1

إلي المجلس العسكري ... أنت بتدور في المكان الغلط



مشاركتي ضمن أسبوع التدوين ضد الحكم العسكري

أنهاردة أتصل بيا صديق قديم من الفلول الأصلية يعني وسألني ايه حكاية البنت اللي أسمها سميرة وكشوف العذرية دي ؟؟
حكيتلة الحكاية من الأول فسكت وقالي ربنا يستر علي مصر ... في اللحظة دي بس كانت فكرة معينة ابتدت تتبلور في راسي 

وهي نظرية المؤامرة والطرف التالت
نظريتي ببساطة ممكن تفسر تصرفات الجيش طول الفترة اللي فاتت دي الجيش متبني نظرية المؤامرة !!! وعلي ما يبدوا كدة أن المجلس العسكري بمشيرة بعنانة بلواءاته بشرطتة العسكرية بفرق صاعقتة عندهم قناعة واحدة وهو الطرف التالت
وأغلب ظني – وبعض الظن إثم – أنهم كانوا بيتابعوا الثورة من علي شاشات التليفزيون المصري وكفي 

ببساطة كدة أحنا قدام سلطة كاملة مش قادر تصدق ان الثورة حدثت كنتيجة طبيعة للحياة السياسية والإجتماعية المتعفنة واللي كانت من سئ لأسواء 

مش مقتنع أن دعوه من مجهول للخروج يوم 25 يناير علي الفيس بوك كان ممكن تلاقي الصدي ده ويبقي ليها النتائج دي 

المجلس العسكري طول الوقت مع الثورة إلي أن يثبت العكس وابتداها من أول يوم من كشوف العذرية اللي حب يثبت فيها أن اللي كانوا في التحرير بنات مش كويسة والتحرير كان عبارة عن غرزة كبيرة طول الـ 18 يوم والناس دي مدفوعه بجهات خارجية ولها أجندات وكشاكيل كمان !!!

كان عاوز يثبت العكس لما أخد جنب ناس زي أحمد أسبايدر ودعم قنوات زي الفراعين وإعلامين من أمثال عكاشة وخيري رمضان ولميس الحديدي والأخيرين دول في منتهي الخطورة لأن عندهم قدرات رهيبة علي السفسطة والتنظير والكلام بطريقة ممكن تبان مع وضد في نفس الوقت ووضع السم في العسل بحيث أنهم يبانوا مع الثورة وقت اللزوم وضدها وقت اللزوم برضة 

كان بيدور علي الطرف التالت لما خرجت من بعض أعضاء المجلس العسكري أتهامات صريحة لبعض الحركات الثورية وأهمها طبعاً 6 أبريل اللي كانت للأسف كبش فداء وبعد أتهامهم بالعمالة وانهم قابضين وفتح تحقيق في مصادر تمويلهم محدش سمع عن التحقيقات دي أي نتيجة غير معلومات مسربة عن الموضوع ده هايمس جهات كتير وتلميح أن بعض التمويل ده كان خليجي فتم التعتيم عليه!!!!

ونتفق مع 6 أبريل أو نختلف كلنا في النهاية بشر منا الطالح ومنا الصالح وعمر انتساب أي شخص غير سوي لأي فكرة أو جماعة أو ثورة مابيسئ أبداً لجمال الفكرة أو أهداف الجماعة أو الثورة 

المجلس العسكري حما الثورة فعلاً ودي حقيقة ... حماها من العملاء والمأجورين الجاري البحث عنهم طول الـ 11 شهر دول ... المجلس العسكري مع الثورة فعلاً بس لحد ما الثورة تثبت انها شريفة ومش مدفوعلها ولا مزقوقة علينا من حد فهو هايحقق ويعتقل ويتهم وينتهك حقوق الإنسان براحتة 

ومن مدونتي المتواضعة دي أحب أقول للمجلس العسكري أنت بتدور في المكان الغلط ... لو غيرت نظرتك للأمور واديت نفسك فرصة أنك تري الأمور من وجهه نظر الشباب الغلبان اللي وحياة اللي جمعنا من غير معاد ماخرج وتظاهر وعمل ثورة الا من عجزة ويأسة وقهره ورغبتة في أن بكرة يكون ليه فرصة 

سيادة المجلس العسكري أرجوك أمن بهذه الثورة وبدلاً من قتلنا وسحلنا وفقأ عيونا وتعريتنا وكشف عذريتنا ... أسمعنا .. بالله عليكم أسمعونا وبطلوا حجتكم بأن شباب الثورة ليس لهم قيادة ومش عارفين نتفاهم معاهم خدوا مني واتكلوا علي الله وأنا زي بنتكم بردك

يعني بدل ما تفتحوا ابوابكم مستنين دخلتنا عليكم متنزلوا أنتم لينا ؟ ما لما تحبوا تاخدوا رأينا في حاجة أو تتكلموا معانا أعملوا قوائم أستقصاء واسألونا نحن معشر الشباب عن طريق النت ... الشارع ... الجامعات ... المدارس ... نزلوا لجانكم الإليكترونية وغيروا توجههم مهم كدا كدة بيقبضوا ولا ايه ؟ او أي وسيلة تانية أنتم لو فكرتوا مش هاتغلبوا يعني ... أنتم مجلس عسكري وايدكم طايلة 

ولحد بقي ما الأيام تفصل بينا أحب أقولكم إن استمراركم في التدوير علي اللهو الخفي اللي مش لاقينة لحد دلوقتي بيخلي الفجوة بينا وبينكم توسع ... حاولوا وقف حمامات الدم دي بقي بينا وبينكم دم وعرض وشوية العيال المفاعيص دول مش هايسكتوا تاني ولا هايطنشوا تاني ولا هايطاطوا تاني 

وفي الآخر أحب أقولكم موعدنا لاهاي إن شاء الله .....
8

لي مع الحزن شئ ومع الآلم أشياء


أنا و الحزن لم نتفق يوماً لسبب ما !! ولو حدث وأجتمعنا فتكون أنا أول من تسارع بالهرب والتجاهل والنكران ... كم حاول وجاهد للوصول إلي حل وسط ليجعلني أحتملة ولو قليلاً ... لكنه دوماً فشل أنا أكره أن أعيش في المأساه وأري أن الحياة أثمن وأغلي من أن نبكي فيها أكثر من دقائق لذا حينما أبكي أبكي وحيدة في سرية تامة وحينما ينكشف أمري أنكره فوراً وأبتسم .... نعم أنا والحزن لا نتفق وقال لي أحدهم يوماً " أن الحزن ليس لي" 

بالرغم من أني أري في الحزن جمال ساحر وغامض ... حينما أحزن أصمت فقط فهو الشئ الوحيد الذي أعجز عن وصفة ... حينما أحزن يتوقف الزمن وتتكثف اللحظة وأغيم خلف اللاشئ وأصبح ضائعة جداً فيبدوا هذا الحزن كثقب أسود علي وشك أن يبتلعني للأبد ... وأدرك أن هذا الشئ الذي لا أعرفه فقط يؤلمني ... يفور في داخلي ...يقلق مضجعي يخبرني أن علي أن أرثيني ... أن أبكيني ... أن أتحطم ولو قليلاً ... أن أظهر للعالم هذا الوجه الحزين الجميل الذي وإن ظهر سرعان ما يتلاشي فيفسد اللحظة وهيبة الحزن وكل مايتبعه من رثاء ومؤازرة ودعم و..... في بعض الأحيان تبدوا هذه الأشياء كرفاهية إنسانية لاأحظي بها أبداً ومع ذلك لا أمتنع عن إظهارها لهؤلاء الذين يعرفون كيف هو الحزن فعلا

أنا والحزن لم نتفق يوماً ... عرفت هذه الحقيقة مبكراً جداً لذا منعت نفسي من حضور الجنائز وواجبات العزاء ليس لأني لا أحترم هيبة الموت ولكن لأن أحزاني سرعان ما تتبدد فأبدو كشخص سطحي بلا مشاعر 

كنت في الثالثة عشر عندما توفيت أعز صديقاتي ولم أذهب لحضور الجنازة ومواساه والدتها قط بكيتها ليلة كاملة وجمعت اصدقاء الدراسة لنرسيها وعند حلول الظهيرة كنت قد تخطيت حزني تماماً وبقي الآلم القابع في قلبي للأبد 

الآلم ... هاهو صديقي الحميم قد جاء ... أحياناً اتعجب من قدرتي علي تحمل مايؤلمني سوا أكان جسمانياً أو نفسياً لكنه الشئ الوحيد الذي أستطيع التعامل معه والتحدث بشأنه والتعايش بوجودة 

ربما لهذا أهرب الآن إلي صفحاتي لأني اتألم ... ربما لأني لم أكن أعلم أن ابتعادي عنك سيؤلم لهذا الحد .. . أن افتقادك والشعور بالوحشة بدونك سيكون صعباً جداً ... أن تتداعي كل ذكرياتنا الجميلة داخلي كل دقيقة وكل ثانية لتذكرني كم أنت رائع ومختلف ... كم اني بدونك أبدو هشة جداً ... وضعيفة جداً... أن تنقضي الأيام وانا اتسائل عن حالك ماذا تفعل ؟ كيف تحيا ؟ هل تفتقدني ؟ هل تتألم مثلي ؟ 

أنت الآلم الذي لا أستطيع التعايش معه .... أنت الألم الذي أريد الهروب منه كل هذا يدفعني للجنون ... للغضب .. لـ ... للحزن ...

نعم أنا لي مع الحزن شئ والآلم أشياء ..........

6

عدت يا يوم مولدي



-         اليوم ده صعب عليا قوي دة اليوم اللي بحاسب فيه نفسي وبقيمها وبصراحة لما قعدت معاها معجبتنيش خالص بالذات في أخر سنتين حاسة إن plan A  مبقتش مرنة بالشكل الكافي وانجازاتي اللي كنت مخططاها في الخمس سنين اللي فاتوو محققتش منهم غير هدف واحد ومش عاجباني plan B.
-         علي المستوي العملي في مقياس من واحد لعشرة انا مديه لروحي 6 يعني فوق المتوسط كان ليا زميل بيقولي ان ده تقييم ظالم واني استحق 8 وممكن أبقي أحسن من كدة كإنجاز عملي لكن انا اللي مأخرة روحي بعدم إيماني بموقعي الحقيقي علي المقياس ده.
-         علي المستوي الإنساني بالرغم من تدويناتي الكئيبة واللي ممكن يتفهم منها إني في حالة فوضي كاملة أو انهيار علي العكس انا مستقره جداً والحمد لله ولحد كبير سعيدة جداً جداً لكن بحاول أأرخ للفترة المهمة دي من حياتي باتعامل مع المدونة كأنها يومياتي لأني بعد فترة هاحتاج أقيمني وممكن ألم كل الحاجات دي علشان دي بتاعتي
-         أكتشفت حاجة مضيقاني جداً أني لم أخرج من مرحلة التشييئ – لسة برضة أنا حاجة حلوة في إطار شيك مش مسموحلي الخروج عنه علشان مبوظش باقي الصورة !!!!-
وبناء علية شكلي المرة دي هاكسر الإطار ده لأن ديماً اللي انا عاوزاه مش اللي هما عاوزينة وطالما طول عمري أنا وهما مش أحنا مضطرة أبقي أنا واللي أنا عاوزاة
-         نفس بقي وشوية استهبال استعداداً للمعركة الجاية مضطرة اسمع كلاسيك ميوزك علي قد ما اقدر علشان اقدر اتخيل كل السيناريوهات السودا وارتب خططي بصراحة لن اتفاوض وسأضرب بمنتهي العنف وطالما قالولي انهم مأجلين المعركة لأطول وقت ممكن فأنا هاخد وقتي وأستعد.
برا الكادر
-         مازلت أؤمن بقوة الحلم – أنت حلمي – فلتكن قوتي.
-         مرة قولتلي بكرة هانفتكر الأيام دي ونضحك عليها – أنا مصدقاك- يارب نضحك عليها وأحنا سوا.
كلام بقولة لنفسي 

قررت من كتير قوي قوي ان هاعيش من منطلق رؤيتي الخاصة للأشياء بعيد عن أي أكليشهات أو قوالب جاهزة لأن عندي قناعة من زمان قوي ان التجربة البشرية أثبتت فشل كل ما نعرفة وكل ما تعودنا عليه أنا أعيش تجربتي الحياتية out of the box  

وبما ان رؤيتي الخاصة تتعارض مع المتعارف علية وده مسببلي أزمة مع المجتمع لكن ومع ذلك أنا لست نادمة علي أختياراتي ولا تحبطني طريقة حياتي التي أحبها جداً واستمتع بها جداً ولا ينغص علي أي شئ سوي عجزي عن التعايش مع من حولي.

رسالة 

أنا عاجزة عن أني أفهمك ساعات بحس انك لما بتعترفي بغلطاتك في حقي أنك فعلا حاسة بذنب مش بيفوت كتير غير لما أكتشف انها مجرد حالة يأس ... بسأل أمتي هايكون حقيقي اللي يهمك أنا ؟؟؟ واضح أن مفيش أمل والمفروض أعيش مربوطة بحلم حلمتية زمان ... يارب أديني القوة والقدرة أني أقطع الحبل ده .... يارب.



2

بعض ثرثره لا تهم أحداً غيري


هذ الشئ الذي لا أعرفة صار يقلقني كثيراً ...

فاصل .......

يوم صعب بدأ منذ يومين من الإنتظار ثم الصدمة ثم الهروب .... 

فاصل .......

غضب يجتاحني ... عجز ... حيرة ... أتصل بشقيقتي الصغري تخبرني حلاً عجز عقلي الدائر في فراغات القلق وخيالات السيناريوهات السوداء في الوصول اليه ... أنفذه ... أخيراً جواب ... صدمة تجعل الشرفة العالية للدور الرابع لبناية في وسط البلد تتأرجح ... أتماسك ... يأكلني الغيظ ... اطبق علي السور المعدني وأنهار علي الكرسي ... وقت مناسب للبكاء والإنهيار كمشهد متقن في أحد الأفلام تقطعة صديقتي التي تركت الجمع لتتفقد أحوالي ... أكفف دمعي وأبتسم .. خمس دقائق اخبرها بتراهات تبدو معقوله والغضب يغلي بعروقي

فاصل .......

انضم للجمع المبهج احاول أن ألملم أطراف الحديث فأصمت وأصمت وتأتي فرصة الكلام حينما لا ارغب !!!!
اتصال ... لا عتاب ... لا غضب ... لاشئ فقط كلمات جوفاء في هدوء سيسبق عاصفة – هذا ما أرجو –
نودع الجمع المبهج وتبقي معي العزيزتان فسوف يجمعنا طريق واحد ... قبيل محطة المترو .. أتصال .. مزيد من الكلام الأجوف غضبي أكبر من أخرجة في مكالمة 

فاصل .......

أبحث عن شئ قد لا احتاجة غداً أو بعد لكن البحث يخفف توتري ... بعد نصف ساعه وجدت ضالتي فكان لابد وأن أعود ...

الجميع صامت ... بلا تعليق ... بلا أسئلة ... أدخل غرفتي واغلقها ... فلا يأتي أحد !!!! هل يقدرون فعلا ما أمر به ام انهم قرروا ان يتعاملوا مع الأمر بطريقة مختلفة " ياخدوني علي قد عقلي " ويتحملون نوبات سخطي وثرثرتي المتوترة ... التي تصيبهم جميعاً بالآذي ... أكرههم حينما يفعلون ذلك ولا يعطوني رد الفعل الذي انتظر 

فاصل .......

صديق إفتراضي من قائمة حرف الألف التي لا تغضبك حرف الميم وحده هو الذي يقلب دنيانا رأس علي عقب محصورة انا بين الألف والميم وكونك جئت مختلفاً ألا يعني ذلك لأحد أي شئ
أربع ساعات من الثرثرة الإليكترونية يتخللها فواصل من ايموتك باكي معبراً عن حالتي ... وردود تحاول التخفيف وتطالبني بالتفكير بعقلي !!!!

" هو محدش فاهمني في ام الدنيا دي ليه !!!!!" مش عاوزة اسمع ( وعسي أن تكرهوا شيئاً ) علشان مفيش شئ كنت مكرهه عليه وأسعدني صحيح دي آية قرآنية لها جلالها لكن محدش واخد باله من عسي يعني مش شرط 

فاصل .......

اتصال ... صمت .... أنا حاسس اني عاوز أتكلم معاكي ... صمت ... وكأن كل كلام العالم انتهي ... أنتي بتعيطي ليه ؟ - يعني عاوزني أفرح !!! 

كل مكالماتك الجوفاء اليوم كانت أكثر من مؤلمة ... ويومي الطويل يأبي أن ينتهي .....

فاصل .......

مكالمة بعد منتصف الليل – شقيقتي – تعاتبني علي عدم أطلاعها علي مستجدات الأمور ... يجيبها صوتي المختنق بالدموع تلتقط التفاصيل وتنصت وفي النهاية تنصحني " كبري قولتلك من الأول مفيش فايدة " ... لا الوقت ولا نوبة الحزن/الغضب  الذي أمر به يسمح لي بالشجار معها فأنا أوفر طاقتي لمشاجرة أخري ...قد أقدم فيها علي إرتكاب فعل قتل شيئاً جميلاً ...

فاصل .......

الليلة مازالت طويلة ويقترب الفجر يرن هاتفي فأنزعج بشدة لا أميز الرقم فأجيب بحذر ... مكالمة من الجانب الآخر من العالم قائمة حرف الألف الأمنة أعاود وصل كابلات الفضاء الإليكتروني بليلة بلا نوم مزيد من الثرثرة ... تراهات ... وتكرار لأحاديث اليوم المكررة ... هل تستفزوني جميعاً للبكاء !!! لن أبكي بل سأرفع الحد الأقصي لعنادي بل سأتمسك بما أريد ... سأفرغ غضبي سأحاول ألا يتأذي أحد ...إلاي

أنا مستعده لخوض معركتي لكن السؤال هل أنت مستعد حقاً ؟؟؟

Siguiente Anterior Inicio