ك
كان لقائي بها صدفة ... أصتدمت بها في زحام طرقي ...فرحت بلقائها وحركت فى الحنين للماضي ، دعوتها إلي فنجان قهوة نحتسي معة ذكرايتنا ... وماض كنا فيه أخرين ... من يدري ربما نشرب الشاي بدلاً من القهوة فتمتد بنا الجلسة فنقتفي أثر بعض الذي كنا ...
هل تغيرت ... أخذت أنظر إليها وأنا أستمع إليها بإهتمام ظاهر باطنة البحث عما تغير فيها !
تتحدث بحماس عن كل شئ حتي لو بدا تافهاً ... تتذكر كل التفاصيل بدقة ... تبتسم بين الحين والحين ... ما زالت كما هي إلا ....
إلا شئ ما في عيونها ... حزن ؟! لا , ليست هذه لمعة آثار الدموع , حب ؟! كلا , لا تعلوها إشراقة المغرمين ...!!!
كنت اهم بسؤالها عندما وقعت عيني علي هذا الشئ الجديد وشعرت إني وجدت ضالتي فيها.
- أخبريني ما سر هذه القلادة ؟
علي الفور نظرت لها وتحسستها كأنما أكتشفت وجودها للتو ، توترت خلجاتها وهي تقول
- لا شئ مجرد قلادة
- لا تراوغيني يا صديقتي القديمة... اعرفك جيداً منذ متي تحبين إرتداء القلائد والحلي ؟
- أصبحت أحبها الآن لست قصة كبيرة – قالتها وهي تحرك كتفيها بلا مبالاة
- الآن صرت متأكداً أن ورائها شيئا ... هيا أخبري صديقك القديم بشئ جديد – وضعت يدي علي الطاولة وأسندت رأسي عليها وكأني أقول كلي آذان صاغية –
تنهدتت تنهيدة طويلة وصمتت برهة كأنها تبحث عن الكلمات
- حسناً ... انها ذكري
- و ......
- كانت فكرة غبية أردت أن أضع في اطارها صورة أحدهم ...
- ثم .....
- ابتسمت في مرارة , ثم لا شئ يوم قررت أن أفعلها وأفاجأه كان يوم أن رحل ... تصورت في لحظة أن بإمكاني أن أضعه في قلب وأغلق علية.
- رحل ...!!! هكذا بمنتهي البساطة ! وانت تضعين القلادة في زهو !!! عفواً أنا لا أفهم
- صديقي لا شئ يحدث في حياتنا بهذه البساطة ، تختلف التفاصيل وتبقي النهايات دائماً واحدة ، ونعم مازلت أرتديها لتذكرني أنه سيبقي دوماً في قلبي.
فتحت فمي وعقلي يبحث عن أي شئ يقولة أو كلمات إعتراض لا تجرح فأشارت بيدها مقاطعة أفكاري
- لا تقل شيئاً أنا لست سوي امرأة تحب ...