباشا علي هذه التيمة لعب الكثير من المؤلفين وكتاب السيناريو ثم بدء عصر جديد وسينما تغني فأصبح المغني القادم من الطبقات الفقيرة والتي لا تغيرة الشهر ولا المجد ويعطي أيناء الطبقة الثرية درساً في الأخلاق ويقف دائما مع البطلة وقفة ابناء البلد ذا المعدن الأصيل الذي يظهر وقت الشدائد أو تجد شخصية شريرة تعمل علي الوقيعة بين البطل والبطلة وطبعا أقصي هذه الشرور تجعلني أبتسم من فرط طيبة هؤلاء الناس وأحياناً سذاجتهم .
وأنا لا أنكر هنا أن هذه الحقبة شهدت أيضا الكثير والكثير من الأفلام الجيدة والتي تعد الآن من كلاسيكيات السينما بعيداً عن هذه التيمه .
ثم بدأ عصر جديد فهناك ثورة وتغيير للشعارات والأفكار والاتجاهات فتغيرت الصورة لتحكي شيئا أخر فأصبح الباشا العصامي أو الرجل الطيب إقطاعي قاسي القلب ينهب ثروات الشعب فاسد خائن فهناك حرب خسرناها وفساد طال كل شئ حتى الأسلحة وكان لابد من الثورة لتعيد للشعب حقوقه وكرامته .
وهنا لي وقفة فبعد ما يزيد عن خمسون عاماً من هذه الثورة وبعد أن أعيد تقديم التاريخ من جديد بناء علي حقائق ووقائع من صناع السينما أنفسهم فقد تجد أن الصورة لم تكن بهذا السوء فهذه الطبقة التي أطاحت بها الثورة كان منها مناضلين وسياسيين محنكين وأسماء خلدها كفاحها من اجل هذا الوطن والأمثلة هنا كثيرة ولا مجال لذكرها لكن هذه هي السياسة وهذه هي طبيعة الثورات .
ويأتي عهد جديد وفكر جديد وشعار جديد فتسجله السينما من جديد علي خلفية قصص الحب فقد سجلت السينما كفاح الشعب أثناء حرب 56 وانتصاره المشرف وأثر الحرب علي كل شئ حتى الحب وتأتي حرب جديدة فهي النكسة وينتكس معها كل شئ حتى السينما فتحكي كيف خسرنا الحرب وانهزم الحب وأصبح الشغل الشاغل هو نسيان هذه الهزيمة وتغييب هذا الشعب .
ويتغير الحاكم فترتدي السينما رداءا أخر وتروج لفكر أخر وتسجل حرب أخري ونصر كبير فتتغير الصورة ويعاد للحب مكانته فتروي السينما قصص البطولات وبعد الحرب تدعوا للسلام .
وبتغير الحاكم فتتغير لغة السينما ونتجه نحو الانفتاح فتنفتح علي شئ وتجرب وتعاني من إفلاس الأفكار وسطحيتها فينهار الحب مرة أخري فنري حربا ضد المخدرات وأخري ضد الدعارة وثالثة ضد الفساد وتغلب المادة ولغة الأرقام فيضيع كل ماله معني وتضيع المشاعر الجميلة ويصبح الفن بلا هدف .
حتى هذه النقطة قد لا يبدوا أن ثمة علاقة واضحة بين السياسة والحب لكن عندما نقف علي أن الفن هو مرآة الشعوب والسينما هي الفن السابع فقد سجلت السينما علي مدار أكثر من مائة عام كيف تنعكس السياسة علي المجتمع فتؤثر فيه اجتماعيا وثقافيا ومادياً فهي التي تجعل من قصص الحب ممكنة وتنتهي بالنهاية السعيدة ومشهد الزفاف أو تجعل منها مستحيلة وتنتهي بفراق المحبين فقد لعبت الخلفية السياسة دائما دوراً فارقاً في كل قصص الحب .
43

يا تليفزيون يا

مش فاهمة بفتكرني وأنا صغيرة الأيام دي كتير ليه اربطوا الحزام وها نرجع لورا شوية أيام طفولتي الأولي في عمري كله وقعت في غرام 3 اختراعات علي التوالي التليفزيون , السينما , الكمبيوتر وكان التليفزيون ده بقي حجر الزاوية لأني كنت مبهورة بيه جدا والناس اللي عايشه جواه وكل الناس بتشوفها وعارفاها كان نفسي أوي ادخل أعيش معاهم جوه ومرة والدي ظبتني وأنا بحاول أدور علي الباب اللي الناس دول بيدخولوا منه علي غرار باب الفنانين اللي بيبقي في الأفلام الاستعراضية وحاول كتير يفهمني طريقة شغله بس أنا مفيش فايدة مصممة علي اللي في دماغي وعاوزة اروح ازورهم وطبعا كنت أقعد قدام التليفزيون كده متنحة ومسبهله وفاتحة بقي وهارية ماما وبابا أسئلة من عينة
- بابا هو مش التليفزيون ده ألوان
- اه يا حبيبتي
- طب هو ليه الفيلم ده ابيض واسود
- علشان الفيلم ده قديم
- ايوة يعني هما مكنتش عندهم هدوم ملونة
- ابويا وهو ابتدي يتخنق لا يابنتي هما طبعا ساعتها كانوا لابسين هدوم ملونة بس الكاميرات القديمة كانت بتصور ابيض واسود بس
- طب ليه التليفزيون مش بيلونه
- ابويا وهو بيقول لنفسه الله مطولك ياروح يا بنتي التليفزيون ملوش دعوه التليفزيون بيستقبل الإرسال ويعرضة زي ما هو لو اتصور ابيض واسود بيعرضة ابيض واسود لو اتصور ألوان بيعرضة ألوان
- طب هو ليـ ..........
- لا بقي كلمة كمان وهاقوم احطك في السرير تنامي جوه لوحدك ماهم اخواتك قاعدين اهم محدش سمع لهم حسهم
دي كانت طبيعة الحوارات اللي بيني وبين بابا وطبعا كنت يستبعد ماما لأنها كانت عصبية وبتشخط
أيامها بقي كان أجمل يومين في الأسبوع هما الخميس والجمعة ليه بقي علشان يوم الخميس عندي 6 حصص مش 8 يعني هاروح بدري والحق اليوم المفتوح وأتفرج علي الفيلم بتاع الضهر وها تفرج علي ماما نجوى مساء الخير وبقلظ وبكرة أجازة يعني هاسهر وأتفرج علي فيلم السهرة وكمان يوم الجمعة في فيلم بيتعرض بعد الصلاة ,3 أفلام في يومين هي دي الأجازات ولا بلاش ولا بقي أيام أجازة الصيف كنت بصحي بدري علشان أتفرج علي برامج الأطفال وأفلام الكرتون وكنت خريطة تلفزيونية متحركة الحق المذيعة الصبح وهي لسه طالعة بتقرا برامج انهاردة وخلاص بقي اتسجلت ولأن التلت قنوات اللي مكنش حيلتنا غيرهم كانوا بيفتحوا ورا بعض فكنت بلحقهم كلهم وكل واحد في البيت مستني فيلم ولا برنامج يجي يسألني وأنا ايه معسكرة قدامه مكنش في حاجة بتخليني اتزحزح من قدامه غير نداء الطبيعة بعد ما وصي أخواتي والنبي والنبي ابقوا احكولي علي اللي حصل والأندال مكنوش بيرضوا يحكولي - أخواتي - كان غرامي للتليفزيون حاجة غريبة وفي نفس الوقت مضايقة بابا وماما لأني كنت بركز قوي مع التليفزيون زى الناس بتوع روتانا سينما والأنقح بقي أن لما حد فيهم يكلمني مبردش علية زى ما كون نايمة وبيصحوني
مامتي بقي من ناحيتها حاولت كتير تبطلني إدمان التليفزيون ده وجربت كل حاجة معايا وكان منهم انها تخليني احب القراءة فأكتشفت اني بحبها أصلا وبقت مشكلتها مشكلتين ازاي تشيلني من قدام التليفزيون ولما تشيلني من قدام التليفزيون ازاي تخليني اسيب الكتاب اللي في ايدي كانت شايله هم ازاي هاتقعنني ادخل المطبخ واتعلم الطبخ زي باقي البنات والله ماما دي عذبتها معايا كتير والحمد لله ان شيمو اختي مولودة ست بيت أصلا فماما ركزت معاها وعلشان ربنا كبير فعوضها برضوا بالمزغودة الصغيرة ومرت الأيام لأنتقل من غرام لغرام وانتهي بالكمبيوتر والتكنولوجيا اللي هما السبب في إني بكتب الكلام ده انهارده بس برضه انما الحب للحبيب الأولي .

19

لعبة المعجم

هذه التدوينة منقولة من مدونة المدون العزيز سامي الطحاوي صاحب مدونة who walks alone فقد أعجبتني جدا هذه اللعبة وأعجبني أكثر إلمامة هو وأبناء عمومته باللغة العربية واهتمامه بها وإتقانها نحواً وصرفاً ( ما شاء الله ) وجدت هذا الموضوع مناسباً جداً للنشر بعد أن وجهت للمدونين الدعوة بإعادة إحياء اللغة العربية أجمل لغات العالم .
ربما سبقنا الكثيرون إلى هذه اللعبة لكننا بدأناها - حوالي عشرة من أبناء عمومتي و أنا - الليلة فقط و وجدتها مسلية للنشر
اقترح مازن اللعبة الشهيرة التي يذكر أحد اللاعبين كلمة و يقول منافسه ما يعرفه عنها كيفما اتفق دون تفكير و رأيت أنا أن تكون الكلمات في نطاق محدد و عدلها طارق لتكون ذات أصل واحد من ناحية الصرف - لا أعرف التسمية الدقيقة - و المقصود أن تكون مشتقة من أصل واحد مثل عبيد و عبادة من ع ب دبدأت اللعبة باقتراح الأصل ح د و جمعنا عليه ح د د لأننا اختلفنا إن كانا أصلاً واحدا أو أصلين مختلفينو بدأ اللعب بأن يقول كل واحد كلمة من أصل [ ح د ] أو [ ح د د ] و يذكر ما يعرفه عنهاالتالي هو نتاج الجولة الأولى دون تنقيح كتبته على الآي ميت و نقلته هنا كما هو
حد حد الشيء حرفه

حد في الفقه هو عقاب على فعل يستوجب العقاب أو الفعل نفسه فنقول حد الزنا أي جريمة الزنا أو حد الزنا أي الرجم مثلاً لغير المحصن

حدود الدولة هي الخط الفاصل بينها و بين الدول المجاورة

حدود الله أوامره و نواهيه

الحدود فلم سوري لدريد لحام

عبود ع الحدود فلم مصري لعلاء ولي الدين

أحد واحد

الأحد من أسماء الله الحسنى

الأحد اليوم الثاني من الأسبوع في البلاد العربية

قداس الأحد صلوات نصرانية في الكنيسة تقام في الأحد من كل أسبوع

حديد صفة للبصر تعني قوي و حاد

حديد من الفلزات

باب الحديد حي شعبي في القاهرة بمصر

باب الحديد أحد أبواب سور القاهرة القديمة و عنده حي باب الحديد

سياسة الحديد و النار سياسة في الحكم تعني قهر المحكومين بالقوة

اضرب على الحديد و هو ساخن حكمة قديمة تعني استغلال الفرصة قبل فوات الأوان

الحديد سورة في القرآن الكريم

حداد من يمتهن صناعة الأدوات من الحديد باستخدام أدوات بسيطة

حدوه أداة تثبت في حوافر الخيل و نحوها لحمايتها

حداد فترة يقضيها أقرباء الميت في إظهار الحزن عليه بلبس السواد مثلا و منع مظاهر الفرح

حداء غناء بلا موسيقى يؤديه رجل يسير مع قافلة في الصحراء لتسلية من في القافلة و أيضا للترويح عن الإبل و الخيل

حادي من يؤدي الحداء

حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح كتاب (فشلنا في معرفة موضوعه أو اسم كاتبه)

وحدة جزء واحدوحدة اندماج أكثر من شيء ليصنعا شيئا واحدا

توحد مرض نفسي يصيب الأطفال غالبا و يسبب انعزالهم عن كافة ما حولهم

التوحيد عبادة الله وحده و في غير الإسلام هو عبادة اله واحد

علم التوحيد جزء من الفقه يعنى بما يخص العقيدة

حاد اللسان ربما بذيء أو يتلفظ بكلام جارح

حاد البصر قوي البصر

الموحدون من يعبدون الله وحدالتوحد مع الكون فلسفة روحانية تقوم على إمكانية اندماج الإنسان مع الكون (هكذا قالها خالد بركات و لم يعلق أحد مع إني أشك أن هناك فلسفة بهذا الاسم إلا في الأفلام ॥ من يدري)
وجدتها أسهل بكثير من لعبة أكمال بيت الشعر الذي يبدأ بآخر حرف انتهى به بيت من سبقك و يبدو أنها ستكون لعبتنا للصيف أن شاء الله و ربما كانت نواة لمعجم الطحاوية الخاص


مجموعة روابط مفيدة لمحبي اللغة العربية و الراغبين في إتقانها

50

حلم أخر الليل

حلمت أمبارح خير الله اما اجعله خير إني مسكت مشروع خاص بإعادة تجديد حديقة الحيوان ومع إني عارفة إن من ساعة مخلصت امتحانات وأنا كل أحلامي إسقاطات نفسية بس بجد مكنتش فاهمة الحلم ده خالص الغريبة بقي إن جاتلي في الحلم ده أفكار حلوة جدا علشان نرجع للحديقة دي بريقها ومكانتها وقضيت معظم الحلم مع الحيوانات وانا بدورلها علي بيوت جديدة وبحاول احسن مستوي معيشتها واحطها في أماكن قريبة من بيئتها الطبيعية ومع شباب كده واعي ومتحمس وأفكاره هايله ومع إني ما اتفرجتش علي فيلم أفريكانوا قبل ما أنام ولا حاجة صحيت من النوم مستغربة جدا ايه اللي جاب حديقة الحيوان في الحلم ؟
قعدت كده أفكر مش لاقيه علاقة يمكن علشان انأ أصلا جيزاوية عادي طب ما في بتاع اكتر من أتنين مليون جيزاوي مفتكرش أن في حد منهم بيحلم بحديقة الحيوانات
المهم أن الحلم ده فكرني بحاجات كتير بما إني طبعا من سكان الجيزة الأصليين فكان اقرب مكان لينا هو الجونينة زى ما كنا بنقول عليها ومن كتر ما روحتها وتهت فيها بقيت حافظاها صم يااااه فين أيام اللعب والتنطيط وفين أيام الزعامة - آه زعامة كنت زعيمة العصابة اللي هي أخواتي وقرايبي وكده - بس كل ما افتكر نفسي وأنا صغير كنت سوسة أعمل المصيبة وهما اللي ينضربوا - هههههههههههههه - وفضلت سوسة كده لحد ثانوي برضة أنا اخطط المصيبة ويمسكوا البنات صحباتي يدولهم أسبوع رفد وأنا يرجعوني الفصل ومديرة الدور تقولي يا وومن يا بنتي ملكيش دعوة بالبنات الوحشة دي أحنا بنضرب بيكي أنتي وفلانة وفلانة المثل .
- طبعا يوم الكبسة اللي من النوع ده كنت بتحصن بالباك أب بتاعي - زعيمة العصابة المنافسة اللي هي برضة جارتي مه الزعما لبعضيهم - وأروح علي البيت جري قبل ما يتفقوا عليا ويعملوا انقلاب وعلي بال مآثار العلقة اللي بيخدوها في البيت تروح يبقي الأسبوع خلص وهما نسيوا ولما يرجعوا ابقي خطط للمصيبة التانية - يخرب بيت عقلي كنت مصيبة بجد -
أخر مرة بقي روحت الجونينة كنت في أخر سنة في الجامعة وكان يوم يوم يعني كل اللي شغالين في الجونينة كانوا بيعاملوني علي أني مرشدة سياحية وطبعا مش غريبة لما يبقي في أيدي اليمن سنين التونسية الأصل بعيونها الخضرا وشعرها الذهبي - هو كان صحيح صبغة بس دهبي - وبجوارها انتيمتي شيرويت بجمال الخليجيات ببشرتهم السمراء وعيونهم السوداء وعلي شمالي حميد الأفغاني بلونه الأسمر المائل للصفرة وشعرة الشديد السواد وأخيرا محمد اللي ورث صفات والدته الإنجليزية ببشرة منمشة وشعر احمر غامق كانت الشلة الدولية دي نتاج ورشة عمل أقامها اتحاد الطلبة للأسر في الكليات المختلفة وطبعا لأني جاية في أي مصيبة فاشتراكي في الورشة كان عقاب القدر أو هما ( أصحابي ) افتكروا كده .
- ليه بقي الموضوع يرجع أصلا لما بكل حماسي وقوتي طلعت في دماغ العيال أصحابي أننا نعمل أسرة وجينا بقي لحد التوقيعات والمناصب الرسمية واتحاد الطلبة وقلت أنا يا فكيك كالعادة يعني واستغليت مقر الأسرة ده بعد كده كمكتب خاص ومقر رسمي ليا فلما طلبوا يرشحوا حد لحضور الورشة كنت أنا المرشح الأول والأخير علي أساس إني عضو عامل وأنا أصلا مكنتش بعمل حاجة غير إني اطلع عينهم وأجي الصبح أقولهم ها في حد سال عليا - بس بجد كانت أيام حلوة وأنا كنت بشترك في كل حاجة بس بعيد عن الرسميات -
المهم فشلت كل محاولاتي في الفكاك من الحضور وروحت لقيتهم عاملين كوكتيل من كل الكليات وجنسيات مختلفة وطبعا كان واضح من الأول العيال بتوع كليات القمة اللي طالعين فيها دول واخدين موقف من الكليات النظرية والعكس بس مع الوقت كل واحد ابتدي يكتشف أن التاني طالب برضة زيه وعنده نفس المشاكل وكلنا بيهددنا شبح البطالة بعد التخرج .
المهم اتفقنا بقي بعد إزاحة الخلافات الشخصية جانباً علي أننا نكرم ضيفنا حميد طالب الاقتصاد والعلوم السياسية ونفرجه علي مصر وده بقي كان يوم الجونينة وقد سبقتها زيارة للأهرامات عاوزه بوست تاني تتحكي فيه .
طبعا بقي كان عندي صدمة كبيرة قوي لما شوفت الإهمال اللي فكل حته وعدم النظام والنظافة وكله كوم والناس اللي شغالين هناك كوم تاني طبعا المعاملة علي أننا سواح وأجانب كانت بتختلف وتمن الحاجة علي طول بينضرب في اربعة وكانت بتبقي كابسة كبيرة قوي لما يعرفوا أننا مصرين واني مش الست المرشدة وتقدر تقول خيبة أمل في أنهم مش هايعرفوا يقلبوا الزبون بقيت أصحابي بقي كانوا مضايقين قوي أنهم جم كلهم كانت أول زيارة ليهم أنا بس اللي كنت زعلانة علي المكان اللي كان فعلا غاية في الجمال وشاف أجمل ذكريات طفولتي وكانت له مكانة دولية وبقي مثل حي للإهمال والفساد اللي طال كل حاجة جميلة هنا .
مهما كان الحلم ده غريب وملوش مناسبة بس بجد أحسن حاجة انه رجعني لحاجات كنت قربت أنساها يمكن دي حيلة من حيل العقل الباطن اللي بيرجعنا لحاجات حلوة علشان يهون علينا قسوة الواقع يمكن .

44

العصفور الرمادي

في هذا الصباح كنت قد اشتقت إلي رؤية الشمس توجهت للشرفة بالرغم من كراهيتي لهذا المكان حيث أقفاص العصافير التي يحتفظ بها أبي وتغريدها الذي اعتبره أنا طلباً للاستغاثة لا افهم كيف تغرد وهي سجينة ولا افهم ما السعادة التي تضفيها علي أبي في سجن هذه المخلوقات الضعيفة يدافع عن موقفة دائما بقولة انه لو تركهم لن يستطيعوا النجاة خارج هذه الأقفاص - يا له من منطق أناني هل ترك لهم الاختيار ليعرف النتيجة - خرجت إلي الشرفة متجنبة رؤية الأقفاص ووقفت في أحد أركانها ليغمرني هذا النور الصافي وأشعر انه يتخلل جسدي ليجعلني شفافة اللون كان هذا الإحساس كفيلا بأن يغسل داخلي أي هم أو حزن ويتركني في حالة من الصفاء والهدوء الداخلي كنت بحاجة إليه , لكن صياح أحدهم - نعم صياح - جذب أذني وجعلني ألتفت إلية هناك في هذا القفص كان هو عصفور وحيد لا يهدأ ولا يركن إلي السكون مثل بقيتهم يجوب القفص في توتر وربما غضب ويحاول أن يخرج من بين قضبانه تعجبت لحالة ولفت انتباهي انه رمادي اللون لا يشبه باقي العصافير بألوانها المبهجة , تأملته للحظات علها تكون حالة طارئة يمر بها لكنة ظل علي حالة تساءلت بداخلي عن سبب تصرفه الغريب وهويته اقتربت من القفص فرأيت مأكله ومشربه كان واضحا بأنه لم يمسهما منذ أن حل بالقفص فأثار فضولي للدرجة التي دفعتني للبحث عن أبي داخل المنزل ليحل لغز هذا العصفور . استقبلني أبي بابتسامته الهادئة
- أبي ما قصة هذا العصفور من أين أتي ولماذا هو علي هذه الحالة ؟
- عزيزتي أولا هو ليس عصفورا هو فرخ صغير سقط من عشه ووجدته بجوار الشجرة فهو لا يستطيع الطيران خشيت علية أن يجده طفل فيقتله أثناء لهوه به ويبكيه للحظات ويعود ليبحث عن لعبة أخري .
- لماذا لم تعيده إلي عشه فالشجرة قريبة من الشرفة ؟
- لأنة بعيد ولم يبني علي أساس جيد لن يتحمل ثقل يدي سأهدمه لا محالة انظري إلي باقي الأعشاش ستجدينها بنيت علي فروع قوية تتحمل ثقل الأفراخ وهزات الهواء أما هذا العش فبني علي فرع ضعيف لن يمر وقت طويل حتى تأتي رياح الخريف القوية وتزيله بسهولة
ترددت صدي كلمات أبي داخلي مرات ومرات قد مست وترا داخلي لكني عدت إلي العصفور
- لماذا لا يقرب الطعام ولا يهدأ في القفص ؟
- والدته تعوده وتطعمه لا حاجة له بطعامي وشرابي , وكيف يهدأ في القفص عزيزتي وهو من ولد تحت هذه الشمس الحرة ولم يألف قضبان السجن أنظري لحالة لا يكف عن محاولة النفاذ منها.
- ومتى تطلقه أبي ؟
- بعد أن يشتد عودة ويصبح قادر علي الطيران
- اخشي أن يألف الأسر ويركن له ويقتل القفص روحة
- لا أظن من الصعب علي من ولد حرا أن يقبل الآسر خاصة لو كان عصفورا قدرة أن يطير .
تركني أبي ليطعم صغاره كما يحب أن يسميهم وصدي كلماته يدور في راسي أضع خطوطا تحت كلماته وأفكر في حالي وحال العصفور هذا المخلوق الضعيف الذي وضع في الأسر لخطاء أبوية وتسرعهما لم يبنيا العش علي أساس , وأي أساس أبني علية أنا مستقبلي معه.
وحريته التي لا تتعدي أياماً لكنة يدافع عنها بكل ما يملك من قوة أين أنا من هذا العصفور وأنا من عشت سنوات طويلة انعم بهذه الحرية وأتعلم كيف تكون مسئولة كيف أحافظ عليها ماذا فعلت بها ؟ دخلت أنا للقفص باختياري وقبلت أسر سجاني ووضعت حولي القضبان واحداً تلو الأخر بإرادتي قيدت يداي وأرجلي وانتظرت أن يأخذ لي هو قراري ووهمت نفسي بأني سعيدة كيف حدث هذا كيف تنازلت عن حريتي عن نفسي عن أنا وأصبحت ما يريد هو كيف هزمت في أولي معاركي هل كان ينقصني أيمان أو قناعه ؟ كيف قدمت صك حريتي عن طيب خاطر بدون مفاوضات قبلت كل الشروط بدون حقوق أصبحت بنوداً من واجبات لأيام وأيام وأنا أفكر أين الخطأ كيف الخروج من هذا المأزق كيف أستعيد حريتي كيف أعلن الثورة ؟
في هذا الصباح وقف أبي في الشرفة وأنا بجواره لنطلق العصفور ومجرد أن فك أبي قبضته علية ضرب بجناحية الهواء بكل قوته ليرتفع بسرعة ويتجه نحو عشه الصغير حيث والدته التي تنتظره تابعته بنظري كان يعرف ماذا يريد وإلي أين يتجه وأنا إلي أين أتجه ؟
45

الحذاء وسنوات طفولتي

- من فضلك أريد هذا الموديل
- أسف يا آنسة مقاسك مش موجود
- ماذا عن هذا الموديل ؟
- برضة مش موجود
- طب هذا ؟
يتحرك من أمامي ويشير إلي مجموعة من الأحذية
- هذه هي المجموعة التي يوجد بها مقاسات الأطفال
أطفال! ( بالطبع كان يقصد أكبر مقاسات الأطفال ) كانت هذه الجملة كفيلة بإرسالي إلي رحلة طويلة لسنوات طفولتي التي قلما أعود إليها , كنت قد قررت أن أضيف إلي جدولي اليومي المرهق والمزدحم موعداً أخر بعد أن قرأت تدوينه علي أحدي المدونات اللي بحبها ينبه فيها كاتبها لضرورة انتباه الآنسات إلي أحذيتهم التي قد تشوه أناقتهن وكنت أكتب التعليق وأنا أشعر بغصة في حلقي وأنظر إلي الصابوه ( الشبشب ) الذي بالقطع لا يتناسب مع البنطلون الكلاسيك الذي أرتديه وأقراء تعليق احدي المدونات اللي برضة بحبها لتذكرني أن انشغالي بالامتحانات فوت علي موعدي الأسبوعي لعمل البادكير الخاص بي فأشعر بغصة أخري لذا لازم التحرك الفوري وشراء الحذاء , وتذكري لنصيحة احدي المدونين علي مدونة برضة بحبها في إرشاداته لشراء الحذاء التي كان أهمها شراء الحذاء في نهاية اليوم حتى تكون القدم قد ازداد حجمها فيكون الحذاء مريحا في الصباح , كنت منذ فترة قد تجاهلت هذه النصيحة واستغليت يوم أجازتي واشتريت حذاء عملي مناسب للعمل ولجدولي المزدحم جداً لكنة قام بتعذيبي علي مدار أيام وأنا ألتمس له الأعذار بأنه جديد ولم يتشكل علي قدمي وكنت أهون علي نفسي بأني لست مضطرة لأرتداءه كل يوم لأنه يتناسب مع ملابس بعينها وكانت الطامة الكبرى عندما تحديته تحدي سافر وعاقبته بارتدائي له طوال اليوم فكانت النتيجة أني اضطريت للارتداء الصابوه وتضميد جراح أكثر من أصبع لقدمي حتى خيل لبعض زملائي بالجامعة أني قد تعرضت لحادث .
اخترت احدي موديلات الأطفال وذهبت لتجربتها وأنا في بداية رحلتي لطفولتي كنت قد ولدت في بيت عائلة ومن لا يعرف بيوت العائلة فهي تعني عدد كبير من الأطفال في نفس السن يرتدون نفس الملابس ويذهبون لنفس المدرسة ( ليشكلوا عصابة صغيرة تتنافس مع العصابات الأخرى علي مناطق نفوذها في الفناء المدرسي ) وفي هذه الحالة لا يكون للنوع فرقاً مهما المهم أن تكون فرداً فاعل في عصابتك أقصد عائلتك , كنت في هذه المرحلة أتفوق علي إخوتي في الأسرة أو العائلة بمقاس حذائي الكبير كنت أرتدي مقاس أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات ثم تفوقت علية كنت الوحيدة في فصلي التي أغير مقاسي كل 6 أشهر مما يعني أني كنت أحصل علي حذاء جديد للمدرسة مرتين في السنة كان هذا سببا كافياً لأكون موقع غيرة وحقد إخوتي وزملائي في المدرسة وكان هذا الأمر يقلق والدتي كثيرا خشيت أن اكسر قاعدة العائلة وأكون أول فتاة بقدم كبير حتى أنها ذكرت أمامي أن اليابانيين يضعون قدم الفتاه في حذاء من الخشب أو الحديد عندما تصل لمقاس معين فالقدم الصغيرة عندهم مقياس للجمال – علي ما يبدو أنها كانت تلمح إلي أن هناك دماء يابانية بالعائلة – وكانت الفكرة تجول بخاطرها واغلب ظني أن ما منعها من تنفيذها هي استحالة العثور علي حذاء خشبي في مصر .
أتذكر أني انتقلت من مقاس الأطفال إلي مقاس الآنسات وأنا في الحادية عشر وشهد هذا العام تحولا ت كثيرة طرأت علي ففي نفس العام طالت قامتي كثيرا وأصبحت أطول أخوتي متفوقة علي شقيقي الأكبر وشقيقتي التوءم وأثنين من أبناء خالي وأثنين من أبناء عمتي في نفس سني وتنبأ الجميع لي باني سأكون فارعة الطول وقد كنت من بين أشقائي الأطول والأثقل وزنا والأقل حركة وكنت أتقدمهم جميعا في مراحل النمو فمازال الجميع يذكر أني أول من تحدث وأول من سار علي قدميه وأول من قام بتبديل أسنانه في وقت يعتبر قياسي لتأتي الأعوام التي بعدها وتخيب أمل الجميع فقد توقف نموي عند هذا العام وتحولت من فتاة كسولة قليلة الحركة والكلام لشعلة من النشاط والحركة وقدرة علي التحدث لساعات دون توقف لا أدري كيف ؟ وشهدت أنا إخوتي من نفس الجيل والجيل الذي يليه والجيل الذي يليه وهم يمرون بمرحلة تطورهم في وقتها الطبيعي ويتفوقون هم علي بمراحل لأفقد أنا صدارتي ومحط أنظار الجميع –ولأثبت لهم أن الدماء اليابانية مازالت بخير في العائلة وهي صفة التصقت بي منذ المرحلة الثانوية وحتى نهاية تخرجي من الجامعة – وحتى وأنا الآن في منتصف العقد الثالث من عمري مازالت أعامل معاملة الأطفال والمراهقات من قبل الغرباء ومن لا يعرفني وكأن الحياة تعاقبني علي تعجلي الغير مقصود غريبة هي أيامنا تعطينا طفولة مليئة بالآمال والتنبوءات تجعلنا نتعجل المستقبل لتعطينا شباباً مخيباً لآمالنا مجهول مستقبلة لنظل دائما غير متأكدين مما سيحدث غداً .
ملحوظة :-
كتبت هذه التدوين بعد أن أيقظتني صديقتي العزيزة من غيبوبة نوم لتنفق علي موعدنا غدا بالمكتبة المركزية ونظراً لأننا في الساعات الأولي من الصباح فهذا يعني أن موعدي معها اليوم وفي محاولة يائسة للعودة للنوم حاولت أن اخرج هذه الزنة من رأسي وغالبا هي تأثير ضغط الأمتحانات.

46

رجل المترو .... عم حميد

شاءت الأقدار أن تكون رحلتي في الصباح عن طريق قطار المترو بالرغم من عدم محبتي له وضيقي بهذا العالم الموجود تحت الأرض هذا الزحام الأشكال اللانهائية من البشر الوجوه التي تتفحصك تقاطع خط حياتك للحظات تقترب منك تنظر إليك بعيون يملؤها الفضول وجوه تتعود عليها وتألفها حياه أخري علي هامش حياتك لقاء وفراق هذا هو المترو , من هؤلاء الوجوه كان هذا الرجل أحد عمال النظافة أو الكير سيرفس يقابلني كل يوم صباحا في محطتي بثيابه الرثة بملامحه المصرية الأصيلة وجه تعتاد عليه وتألفه شخصية بسيطة هامشية قد لا تشعر بوجودها تعودت أن أمر كل يوم بجواره كان دائما ما يترك ما يفعله مهما كان يقف في ثبات وكأنه في حضرة ملك مهيب أو شخصية مهمة أمر من جواره بسرعة فيتمتم بكلمات لا افهماها بصوت خفيض ونفسي تحدثني بأنه ربما يتسول مالا , لم أتوقف أبدا أو أحاول تفسير ما يقول ما الداعي لان يستوقفني شخص مثله أو يشغل تفكيري برأسي الكثير من المشاغل هكذا يفعل مع كل من يعبر به . هكذا كان ظني في أحد الأيام كنت سأقدم أوراقي للدراسات العليا نزلت درجات السلم مسرعه ومررت به فإذا به يدعوا لي بان أوفق في تقديم أوراقي لم اهتم كعادتي كانت المرة الأولي التي افهم ما يقول ذهبت إلي الجامعة وبرغم الزحام نجت في إنهاء أوراقي بسرعة وفكرت للحظة ربما يكون دعائه سأشكره غدا .
كانت فكرتي عن الشكر إعطائه بعض الأموال ظناً مني بأني سأسعده مررت بجواره كعادتي وللمرة الأولي وقفت أمامه وأخرجت مبلغا من المال وضعته في يده وابتسمت له وبجملة مقتضبة شكرته نظر لي نظرة لم افهماها ولكني تابعت طريقي ومن يومها أصبحت أمر بجواره فلا يتمم بكلماته يكتفي بالوقوف تلك الوقفة المهيبة التي لم افهم أبدا معناها حتى جاء هذا اليوم كان هو في عملة علي الرصيف الآخر منهمك جدا والتفت ليراني فترك كل ما يفعله لينظر إلي ويقف في ثبات للحظات ثم عاد لعمله في استسلام وانهماك .
ما هذا يا إلهي يوجد العديد من الأشخاص علي الرصيف لكنة وقف في مواجهتي أنا بالذات طوال هذه المدة الطويلة يخصني أنا بهذه الوقفة ما معناها ولماذا يفعل ذلك ؟
وددت لو عبرت إلي الرصيف الأخر لأسئلة لكن قطاري وصل ظل عقلي طوال اليوم مشغولا بهذا الشخص من هو ؟ ما قصته ؟ لماذا يفعل هذا ؟ يجب أن اعرف غدا سأزيح هذا الغموض.
انتظرت غدا بفارغ الصبر واتجهت للمحطة قبل موعدي لأجد فرصة للحديث معه لم يكن موجودا , ربما سيأتي بعد قليل لكنة لم يظهر انتظرت بالمحطة لأطول فترة ممكنة لكنه لم يظهر ذاد ضيقي وفضولي ولأيام عاودت الكرة لكنة لم يظهر وبدأ عقلي يتساءل أين ذهب ؟ هل هو مريض ؟ هل نقل لمكان أخر ؟ هل يجب أن ابحث عنه ؟ لا ادري لم اعد ادري ماذا علي أن افعل ربما سأنتظر يوما إن لم يظهر سأسأل عنه ناظر المحطة.
بالفعل لم يظهر وكان هناك شخصا آخر يقوم بعملة ذهبت إلية أسأله وصفت له الرجل طوله لون بشرته هيئته استمع لي في اهتمام وعقلة يبحث عن من يشبه وصفي لحظات يبحث داخل ذاكرته مرت علي كأنها ساعات طويل وجاءت في النهاية الإجابة
- هل تقصدين عم حميد
- لا أدري هل هذا هو اسمه
- وصفك لا ينطبق إلا علية
- حسنا أين هو ولماذا لا يأتي ؟
- عم حميد تعيشي أنت
قالها وتركني وأكمل عمله تجمدت للحظات وعندما عاد إلي الوعي جلست علي اقرب كرسي أفكر فيه لقد رحل دون أن اعلم ولن اعلم أبدا بماذا كان يتمتم لي كل صباح ربما بتحية ربما بدعاء ربما بطلب ترفعت عن إجابته مر يومي ثقيلا حزينا وصورته في مخيلتي وصوته في أذني لأيام لم استطع الاقتراب فيها من المحطة ربما لم تصنع حياته فرقا لكن صنع موته الكثير كم من الأشخاص نلقاهم ونعتادهم دون أن نلحظهم في زحام حياتنا كم من الأشخاص نظن أننا نمد إليهم يد العون ونحن نغرقهم كم من الأشخاص نظن أننا نسعدهم ونحن نتسبب في تعاستهم كم من الأشخاص نظن أننا نرد إليهم معروفا ونحن نهينهم في النهاية وقفت علي هذا الرصيف وفي يدي وردة اهديها إلية ربما لم انتبه إليك في حياتك , ربما لن ينقشع غموضك لكني لن أنساك ما حييت , لن انسي أحداً اهتم لأمري حتى ولو لم أعي وجودة علينا أن نتعلم أن هناك أحدا يهتم لأمرنا أننا لسنا دائما بمفردنا حتى وان كان هذا هو شعورنا.

16

حبيبتي ......... إلي ذكراك

رغم مرور كل هذه السنوات مازالت ذكراها حية في قلبي وعقلي كان دخولها لحياتي مفاجئاً وخروجها مفاجئاً كانت مميزة في كل شئ ما زالت هناك عشرات الأسئلة التي تدور في رأسي بخصوصها لم أجد أجابه عليها أبدا.

لماذا كانت ترتدي نظارتها الشمسية وقت العصر فقط ؟ لماذا كانت تنام قبل الشروق مباشرةً وكأنها تخشاه ؟ لماذا كانت تكره الشروق وتعشق الغروب ؟ لماذا كانت تترك شعرها طويلا منسدلا وتقص منه خصلات بعينها ؟ لماذا كانت تعشق فصل الصيف وتكره الشتاء ؟ من أين جاءت وإلى أين اختفت ؟
كانت تنام قليلا وتأكل قليلا توصل الليل بالنهار كنت أتعجب من كل هذا النشاط وأتساءل من أين تأتي بكل هذه الطاقة لتعمل نهاراً وتسهر ليلاً وتنطلق في كل الاتجاهات كان جسدها علي نحولته ورقته لا يدل أبداً علي شخصيتها ملامحها الرقيقة الهادئة تجعلك تظن انك أمام أكثر الأشخاص هدوءا في هذا العالم لكن تحت كل هذا الهدوء بركان من العاطفة والجنون كان من الصعب أن نذهب إلي مكان لا تعرف فيه احد أو إلي ركن لا تعرفه كانت تثير دهشتي دائما كيف تحافظ علي كل هذه الصداقات والمعارف كيف يتسع عالماها لكل هؤلاء كيف تكسب حب واحترام الجميع كيف تبقي سر غامض لا يعرفه احد وكيف ظلت بالرغم من هذه السنوات الطويلة كاللعنة التي حلت علي تطاردني في أحلامي ويأتي طيفها في صحوي مازلت ابحث عنها في كل الوجوه في كل الأماكن في كل النساء في هذا اليوم ألحت علي ذكراها ودفعني شوقي لأسير في الشوارع التي كانت تعشقها جلست علي مقهاها المفضل تغير كل شئ وهى لم تتغير مر طيفها من أمامي أغمضت عيني محاولا الهروب منه أدرت وجهي في اتجاه أخر . كلا ليس طيفا أنها هي تعبر الشارع أسرعت خلفها بصحبتها طفله صغيرة لم أتبينها أول الأمر ناديت عليها بأعلى صوتي لم تجب صرخ صوت من داخلي بمنتهي القوة كلا لن تضيعي مرة أخري في زحام المدينة أسرعت ورائها استوقفتها التفت إلي في هدوء يا إلهي أنها هي للحظة تملكني الفرح كل الفرح ........ كلا مستحيل لا يمكن أن تكون هي لا يمكن ألا تترك السنوات آثرها عليها .
نظرت إلي في آلفة وابتسمت في هدوء وكأنها تعي ما أمر به التفتت لتكمل طريقها ثم عادت إلي بابتسامتها " لا تبحث عنها لقد رحلت " قالتها وأكملت في هدوء وعجزت أنا علي الحركة كأني تجمدت في هذه اللحظة راقبتها وهي تبتعد وتمر في رأسي الآلاف الذكريات ذكرياتها . حبيبتي ......... إلي ذكراك

11

القاهرة أبيض وأسود

شوفت حببي وفرحت معاه ده الوصل جميل حلو يا محلاه
شوفت حبيييييييييييييييييبي
أظلمت غرفتي في إعلان صريح لحظر التجوال داخلها وخفيت الكرسي التاني تحسباً لجلوس أي فرد من أفراد العائلة بجواري بحجة أنى وحشاه وعاوز يرغي معايا شوية – مش كفاية أنى بروح أنام واتعشي كل يوم في البيت لا كمان اقعد أرغي ناس غريبة - وجلست أمام كمبيوتري الحبيب وأعلنت الإضراب عن الشات الليلة دي , الليلة دي هاقعد مع نفسي شغلت الكمبيوتر أول ما فتح جريت علي الميديا بلير وحطيت الهيد فون وشغلت أغنية شوفت حببي للمطرب الجميل عبد المطلب – للسادة اللي من جيل عمرو دياب طلب ده كان زماااااااااان مطرب متسيط ولاشعبان عبد الرحيم مع الفارق الكبيييييييييييير طبعا – أغمضت عيني ومددت جسدي داخل الظلمة وسادت لحظة هدوء وإذا بي فجأة أشعر بشعور التراب وهو بيتشفط داخل المكنسة الكهربا أحساس إني برجع لورا وبسرعة غريبة
المكان : القاهرة في أحد الأحياء الشعبية
الزمان : الحقبة بعد منتصف الأربعينات
التوقيت : الخامسة عصرا
أنا وفي هذا التوقيت كنت جدتي اللي وفقا لتاريخ ميلاد مامتي سمسمه بنتها البكريه مكانتش أتجوزت جدو لسه وقاعدة في بيت أبوها مستنية أبن الحلال
متحلقه أنا وإخوتي البنات حوالين الراديون ماركة فيلبس – كان ساعتها ماركة راديو مشهورة - بنسمع طلب وكل واحدة بتحلم بفارس أحلامها في سرها قاعدة علي الكنبة الدمياطي المعتبرة وكلنا لابسين جلاليب كاستور بسفرة منقوشة ورد زاهي , وأخواتي الولاد سحس ( حسين ) وسليمان وإبراهيم لابسين ببيجامات مقلمة بياقة عالية وعاملين فرق علي الجنب وبابا قاعد جنب التراسينة (البلكونة أو التراس حاليا) بيقرا الجرنال ونينة (ماما) علي السفرة وقدامها صينية القهوة بتعمل قهوة العصاري البيت أربع اوض وصالة شرح وبرح – واسع يعني - تتوسطه الصالة اللي بنقعد فيها كلنا علي يمين باب الشقة اوضة المسافرين (الصالون) ليها بابين باب من جوه الشقة – علشان أهل البيت تدخل منه واجب الضيافة – وباب علي السلم من بره بيدخل منه الضيوف – علشان محدش يجرح أهل البيت .
بابا عبد العزيز أفندي موظف في وزارة الحقانية – العدل حالياً – أتجوز نينا بنت عمه وهي عمرها 11 سنه وهو كان 16 كان لسه واخد التوجيهية (الثانوية العامة كانت في وقتها شهادة عاليا) واتعين في الحقانية وبقي صاحب مهيه محترمة 9 جنية في الشهر فأبوة جوزه نينة.
صوت يشبه صوت أمال فريد في طبقة تكاد تكون مسموعة – كانت ممثلة مشهورة من القليلات في هذا الوقت اللي اشتغلوا في السينما وهما سمر البشرة وكانت صاحبة صوت مميز
- عاليا يا عاليا
أرد بصوت يشبه صوت زهرة العلا – برضة كانت ممثلة مشهورة – وأنا متجهه للتراسينة
- ايوة يا نورا ( بنت الجيران )
وأنا خارجة التراسينة ألمح سي متولي ( أبن الجيران ) أحط وشي في الأرض ويحمر وامسك ضفيرتي الطويلة وأضفر فيها وأقول في نفسي سي متولي خلص التوجيهية ودخل مدرسة الحقوق – كانت أملا ساعتها – ونينا كل متشوفة رايح مدرسة الحقوق الصبح تدعيلي وتقولي ربنا يجعله من نصيبك ده هيبقي قاضي القضاة إن شاء الله – أظاهر مكنتش بتدعي من قلبها علشان تيتة أتجوزت جدو وجدو مكنش اسمه متولي ولا عمره حكم في أي حاجة حتى في بيتة - .
- يسعد مساكي يا عاليا
- يسعد مساكي يا أختي
- بابا بيسأل عمي عبد العزيز أفندي مش هاتروحوا السيما الخميس دة , أصلة هو ونينا مسافرين البلد يوم الخميس وكان عاوزنا نروح معاكم .
- آه إن شاء الله هانروح الفيلم الجديد بتاع الست ليلي مراد وسي أنور وجدي
- لا أنا كنت عاوزة ادخل الفيلم بتاع سي كلارك جيبل
أتلفت ورايا واوطي صوتي اللي هو واطي أصلا ( كانت الستات زمان صوتها واطي ورقيقة بجد وجداني مش تزوير زى دلوقتي )
- متقوليش كده قدام بابا أحسن بابا بيقول مش لازم نتفرج علي افلاهم مش سي سعد زغلول الله يرحمه كان بيقول نقاطعهم ( أتاري المقاطعة دي قديمة ومن ساعتها بنقول مبنعملش ) .
يمر في الحارة شوية عساكر إنجليز ومن بجاحتهم يرفعوا عينهم علي التراسينات أبصلهم أنا ونورا في قرف ونودي وشنا الناحية الثانية
- قلة أدب
- أنا عارفة أمتي يغوروا من البلد وننضف بقي
( مهم هايمشوا بس هايرجعوا تاني باستعمار اقتصادي وفكري العن ميت مرة علي الأقل زمان كنا بنعرف نقاوم إنما دلوقتي هانعمل إيه يا حسرة غير أننا نقول حسبي الله ونعم الوكيل ربنااااااااااا علي الظالم ).
- يتسلل الواد سحس للتراسينة بعد ما يكون غير هدومة ولبس البنطلون أبو حمالات والقميص الكاروهات الجديد وغرق نفسه بإزازة الكولونيا اللي بابا لسه شاريها من شيكوريل ( ده كان زى عمر أفندي كده وهما وصيدناوي كانوا محلات العائلات الراقية أيام مكان للاقتصاد الوطني هيبة ) سحس في التوجيهية السنة دي وإن شاء الله حايدخل مدرسة الحقوق ولا مدرسة الهندسة ( كانت الثانوية العامة زمان مفيهاش علمي ولا أدبي واللي بيتخرج منها ممكن يدخل كلية عملية أو نظرية )
وفي محاولة لإخراج صوت شبة صوت زى حليم
- مساء الخير يا نورا
تنكسف وتحط وشها في الأرض
- يسعد مساك يا سي حسين
أبصلة أنا وابصلها وابتسم ابتسامة العزول وقبل ما يلحق يقول حاجة - نينة بصوت جمالات زايد في فيلم بين القصرين - يا عاليا يا حسين انتوا بتعملوا إيه عندكم يا ولاد الدنيا مست ( ليلت يعني )
أتكهرب أنا وادخل جري
- ايوة يا نينا
يتلكع سحس شوية ويقول لنوره بسرعة
- ها كله تمام
- ايوة
- يبقي يوم الخميس إن شاء الله
اصحي أنا من التهيسة الكبيرة دي علي صوت موبايلي وهو بيغنى لسيلين ديون ( and you look at me ) ااااااااه رنة صديقتي اللدودة استر يارب أنا أيه اللي رجعني تاني

9

وطن في بلاد الغربة

كنت دائما عاشقة للسفر والترحال أعيش بأحلام الرحالة الذين جابوا العالم من أقصاه لأقصاه أحيا علي الأرض بقلب نسر يحلم يوما بأن يحطم كل قيوده ويرفرف في الهواء ليري العالم من بعيد أو لأن الغربة المكانية كانت تهون علي كثيرا من إحساسي بغربتي النفسية لذا كثيرا ما كنت ألفق الأسباب التي تدعوني للرحيل أتشبث بأي سبب يجعلني اركب أول أتوبيس أو قطار وأتغرب مؤقتا كنت منذ زمن توقفت عن هذا الترحال بعد أن جبت معظم المحافظات الساحلية وكل مدن محافظتي حتى جاءت هذا الدعوة الكريمة من شخصية سأعتبرها أكرم شخص عرفته علي الإطلاق رفضتها أول مرة لأسباب عملي لكنها أعادت الدعوة فحركت داخلي حبي للترحال فرتبت الأمر في عقلي وأخذت قراري بأني قادمة خاصة واني لم أزر محافظات الدلتا من قبل وكل معلوماتي عنها أسمائها التي أقرئها أثناء ركوبي قطار الإسكندرية .
جمعت كل المعلومات التي تلزمني رتبت موعد الذهاب والعودة استيقظت مبكرا عن موعدي وبداخلي فرحة الطفولة البعيدة بالرحلة القادمة ركبت القطار الذي اعشق السفر به وأخذت أراقب الناس في بداية رحلتي بما أني كنت ارتحل مع نفسي ثم انتقلت إلي مراقبة الطريق خشية أن يعكر علي احد الركاب صفو رأسي التي تسبح في الأفكار وأخذت أمر علي المدن واكتشفت أن كل المدن تشبهه مدينتي كلها أصبحت نسخة من المدينة الأم نفس اليافطات الكبيرة المحلات الفارهة عالمات العولمة التي جعلت كل شئ قالب واحد لا يتغير ومررت بأطلال مبني يقف وسط الغابات الأسمنتية الزاحفة علي المدن فخيل إلي انه في زمن جميل بعيد كان قصرا بناه أمير لأميرته .
في المحلة كان موعدي مع أحد المجتمعين ليكون دليلي فإذا بنا نتعرف علي بعضنا البعض بسهولة وكأن بيننا سابق معرفة وبدئنا حديث ودود وتعجبت لحالي أنها أول مرة لا أشعر بالقلق والتوتر مع شخص لا أعرفه ووصل القطار إلي محطته الأخيرة وكانت صاحبة الدعوي في استقبالي فتكرر نفس الشئ معها نتحدث وكأننا منذ زمن أصدقاء وفي الاجتماع تعرفت علي الجميع وكنت لأول مرة أنا ,أنا التي لا يعرفها غيري بدون قناع واختفي إحساسي بالغربة ليحل محلة إحساس آخر إحساس بالوطن بان تقابل من يشبهونك أناس يجمعك بهم نفس الحلم ونفس الهم ونفس الهاجس علي الرغم من اختلاف أعمارنا ومدننا التي قدمنا منها واتجاهاتنا الفكرية والسياسية إلا أن الحوار الجميل الهادف المهذب الراقي الذي دار بيننا كان حلما في زمن اختفي منه الحوار وحل مكانه الصراخ .
كانت المنصورة هي شهادة ميلاد وطني فعشقت المنصورة وأدركت أنى دائما ما عشقت ارض هذا الوطن وتبددت أحلامي في الرحيل لأني سأرحل للوطن .

8

وبنيت لها قصراً

التقيتها ذات يوم علي شاطئ البحر كانت تخترق قلب الليل في شجاعة وجرأة كحورية سحرية ألفت صمت الشاطئ المهجور في الليل , جمالها ذا طابع خاص كغجرية خرجت من كتاب حواديت علي إضاءة النار انعكست أضوائها علي شعرها الأصهب الطويل ينسدل في تموجات كموجات البحر الهادئة في لحظات الغروب , ابتسامتها الجميلة تكشف عن أسنان لؤلؤية كابتسامة قمر في ليلة مظلمة تضئ النيران وجهها فتتيقن دون أن تلمسها أن لها بشرة مخملية ناعمة وعينان واسعتان عسليتان اللون تنظر فيهما كأنك تري العالم بأسرة يجوب في عينيها جسد متقن الصنع كأنه منحوتة إغريقية من المرمر النادر ضحكتها تخلط بين مرح الطفولة وسحر الغواية وصوت ينصب في أذنيك فتشعر معه بألفة
- من أنت
- أنا الغريبة
- من أي البلاد
- من البلدة البعيدة
كنت داخل نفس أظن أنها ستكون مغامرة أسجلها علي حائط ذكرياتي وأحتفظ بها لزمن الشيخوخة حيث لا يبقي سوي الذكريات لكني كنت واهماً سحرتني بسحرها الغامض , أرتني من فنون النساء ما لم أره في حياتي وأنا من عشت بحاراً في بحورهن أجوب صعودا وهبوطاً ورسيت علي كل جزر عشقهن , أعطتني أكثر مما كنت أطلب أخبرتني أنها لن تطلب ما لا أريد أن أعطية لن تتملكني أو تطالب ببيتاً أو ولدا وأني حر إذا ما أردت الرحيل , ردت كل هداياي وعطاياي في كبرياء وعزة نفس " أنا أعيش من كسب يدي ولا أقبل ما لم أحصل علية بعرقي " فيزداد يقيني بأن غايتها هي حبي كانت تترفع عن حماقات النساء من غيرة وحب للتملك فسألتها ذات يوماً فأجابت " لماذا أغار عليك وأنا اعرف انك ستعود إلي دوما ولا حق لي في أن امتلك أنت تنتمي لامرأة أخري بالفعل " كنت أري فيها امرأة كاملة تكاد تكون موجودة في أحلام كل الرجال فقط وأنا أكثرهم علي هذه الأرض حظاً لآني أمتلكها وهي من نصبتني علي قلبها ملكاً وألبستني تاج مملكتها وأجلستني علي عرشها وأعطتني صولجانها وأنا اعلم أن العشرات يرجون منها ابتسامة رضا فأزداد غروراً وزهوا جعلتني بذكاء المرأة أشعر أنى أحيا داخل ألف ليلة وليلة أنى أصبحت ملكا يتزوج في كل ليلة امرأة أستانست بحلو أحاديثها وتلون حكايتها وطرافة قصصها , كانت تروي لي عن رجال من ماضيها وقبل أن تجول الفكرة بخاطري تقول أنا لا أبغي غيرتك أو سخطك أحرقت ماضي في الليلة التي قابلتك أنت الآن مليكي وسيدي كنت أغرق في سحرها يوماً بعد يوماً كمن يشرب من ماء البحر كلما شرب أزداد ظمأًً هجرت الزوجة والابنة وعشت في بلاطها عاشقا بدرجة ملك ما زحتها ذات ليلة قائلاً " من كانت مثلك تستحق سكني القصور " نظرت في عيني نظرة ساحرة زاد مغزى .
- ستبني لي يوماً قصراً
- كل ما تتمنيه يا حبيبتي هو لي أمراُ لكن ليس لي ببناء القصور قدراً
- سنري الأيام وحدها هي الكفيلة بأن تثبت بأن أحدنا كان علي حقاً
حتى ألحت علي الأيام في طلبي ولم يكن من فراقها بدا فرحلت عنها مودعاً علي وعد بلقاء قريب وأخذت في بُعدها أتعجل الأيام لتنقضي واحلم بلقائها لأعود بشوق يذوب الجبال دفئاً فإذا بها تلاقاني ببرودة الغرباء وتمنع الراغبات ربما أغضبها بعدي عنها مددت لها من الصبر حبالاً وافترشت لها من الأعذار طرقا وذهبت أسترضيها بكل وسيلة فما زادها ذلك إلا تمنعاً وعنادا وما زادني ذلك إلا عشقاً وولعاً فنزلت علي رغبة القلب وفرشت كبريائي تحت أقدامها علها ترضي فازدادت في ذلي وإهانتي فظللت في بلاطها خادما وحارسا فذاد نفورها وقسوتها فغضبت يوما واستجمعت ما تبقي من كبريائي وكدت ارحل فترجلت عن عرشها واستوقفتني في دلال الغواية متراجعة عن تمنعها خطوة وفي عينيها وعد بأيام كنت فيها ملكاً فسلمتها ما تبقي من كبريائي وكرامتي عربون محبة فإذا بها تضع في رقبتي طوقاُ وأطلقت ضحكة مدوية هزت صمت الليل وفي نبرة السيد " أنت الآن صرت لي عبدا " .
حاولت الفكاك من طوقي لكنها أحكمت إغلاقه وجذبتنا من سلاسل العبودية فانصعت لها وتبعتها إلي حيث أرادت هناك عند أطراف المدينة يلوح في جنح الظلام شبح بناء وصوت من يعملون في البناء بجد قاسي وكأنهم يسابقون الزمن قذفتني في عنف إليهم كلهم رجال يحملون في أعناقهم طوق عبوديتها نظرت حولي ثم إليها ابتسمت ابتسامة المنتصر " نعم ستبني لي قصراً ولن تغادر هذا المكان حتى تنهي " أعطت لي ظهرها ومضت فصرخت بها " كيف تفعلين بي هذا ألم تحبيني يوماً أليس لكي قلب "
استوقفتها كلماتي فالتفت " قلبي سرقة نخاس في زمن البراْة أراد أن يصنع مني تجارة تباع وتشتري فرفضت أن أكون سلعه في سوق الرجال أردت استرجاع قلبي فطلب الثمن قصراً, وها أنا أدفع ثمن حرية قلبي ليكون فقط لمن أختار "
- ولماذا ؟ لماذا مدينتنا ؟
لأنكم لوثتموها بخطاياكم عبدتم الجسد الفاني لويتم عنق الحقيقة أسميتم خطيئتكم حباً ورغباتكم أحاسيس ومشاعر قتلتم الفضيلة وصنعتم لها شاهداً مدعين التحرر والمدنية فلتدفعوا ثمن خطيئتكم ولتبنون للرذيلة قصرا يسكنه نخاس أبادله أنا بحرية قلبي .
قالتها وذهبت مسرعه فصرخت بأعلى صوتي إلي أين ؟
- كاد البناء أن ينتهي وأوراق العمر تسقط واحدة بعد أخري أريد أن أسترد قلبي قبل أن يذوي الجسد في آتون السنين أريد أن أجد قلبا أحبة بيتاً أسكنه وولد أربية في مدينة فاضلة .
4

ومازلت أحكي عن الحب

مر بنا عيد الحب ولم ينتهي الحب ومازلت أراقب أحواله ربما لأن هذا هو قدري أن أراقب المحبين من بعيد وعلي استحياء دون دخول هذا العالم المبهم أقف متفرجة وأنا أتساءل ما هذا الشئ الغريب الذي يغير حياتنا ويقلبها ويلونها ومازلت أراقب وأدون عن الحب .
هل يصنع الحب أسطورة ؟

كنت حديثة عهد بها زميلة عمل شاءت الظروف أن نتشارك نفس الغرفة فقرب بيننا المكان واستأنست بصحبتي وقد عوضتها عن بعض الزميلات اللاتي تركن العمل بسبب الزواج أو البحث عن الطموح تقاربت أعمارنا وأفكارنا كانت حياتها خالية من قصة حب لكن لم يخلوا ماضيها منه حكت لي عنه كيف تعارفا وتقاربا وتباعدا دون أن تدري أو تعرف عندما تتحدث عنه يضئ وجهها ويشع نور من عينيها وكأنها قوة سحرية وألمح من بين حزن عينيها آثار سعادة مضت كانت تحتفظ بصورته بقربها تنظر إليها كلما افتقدته كان لدي تساؤلات كثيرة عنه ولم تشفي فضولي وآثرت أن تحتفظ به داخل قلبها في أحد الأيام لم تكن موجودة وجئت علي ذكره دون قصد فاسترسلت زميلاتنا في العمل في الحديث عنه الجميع يعرفونه كان شابا وسيما ذكيا مرحاً يناسبها تماما لم يروا في حياتهم من أحبت رجل مثلها تتحدث عنه طوال الوقت وتحادثه أكثر من مرة يتقابلان كل يوم ويفترقان ليلتقيان مرة أخرى يختلفان لدقائق ويعود احدهما للاعتذار للآخر ثم , ثم ماذا حدث لا أحد يدري صمت الحديث عنه فجأة وكل ما يعرفونه انه سافر إلي بلد بعيد فيما بعد أخبرني زميل لنا أنها تغيرت كثيرا منذ سفرة كان يضفي عليها إشراقه وسعادة غريبة انطفأت منذ اختفائه كان حديثهم بقدر ما أزاح قدراً من غموض قصتها إلا انه أشعل فضولي ولم يشبعه لكني كنت قررت ألا اسأل أكثر حرصاً مني علي علاقتنا واحتراما لصمتها حتى جاء هذا اليوم .
يوم عادي بدء بروتين الصباح وجلسنا لنقرا بريدنا الإليكتروني بدا لي أنها وجدت شيئا أثار حماستها وانشغلت به وتحول لحديث عبر الرسائل الفورية ( الماسينجر ) لم أعير الأمر اهتماما وانشغلت بعملي مر وقت وهي علي هذا الحال واحتجت إليها في أمر من أمور العمل رفعت رأسي عن مكتبي لأناديها فرأيتها تغالب دموعها تحاول ألا تبكي , هي تبكي كيف وهي من عرف عنها أنها لا تبكي إذن هناك خطب عظيم . نبهتها لقدومي وتبادلت معها حواراً قصيراً وحاولت أن أسترق النظر لأسم محدثها ولم أتعرف عليه أنهت حديثها واختفت لفترة فعلمت أنها تغلق مكان ما علي نفسها لتبكي وصدق حدسي عادت بعد فترة وقد حاولت جاهدة أن تخفي آثار الدموع بعد فترة لاحظت تغيرا قد طرأ عليها عاد إليها جزء من إشراقتها كانت كمن أزاح هماً عن كاهلها .
كنت أراقب كل ذلك وأتحرق شوقا لمعرفة ما حدث وأخيرا جاءت استراحة الغداء جلست مقابلها صامته انتظر أي كلمة منها وباغتتني بحديثها وكأنها تقرأ أفكاري
- لقد تحدث إلي اليوم .
- من ؟
- هو
- من هو ؟ هل تقصدين .......
- نعم لقد تحدث إلي
- ماذا قال لكي
- لا شئ أعتذر
- أعتذر !!!!!؟
- نعم عن ابتعاده عني دون أن يودعني .
أنهت حديثها وخرجت من قاعة الطعام وكأنها تتجنب الحديث عنه لحقت بها وأنا أتساءل ما ذا بعد ؟
- لا شئ سأنتظر .
انقضي حديثنا وانقضي اليوم في روتين اليوم وانتظرت أنا أيضا .

في اليوم التالي كان قد تغير بها الكثير وكأنها قد عادت لتشرق من جديد أول شئ فعتلة تسجيل الدخول علي برنامج الرسائل الفورية وأمضت اليوم تنتظر , إشارة دخوله أن يتحدث معها أن تعاتبه أن يخبرها أنه سيعود إليها ومضي يوم ومضت أيام وهي تنتظر ويقتلها هذا الانتظار لكن لا جديد يحدث .
وجدت علي مكتبها ورقة سطرت فيها رسالة له لم ولن ترسلها تفيض شوقا وألما
- منذ أن تركتني وأنت لا تغيب عن خاطري وقلبي لم أنساك يوما ولن أنساك احلم بك كل ليلة وكأنك لم تتركني تأتي في أحلامي كما كنا نتحدث ونتمازح ونقضي الوقت معا أعيش معك وبك ولك حتى لو لم تكن موجودا احلم بعودتك ذات يوم واقفا علي بابي تحمل ورودا تهديني إياها تنظر في عيني وتسأل الصفح فأصفح قبل أن تطلب أنا أعيش علي انتظار فمتى ينتهي ولماذا تركتني ؟ حبيبي عد إلي أرجوك .
كانت هذه بعض كلماتها وتعجبت لحالها كيف تنتظر من لن يأتي وكيف تثق به وهو من هجرها دون سبب أو ذنب عادت لتذبل من جديد وأنا أراها في كل يوم كزهرة تموت ببطء وبقلبها أمل في النجاة في عودة الحياة التي تجسدت به هو .
وبعد مدة عاد أحدهم لم يكن هو من تنتظر بل شقيقته جاءت تطلب رؤيتها عندما علمت بوجودها ذهبت إليها لفورها وبمجرد أن نظرت إليها ترقرقت عينيها بالدموع واحتبست أنفاسها وكأنها علمت دون أن يخبرها احد وبصعوبة بالغة حاولت أن تتحدث لتسأل أين هو ؟
وجاءت إجابة مقتضبة
- في المستشفي يريد أن يراك .
تركت كل شئ وذهبت لفورها في الطريق علمت كل شئ أنه يعاني من مرض خطير ومنذ أن تركها وهو يتلقي العلاج قرر أن يبتعد عنها كي لا يجرحها علي أمل أن يهزم المرض لكن المرض هزمه ولم يستطع أن يرحل دون أن يراها أو تعرف بأنه ليس بخائن .
ارتمت في أحضانه وغسلت أحزانها بدموعها عاتبته ولامته فهي لا تعرف الأمان إلا بجواره ولا تشعر بالدفء إلا في أحضانه سامحته علي كل ما مضي وقررت أن تبدأ من جديد وانقضت ثلاثة أشهر تذهب كل يوم إلي المستشفي لتجلس بجواره تقرأ له كتابهما المفضل وتسمع معه أغانيهم هذه أهداها لها في أول لقاء وهذه في عيد ميلادها وهذه في أول وظيفة تعين بها وهما معا كانا يؤرخان لقصتهم بالموسيقي أخبرها كيف انه لم يحب امرأة كما أحبها أنها هي الحياة هي معان كل الأشياء كم كان تائها بدونها وحيدا لأنها توءم روحه كم كان يتمنى أن يقضي حياته معها وان تكون أم أولادة كانت تعرف انه يحتضر لكنها ظلت تحبه ظلت معه حتى فارق الحياة في أحضانها كما كان يريد لم تنهار كما كنت أتوقع لم يقتلها الحزن لم تعد لتموت هي الأخرى كانت من أعماق أعماقها سعيدة لأنه لم يعد يتألم ربما قد وارته الثري لكنه مازال في قلبها يأتي كل ليلة في أحلامها ومازلت تحتفظ بصورته بالقرب منها .
5

حكايات عن الحب

يمر بنا هذه الأيام عيد الحب وفي هذا اليوم وأنا أري الشوارع وقد فرشت بلون الحب وتزينت لاستقبال المحبين القلوب والورود في كل مكان ورائحة العشق وأتذكر في هذا اليوم أنى وحيدة واستعيد ذكري ليست ذكري حبي ولكن ذكريات من أحبوا حكايات مرت بي وأنا أري أحوال العاشقين بين هذا وذاك وببقي السؤال هل نحيا بدون حب أم نحيا للحب ؟ فقررت أن أحكي عن الحب

هل الحب أناني ؟
منذ مدة لم اسمع صوتها الرقيق وأسعدتني مكالمتها وطلبها لرؤيتي لكن شيئا ما في صوتها كان ينبئني أن هناك خطب ما حددت الموعد والمكان . مكان هادئ يمكننا التحدث فيه ذهبت وكلي فضول وعشرات الأسئلة يطرحها عقلي أحاول أن أنحيها حتى أراها فلا أستطيع ما الذي يمكن أن يكون قد حدث ؟ ولماذا أنا ؟ ما الذي أبعدها عني كل هذه المدة ؟ ولماذا تعود الآن وهكذا قضيت يومين تجول هي بخاطري وتسيطر علي أفكاري وأخيرا كان موعدنا وكنت قد حاولت إن اسبقها إليه لكن علي ما يبدو أنها كانت أكثر شوقا مني كانت تجلس علي طاولة في إحدى أركان المقهى وكأنها شبه منعزلة كانت قد تغيرت وكأنها أصبحت شخصا أخر فقدت إشراقتها التي كانت تميزها عن الأخريات يبدو عليها الحزن والقلق ابتسمت لي ابتسامة باهتة جلست أمامها أحاول أن استوعب وأن أقفز فوق عبارات التحية والترحيب حاولت أن تتماسك ولكن قواها خارت وبادرتي بالحديث وكأنها تعي كل ما يدور بعقلي ودموعها تسبقها
- لا أستطيع .... كلا أنا لا أستطيع
- لا تستطعين ماذا ؟
- أن أحيا هكذا
كنت في حالة عدم استيعاب واضحة وقبل أن أسأل كانت تحاول تجفيف دموعها وأنا التقط الكلمات منها علني افهم لكنها في النهاية تماسكت وبدأت في حديث مر تحكي حكايتها وحكايته
- لا أستطيع آن أحيا هكذا أن تكون حياتي ظلا لحياة آخرين كلا أريد حياتي أريده أن يخرج منها
انفجرت باكية وكأنها كانت تكتم جرحا كبيرا واسترسلت تحكي
- تعرفت علية منذ أكثر من ثلاثة سنوات كنت ابحث عن عمل وهو يعمل في شركة توظيف كبري لم نلتقي وفتها لكنه راسلني عن طريق البريد الإليكتروني لم أوفق في الحصول علي فرصة عمل في شركته لكنه عرض مساعدتي وبدا عن طريق غرف الدردشة يدور بيننا حديث بل أحاديث بدء متحفظا في حدود ثم بدء كل منا يستكشف الآخر حديث في الثقافة والسياسة في الفن والأدب والحب كان مثقفا مهذبا حساسا له زوجة رائعة وابنة جميلة تبادلنا الحديث أنا وزوجته مرة أو مرتين ليثبت لي أنها لا تمانع من حديثنا كانت علاقة عبر هذا العالم الافتراضي عقل يقابل عقل لا أكثر وكنت أنا في ذلك الوقت أعيش أجمل أيام حياتي في قصة حب مع الرجل الوحيد الذي أحببته في ذلك الوقت لكن خانتني الحياة وخانني هو مع ساقطة وعندما اكتشفت اخبرني بان هذه هي طبيعته وعلي تقبلها كانت صدمتي كبيرة بقدر حبي له وانهرت داخليا كان علي أن أكون قوية حتى لا يشمت بي احد حتى اهرب من لومهم من نصائحهم المزيفة ولم أجد غيرة وهنا تحولت علاقة العالم الافتراضي إلي حقيقة أصبح وجودة أمر واقع استمع لي عندما لم أجد من يستمع واساني عندما لم أجد من يواسيني قدر مشاعري وجرحى وتفهمني وهكذا كانت سقطتي فرصته ليدخل حياتي من أوسع أبوابها
واساني وآزرني وساعدني علي تخطي المحنة لدرجة أنى تعجبت من سرعة شفائي لكن لا أحد يعطي دون أن يأخذ كان اهتمامه بي غير طبيعيا يهاتفني في اليوم مرات يطمئن علي احكي له عن كل ما يحدث في يومي أصبح يعرف كل شيء متي أصحو متي أنام أسماء إخوتي ,أعياد ميلادهم , من منهم تزوج ومن مازال معنا في البيت زملائي في العمل , نميمتهم , مشاكلهم , إشاعاتهم كأنه يعيش معي يوم بيوم ونسيت أنا أو تناسيت انه لديه زوجة ووجدت آن المسافات تقصر بيننا يوما بعد يوم واني اغرق في حب وفي بحر من اهتمام ومن حنان واستسلمت لهذا الحب دون أن انتظر أي مقابل وقبلت أن يكون هو سرا وان أكون كاتمته ابتعدت عن أصدقائي ومنهم أنت خشية أن تسألوني عنه أن تكشفوا عن وجودة أن تطلبوا مني أن استمع للعقل وان ابتعد عنه أخفيته عن والدتي وأخوتي أخلصت له وأبعدت كل من يحاول الاقتراب مني لأجله ونصبت نفسي كاهنة في معبده حاصرني شيئا فشيئا وأصبح هو كل شئ في حياتي ومضت الأيام والشهور والسنوات وأنا لا أري ولا أسمع غيرة أحيا لأجله وانتظر وانتظر ليعذبني بحبه لأتحمل لأجله كل شيء كنت لا أقوي علي خصامه وابتعاده عني كان بعده يقتلني وكان يعلم هو ذلك وانه أصبح نقطة ضعفي فكان يستغلها كلما سمحت الفرصة أو كلما نشب خلافا بيننا فأسارع إليه أهرب منه إلي أحضانه من قسوته إلي حنانه وأنا في غفلة عن الشرك الذي وقعت فيه قيداً حريراُ كلما أردت التخلص منه زادت قبضته علي كان هذا حالي حتى نشب خلاف بسيط بيننا فأقام الدنيا ولم يقعدها وقرر في ساعة غضب أن يحطمني يتركني وفعلها فعلا ابتعد وتركني أتحطم وأتحول إلي أشلاء بدونه اذبل وأموت شيئا فشيئا ولا احد يعرف ما الذي حل بي يتساءلون في صمت وارفض أن أجيب في صمت واكتشفت في بعده انه ملك روحي وأصبحت حياتي مرتبطة بحياته كنت أدعو في داخلي أن يعود إلي كنت اجلس بالساعات انظر إلي هاتفي في انتظار أن اسمع صوت رنته , أقضي الليالي ابكي ألما وشوقاً لكنه لم يبالي ولم يأبه بكل ذلك ومرت الأيام وأنا اكتشف أنى أعاني أعراضا انسحابيه مثلما يعاني من أدمن المواد المخدرة نعم لقد أدمنت هذا الرجل وبعد بضعة أيام بدأت في استعادة رباطة جأشي فإذ به يعود ويطلب الصفح ويخبرني انه لا يستطيع الابتعاد عني لكني كنت وقتها قد شفيت منه ورأيته علي حقيقته أناني لا يحب إلا نفسه احتفظ بي كدمية يلعب بها ويرضي غروره كرجل , كان يعاني من ازدواجية كل الرجال يريد كل شيء زوجة مخلصة وحبيبة أخري ليثبت انه مازال في ساحات الحب فارساً مغواراً فقررت الابتعاد أن أنقذ ما تبقي مني ومن قلبي أعلنت الثورة علي حبه وقررت أن انهي أنا كل شئ .
حتى الآن قد يبدو أن كل هذا طبيعي وان المسألة انتهت لكن هنا حدثت المأساة مأساتي أنا لقد كنت داخل سجن وهو السجان سمحت له أن يعرفني وألا اعرفه رفض أن أتركة حاصرني في كل مكان في عملي في بيتي حاولت أن أتهرب أن اشرح أن أحاور أن أرجو دون فائدة ينتظرني أمام بيتي يعترض طريقي لنتحدث اهرب إلي عملي فيتصل بي عشرات المرات علي هاتف العمل وعلي هاتفي المحمول يرسل لي رسائل عبر البريد الإليكتروني يسبني مرة ويهددني مرات ويعتذر مرات ومرات حتى أنه في النهاية هددني بأن يفضحني بأن يخبر زملائي وأهلي بعلاقتنا وكنت أعرف انه يستطيع أصبحت أخاف منه وأخشاه ولا يوجد مكان استطيع الهروب إليه أعيش في قلق وانتظر منه أي شيء في النهاية لم أجد غيرك فأنت من تبقي من أصدقاء تنازلت عنهم من أجلة أرجوك ساعديني .
- استمعت إلي حكايتها التي كانت يقطعها لحظات من الانهيار ويقطعها البكاء وأنا غير مصدقة كيف يتحول الحب إلي هوس أو إلي مرض كيف يدمرنا الحب في كثير من الأحيان .كانت في حالة يرثي لها لا تتحمل اللوم أو النصح أو التوبيخ كانت بحاجة إلي حل عاجل كان خوفها وقلقها يمنعها من التفكير ولا بد من حل قاطع أخذت بيدها وأوصلتها إلي بيتها علي موعد بلقاء في الغد في الطريق إلي عملها أخبرتها بما فكرت فيه .
- يجب أن تختفي
- أختفي كيف ؟
شرحت لها الأمر ببساطة يجب أن تترك عملها وقبل أن تقاطعني
- اعرف انك تحبين عملك وزملائك لكن لابد من التضحية اتركي عملك حيث يمكنه أن يراقبك غيري رقم هاتفك وسافري لفترة خارج القاهرة اعلم أن لكي أقارب بالإسكندرية ادعي أن هناك مشكله في عملك وانك تريدين أن تستجمي اختفي من حياته واتركي له فرصة لكي ييأس لكي يدرك أنك استطعت الهروب من سجنه ومن أنانيته ولا تعودي حتى تشفي من هذا المرض المدعو هو .
استمعت إلي خطتي وبالرغم من صعوبة تنفيذها إلا انه بدا لها كحل أخير ومرت أيام تنهي فيها إجراءات ترك العمل وتغير رقم هاتفها وأقامت معي في بيتي حتى ودعتها في مطار الإسكندرية ومرت شهور قبل أن أسمع منها خبر وقد بدأت تستعيد حياتها.



هل الحب يغيرنا ؟
انهارده عيد الحب يا حلولي ياحلولي قولت لنفسي أروح الشغل بدري قبل ما الشوارع تبقي احمر في احمر روحت المكتب الصبح بدري علي غير عادة وقولت انهاردة هاحب مكتبي وارتبه وفعلا شمرت كمامي وابتديت اروق وارتب ونظم وفجئة سمعت صوت حد جي بيدندن وشكيت في وداني في الأول معقول معقول دة صوت ايرون وومن ( المرأة الحديدة ) - أحنا عندنا في المكتب ايرون وومن , فيك وومن( المرأة المزيفة , بيوتفول وومن ( المرأة الجميلة ) , نايس وومن ( المرأة الرقيقة ) , ديفل وومن ( المرأة الشريرة ) , وأخيرا سوفت وومن ( المرأة الناعمة ) - بتغني !!!!!!! وقبل ما أتشكك في قواي السمعية التفت ناحيتها .
- يانهار يانهار ايه ده !!!! بتغني وكمان لبسه أحمر ليه هي الدنيا حصل فيها ايه
عدت من جنبي زى النسمة وهي مبتسمة ولقيت رادار منخيري لاقط ريحه غريبة
شم .....شم كان الرادار بيشير أن هي مصدر الريحه قربت منها علشان أتأكد لا في حاجة غريبة وكمان برفان !!!!!!!! وتراجعت في محاولة للتدقيق في ملامحها لالالالالالالالا أنت حالتك مش طبيعية ده في كمان ميكب بت يا ايرون يكنوش استنسخوكي ولا فقدتي الذاكرة ؟
نظرت لي بابتسامة عريضة وهي لسه بتندن ونادت علي الواد مزيكا - ده أسم الأوفيس بوي الحركي برضة -
- هاتلي فازه من الفازات اللي جوه علشان أحط فيها الورد .
اتاري الورد كان في أيدها وأنا مش شايفاه هنا بقي خبط علي مكتبها وقولتها لا أنا لازم افهم في ايه ودي كانت لحظه دخول السوفت وومن كانت جايه من البوفيه وياعينى اتاخدت علي مشمها لما شافت الايرون وومن والبت من هول المفاجئة وقعت كوبايه النسكافية وطبق الكرواسون من أيديها . وهنا تجمعت كل الوومنز اللي في المكتب وكان لازم ايرون تتكلم وإلا كنا هانتهمها بتهمه قتل الايرون الأصلية وانتحال شخصيتها
وفي صوت رقيق زيي صوت العصافير
- مش تقولوا صباح الخير الأول
وهنا نظرت لها كل الوومنز بصه شرانية وتنهدت الديفل وومن وكأنها بتقول اللهم طولك ياروح
- صباح الخير ها ايه الموضوع بقي
- اصل اصل أنا يا جماعه احتفلت بالفالانتين أمبارح مع كوكو - خطيبها - .
تنهيده
بيوتفل وومن : وده سر كل التغير الفظيع ده مه كوكو خطيبك من كام شهر وقبلها كان معاكي في تمهيدي ماجستير ايه الجديد ؟
ايرون وومن : أي نو ياجماعه بس أمبارح كان سبيشل داي .
فيك وومن : ازاي يعنى وياريت تنزلي الترجمة ؟
ايرون وومن : أمبارح بس حسيت يعنى ايه تحب حد بجد يعنى ايه الحب يحلي أيامك ويخليك حاسس انك سعيد وانك عاوز تتغير علشان اللي بتحبه علشان تبقي زى ما هو بيحب مش زى ما أنت عاوز ولا زى ما انت نفسك تبقي .
ديفل وومن بعصبية : ازاي يعنى ايه اللي حصل ولخصي.
- اتعدلت ايرون وومن وسندت أيدها علي خدها في حاله هيام وقالت :
امبارح انا كنت عاملة في حسابي انه يمر يوم عادي هو اللي اتصل بيا بالليل وقالي بكرة انتى معايا طول النهار مفاااااااجئة قولتله طيب ظبت المنبه بعد ما قعدت ساعة بفاصله علشان نتقابل متأخر وأنام شويه مرضيش نمت ولحقت الحلم قبل التتر ميخلص وصحيت بدري وانا مش طايقة نفسي وبقولها لزومة ايه اصحي بدري حتى يوم الأجازة اوووووووووووووف يا فتاح ياعليم الساعة 10 الصبح عدي عليا وكالعادة قالي صباح الخير والهنا والورد وحاول يبوس أيدي وأنا روحت سحباها وزغداه وزغرتله وقولتله مش علي الصبح إحنا لسه مصتبحناش ها هانروح فين ؟
أخد نفس عميق وهو بيحاول ما يبتديش اليوم بخناقة وبصلي وهو مبتسم ابتسامته الحلوة دي
- لا انهارده يومي ومتعترضيش هانروح كام مشوار أنا مخطط لكل حاجة
- طيب أنا هانم شوية لحد مانوصل
- اوك براحتك يا حبيبتي
مددت الكرسي ونمت شويه وتقريبا شخرت وغالبا عضيته أثناء المرحلة العميقة علشان لما صحيت كان في علامة حمرا علي ايده ,وصحيت وهو بيركن العربية بصيت يمين وشمال معرفتش أحنا فين وقلتله بتركن العربية ليه ؟
بصلي وعنيه كلها حنية وكأنه بيقولي كان نايم جنبي ملاك
- أبدا يا حبيبتي ثواني هاجيب حاجة وجيلك دقيقتين مش هاتأخر .
- طيب
استنيته وأنا هاموت من الغيظ وبقول مفيش امين شرطة ولا عسكري يجي ياخدة مخالفه اللي مصحيني من النوم بدري ده
بيوتفل وومن : لا ملكيش حق يا ايرون ده بدل ما تقلوليه هابي فالنتين
ايرون وومن : مه يا بيوتفيل أنا مكنتش اعرف
سوفت وومن : آه مش غريبة عليكي كملي
ايروون اخدت نظرة سريعة مصحوبة بابتسامه عريضة وكأنها تستعيد ذكري سعيدة مرورا علينا علشان تعمل شوية سيسبنس
- المهم بعدها بدقيقتين لقيتة جي ومعاه سبت كبير احمر وفيه هديه التودي بير اللي أنا بموت فيه وماسك في ايده التانيه ورده حمرا وكارت
بصيتله كده وأنا مش مصدقة ونزلت عليا بلاهة وافتكرت أن انهارده عيد الحب قالي كل سنا وإحنا مع بعض يا حبيبتي
نورمال وومن - أنا - : وبعدين
يانورمال المشكلة مش في الهدية ولا فرحت بيها قد ما فرحت بكوكو عرفت بعد كده انه كان بقاله أسبوع بيختار الهدية وبيخطط للنهاردة ولأول مرة اتعاطف معاه لفتته الرقيقة دي خلتني أحس قد إيه هو مهتم بيا بيحاول يسعدني وبيفكر فيا وافتكرت أن طول فترة معرفتنا وخطوبتنا كان بيحاول يثبتلي انه بيحبنى طول الوقت وأنا منشفة راسي وتخطيطه لبقيت اليوم وانه قد ايه عارف كل حاجة بحبها كل ده خلاني أفكر انه طول الوقت بيفكر فيا وبيعمل اللي أنا بحبه بالرغم من انه ممكن يكون مش هو ده اللي هو بيحبة وسألت نفسي هو ده الحب فعلا هو ده الحب إني أحب حد وأحب كل حاجة بيحبها ولما روحت قررت أنى أتغير علشان كوكو لآني بحبة بجد أتغير وابقي زى ما هو بيحب صحيح هو حبني زى ما أنا كده واستحملني من حقه أن أنا كمان أحب اللي هو يحبه علشان هو ده الحب .
كل الوومنز في نفس واحد : ااااااااااااااااااااااه
وهنا سمعنا خطوات المانجر فكل واحدة جريت علي مكتبها وانهمكت في عملها وأنا بسأل نفسي ياتري هو ده الحب ؟

وتمر بي هذه الذكري وأنا مازلت أتساءل ما هو الحب لماذا يدمرنا الحب أحياناً ويغيرنا أحياناً أخري
Siguiente Anterior Inicio