8

Appy planet: فراشة تحترق

37

إلتئام روح

سرير صغير ، غرفة مظلمة ، ليل بلا قمر وهي متكومة تحت هذا السرير تحاول ان تجعل جسدها الصغير يشغل أصغر مساحة ممكنة تحضن لعبتها ترتعد أوصالها تسمع صوت دقات قلبها وكأنه أوشك علي الخروج من صدرها تغطي عليه تلك الصرخات هذا البكاء كلمات الإستعطاف والرجاء
- لماذا مازالت طفلة بعد ألا تعي ما الذي تفعله لن أسمح لك بالإقتراب منها بعد الآن حولتلك الخمر إلي مجنون
- أبتعدي عن طريقي وإلا قتلتك
تعلو صرخة يتبعها صوت إرتطام جسد بشئ صلب يحل الصمت للحظات ترهف السمع ويبدوا أنها ليست الوحيدة التي تفعل هناك أخر ينتظر وصوت أنفاسه اللاهثه تبدد صمت المكان وتذداد أرتعاشاً تتسائل في رعب لماذا الصمت ماذا حدث لماذا لا تتحدث لا تصرخ لا تأن هل ........؟ يتردي في المكان صوت أنينها المنخفض مازالت تقاوم مازالت تأبي الرحيل فهي أخر امالها
صوت أقدامه التي تقترب كأنه عملاق الحواديت يرج الأرض من تحتة رجاً تنكمش أكثر تلتصق بالحائط أكثر وأكثر تبتهل لله أن يحولها في هذه اللحظة إلي عصفور لتستطيع الهروب خيط رفيع من نور يبدو واضحاً وسط الظلام يكبر ويكبر ليصبح طاقة يبدو هو في وسطها شبحاً بدون ملامح يبث داخلها الرعب يتقدم بخطوات ثابتة يلتفت يميناً ويساراً يري السرير الصغير ينقض علي الغطاء بقوة ليزيحة بعيدأ فيكتشف أنها ليست هنا يرمية بعنف يصرخ بصوت مخمور أين انتي ؟ ينتفض جسدها الصغير تطبق علي لعبتها علها تشعر انها ليست وحيدة تطبق علي أنفاسها في محاولة لكتمها
يعيد النداء بلهجة منخفضة لا تخلو من خبث ذئب يحاول خداع فريستة
- ندي ... ندي انتي فين يا حلوة
يقترب من الدولاب الصغير يفتحة فجأة وترتطم أبوبه بالحائط بعنف ينتفض جسدها لعده مرات تلهث أنفاسها ويعلو صوتها فتحاول كتمها بشدة يكاد قلبها يتوقف تعيد إبتهالها مرات ومرات بسرعه
يعيد البحث في الغرفة الصغيرة وهو يفكر أين يمكن ان تكون
- انتي مستخبية فين مش هاتيجي تلعبي معايا
يتقدم خطواط ناحية السرير تحشر جسدها بكل قوتها في زاوية الحائط يمر من جانبها فتتسع حدقتيها في محاولة للرؤية عبر إضاءة الغرفة المنخفضة يتوجه إلي خيمتها الصغيره يرفعها بسرعه محطماً اياها تتناثر ألعابها حوله فيتلفت في جنون يركلها واحدة تلو الأخري يمزق الخيمة في غضب يتمتم في لهجه شيطانية
- أنتي أيتها الشيطانة انتظري حتي أضع يدي عليكي
يواجه السرير بجسده يبتسم إبتسامة المنتصر في خطوات ثقيلة يتوجه ناحيتة يجثو علي ركبتية يضع يمناه علي السرير يخفض جسدة ليري ما تحتة يهتف في فرح – ها انتي أمسكت بكي
تلمع دموعها في الظلام تحاول الإبتعاد قدر إستطاعتها يمد يده اليسري ليمسك بقدمها الصغيره في محاوله للتمسك بأي شئ تصرخ بكل ما أوتيت من قوه في ذعر
- أمييييييييييييييييييييييييييييييييييي
تفيق من نومها ومازال صدي صرختها يتردي تحاول أن تستجمع نفسها تتنفس بصعوبة وتشعر بالإختناق تسرع بالخروج من مضجعها تهرول ناحية باب غرفتها تلقي بجسدها علية وهي تستدرك انه حلم تتوقف تتماسك تتراجع في ذهول تلقي نفسها علي سريرها تتحرك مقلتيها بسرعه وتتوالي أفكارها كنت أحلم – إنه الصباح – أنا في غرفتي – أنا في أمان – ليس سوي هذا الكابوس تنخرط في نوبة بكاء .

..................... يتبع

50

قصاصات من ورق

كان هذا اليوم هو يوم أجازتي وقررت استغلاله في متابعه دروسي وبما أني من الأشخاص الطقوسيين - لا مش اللي بيحبوا يطقسوا علي كل حاجة - أقصد ممن لهم طقوس في كل شئ فأنا لي طقوس في المذاكرة وطقوس في الصباح ومع اني افتقر إلي التنظيم أو كما أحب ان اقول دائما أعشق الفوضي المنظمة إلا اني احافظ وبشدة علي هذه الطقوس ربما كان السبب في ذلك هو اني كنت اشعر اني غريبة الأطوار لكني أكتشفت أن معظم الناس لهم طقوس خاصة يحتفظون بها لنفس السبب من أشد هذه الطقوس هي اصراري علي الأستذكار بقلم رصاص فإن لم يوجد قد الغي الفكرة من الأساس لذا فأنا احتفظ دائما بأكثر من قلم ومن نوعية خاصة في هذا اليوم بعد أن أعددت كل شئ لم أجده فبدأت بالبحث عنه بين ارجاء أدراجي وصناديقي التي تمتلئ بأشياء صغيرة قد تبدو بلا معني تحدث الكثير من الفوضي لكن تحمل معها الكثير من الرموز والمعاني والذكريات هذا الجعران الأزرق هدية قديمة طوقت رقبتي لمدة عامان في الجامعه ، هذه الرواية الصغيرة أخر شئ قرأتة قبل تخرجي هدية من صديقتي دولي ، صفحات من كشكول محاضراتي لا تحمل عنوان لأي محاضرة لكنها عشرات الكلمات لأكثر من خط قد تظنها للوهلة الأولي تعويذة ما لكنها ليست سوي بعض من دردشتنا أثناء المحاضرات

تطغي علي شفتي إبتسامة وتستدرجني ذكرياتي شيئاً فشيئاً أقلب أشيائي وذكرياتي لأنسي معها سبب بحثي داخلها ابتساماتي دموعي طموحاتي إحباطاتي نجاحاتي واحدة تلو الأخري هذه أنا التي لم أعد اعرفها ووسط هذا الزحام وجدته سجل قديم لا يحمل عنواناً تجد داخلة اوراق كثيره بأحجام مختلفة ممهره جميعها بتوقيعي وتاريخها معظمها قصائد كنت أكتبها منذ امد بعيد أولي محاولاتي لكتابه القصة أول قصة أنتهيت من كتابتها ، وأرتحلت بين اوراقي افتش عني أرصدني أنقدني أراني اتطور اتحسن أحاول وأحاول وبين الكثير والكثير من القصاصات كنت انا وكانت اولي مدوناتي أكتشفت وقتها أني ادون منذ امد أني كتبت نفسي جملاً وكلمات وحروف ورموز وأشياء أحملها معي دائما مدونتي الأولي كانت قصاصات ورق أسميتها صفحات ذاكرتي المنسيه جمعتها داخل هذا السجل عندما توقفت عن الكتابة
وعندما أشتقت لها وأشتقت لأقلامي وأوراقي لأرسم عوالم من خيالي أصنعها فأخلط فيها نفسي والآخرين في شكل جديد لأسجل كيف تترك الناس والحياة آثارهم علي روحي كانت مدونتي وما أشبة اليوم بأمبارحه في مثل هذا اليوم خططت اولي تدويناتي في مثل هذا اليوم صنعت مساحة لي في عالم مليئ بالأفكار والإتجاهات والمشاعر
مر عام سجلت فيه الكثير والكثير ربما أثرت في آخرين لكن الأكيد أن آخرين قد أثروا في ، عام سجلت فية بحروف إليكترونية في عالم إفتراضي أجزاء مني شاهدة علي وشاهدة أنا عليها
مر عام تحول فيه حزني ووحدتي إلي فرح وألفة ومودة ، مر عام وأنا أخري سعدت جداً بمعرفتها ، مر عام كان الحصاد فيه صعباً لكنة موسم جيد حمل معه الكثير والكثير شاركتوني فيها وشاركتكم
مر عام لو كتبت فية مئات الصفحات لن توفيه حقة ، مر عام لو ذكرت فيه كل هؤلاء الذين أضافوا إلي وأصبحوا علامات فارقة في حياتي لما توقفت عن الكتابة حتي أملاء مجلدات
مر عام لو شكرت فيه كل أصدقاء هذا العالم الجميل لو شكرت كل صاحب تعليق جميل كل من أهتم بما أكتب كل من شجعني علي الإستمرار كل من أحببتهم واحبوني كل من أصبحوا بالنسبة لي شيئاً هاماً ما تحركت من مكاني هذا لأسابيع أو ربما لأشهر
إليكي انتي مدونتي كل الحب كل الشكر كل العرفان إليكم أنتم تدوينة خاصة لأذكركم لأشكركم بينما أنا اتطلع بشوق لعام قادم إن شاء الله .

54

في ذكري حبك

في ذكري حبك اكتب قصيدة
وانت العائد من بعيد
لتحي مدينتك في قلبي
لتعيد جزءا من روحي المفقودة
ماذا علي ان افعل
يارجلا احتل مني الروح
وذهب بعيدا
فحبيبي فارس بلا جواد ولا سيف
يحارب اعداء لا يراهم غيرة
طواحين هواء في عقلة
اهات من حزن مكتوم
جراحات من زكريات
يعاني الماضي واعاني معه
يرحل بعيدا عن قلبي
ويعود بحنين وبشوق
وقلبي بين البعد والقرب
يموت ويحيا
يامالك امري يافارس قلبي
رفقا بهذا القلب المكلوم
من حب مزق اوصاله
ما عدت أحتمل المزيد من الحروب
أعلنت الأستسلام للقدر
سأرحل عن ساحات معاركك
سأضمد جروحي وأعيش علي ماتبقي من روحي
في ذكري حبك

Siguiente Anterior Inicio