29

أديني رجعتلك

أخيراً خلصت إمتحانات أخيراً بستمتع بالأجازة وزي ما بيقولوا أصعب من أنك تبدي شئ هو أنك تنهية أخر ميل هو أصعب ميل لأنك بتكون في قمة تعبك وزهقك وإرهاقك ومش بتتحرك غير بدافع أنك قربت تخلص.
كانت سنة صعبة ، صعبة في كل شئ وغير متوقعه يعني فعلاً متوقعتش كمية المشاكل اللي قابلتني فيها ولا نماذج الناس الحلوة والوحشة ولا اتوقعت اني اتغير اكتر من مرة في فترة قصيرة كدة أو اكتشف اللي اكتشفته أو اتعلم اللي اتعلمتة وده مش علي المستوي المعرفي بس والإنساني كمان ويمكن بصراحة تجربتي مع الدبلومة دي مكنتش ثرية معرفياً أكتر منها إنسانياً البداية دايماً هادية متفائلة مبشرة بالخير لكن لما تدخل في العمق اكتر بتشوف الصورة أوضح وتبان درجات الألوان الغامقة.
وده فعلا اللي حصل بعد بداية موفقة جداً مبشرة بكل خير وصحبة طيبة – علي الأقل كنت فاكرة كدة – أبتدت الحقايق تبان والأقنعة تنكشف وكعادتي لقيت نفسي في معركة طاحنة أستخدمت فيها كل الأساليب المباحة والغير مباحة وزي ما هيلين الجميلة كانت السبب في قيام حرب طروادة لعبت انا كمان دور مهم في قيام الحرب دي مش طبعاً لأني في جمال هيلين ولا في ملوك بيتخانقوا عليا بس لأن هوايتي هي الغوص في أعماق الناس وكشف حقيقتهم وبرضة مش علشان انا حشرية لكن لما بيكون في حد بيديني إحساس انه مدعي تلقائياً بسعي ورا القناع لحد مشيلة وده سبب إني حد علي حسب تعبير ماما بتاعة مشاكل لأني بتحول في لحظة خاطفة من صديق لعدو لدود.
وجت اللحظة دي علي حين غرة يعني اتاخدت خوانة ولقيت في لوبي معادي بيتكون ضدي وطبعاً بعد ما معسكر الأعداء ضرب الضربة الأولي قعدت مع خط الحماية بتاعي ( بابا وماما ) وشرحتلهم الموقف بكل أبعادة وأسبابه وكان قرارهم زي ما توقعت هاكمل للنهاية والحمد لله قدرت أقف لوحدي في المشكلة اللي وقعت نفسي فيها بسبب إني عرفت حاجات كتير مش المفروض اعرفها عن ناس كتير وبجد عاوزة اشكر كل الناس اللي وقفت جنبي وساعدتني وساندتي سواء معنوياً أو فعلياً وبجد هاخص بالشكر آبي كوكب آبي ومحمود رئيس جمهورية نفسي و دودو قوس قزح بجد وقفتكم جنبي لا تنسي وكفاية أنكم إديتولي جزء من مجهودكم ووقتكم وإهتمامكم في الفترة الصعبة دي.
طبعاً الكلام ده ممكن ناس كتير تشوف إن فيه مبالغة أو تضخيم بس الحقيقة أسواء شئ ممكن تعملة في حياتك أنك توقف أي حد قدام نفسة وتقولة شوف حقيقتك حتي لو كان الحد ده إنسان عادي جداً لأنك ساعتها ممكن تكون مهدد بأنك تشوف أسوأ ما فيه.
المهم إني أكتر شئ بيغري الناس لمحاربتي هو أنهم بينخدعوا في شكلي ، دي حقيقة فعلاً لأن شكلي عبيط خلقة ربنا أو بمعني أصح شكلي بيوحي للناس إني حد طيب زيادة عن اللزوم ومليش في أي حاجة وفي الحقيقة دة بيسهلي مهمتي جداً لأن المتوقع مني اني مش هافهم اللي قدامي ولا اقدر تصرفاتة بشكل سليم لكن الحقيقة إني والحمد لله عندي نفسية مقاتل وعنيدة لأقصي درجة والتهمة الكبيرة بقي اللي بقت عاملة زي الشتيمة إن مخي نضيف ودي مش ميزة فيا علي قد مهو عيب في اللي قدامي لأنه استهان بيا من الأول.
خلاصة التجربة الصعبة دي إني خرجت منها أقوي بكتير خروج المنتصر والحمد لله واني علي اخر السنة كنت فعلاً اتغيرت وابتديت بدل ما اكتفي بشكلي المسالم إني أظهر شئ من قوتي الداخلية.
كمان إني عرفت ان كل واحد جواه بني أدم شرير مستني فرصة , ودي كانت فرصة كويسة اتعرف علي أنا الشريرة وأكتشفها وأتخلص منها في الوقت المناسب.
طبعاً في حاجات أنا عملتها مش راضية عنها خالص لأني مش ملاك لكن وقتها فهمت الجملة اللي خيخة حطاها علي مدونتها اللي بتقول لا تجعل سفاله الآخرين تكشف عن مدي سفالتك في الحقيقة مش لازم تكون سافل علشان ترد علي سفالة حد تاني كفاية انك تكون أنبل منه علشان ينخرس أو يحس علي دمة وينكسف ويتراجع عن عمايلة.
بس المهم نعرف غلطنا وتكون عندنا شجاعه اننا نعترف بيه ونعتذر عنه ونندم علية بجد وده اللي انا عملته والحمد لله.
وفي ساعات النهاية الأخيرة أتأكدت في إني فعلا خرجت منتصره لما وصلتني أخر رسائل معسكر الأعداء واللي اعترف فيها اني كنت خصم جبار علي حد تعبيرهم وعندي مقدرة احسد عليها في تحمل المشاكل والتعامل معاها لفترات طويلة وانهم مكنوش متخيلين اني هاقدر اصمد بالعكس كان توقعهم رفع الراية البيضا من أول إعلان الحرب .
اعدائي اللدودين الشئ الوحيد اللي مش حاطتوه في حسابكم إني كنت صاحبة حق وأنتم حاولتم تحولوا الحق للباطل .
إني كنت أصرح وأوضح منكم وضايقتكم الصراحة والوضوح زي ما النور بيضايق الخفافيش.
اعدائي اللدودين أشكركم لأني بفضلكم أقوي مرات أجرأ أصرح .
أعدائي اللدودين أشكركم لأني بفضلكم خرجت أسواء ما في من جوايا واني بفضلكم إنسان أفضل.
شكراً لأنكم كنتم إضافة لخبراتي في الناس والحياة ، شكراً علي كل دقيقة قضيتها ضدكم لأنها كانت تستاهل.
مدونتي العزيزة اديني رجعتلك بكل شوقي وحبي وحنيني علشان احكيلك وتسمعيلي زي ماعودتيني.
Siguiente Anterior Inicio