7

كنا يوماً هناك...


- قررت أن أتوقف عن ركوب عربة السيدات في مترو الأنفاق أصبح الأمر يتكرر بشكل مقلق فما إن اركب ويتكرر المشهد في شكل متطابق هاتف محمول بتم العبث به بشكل ما ( إما إلغاء رقم – أو إعادة قراءة رسائل ما – أو أجراء إتصال بدون إجابة ) لحظات وتتوتر صفحة الوجه الحزين مسبقاً والمختبئ وراء نظارة شمس كبيرة وتترقق الدموع في صمت أليم وموجع ينتابني وقتها مشاعر متضاربة من العجز والغضب والعطف ولا أملك سوي أن أمد يدي لإحداهن بمنديل لتجفف دموعها وربما تربت أخري علي كتفها وتسألها هل أنتي بخير ؟

- في حين تكتفي الباقيات بنظرات من أطراف خفية ولسان حالهن يقول لقد كنا هناك يوماً !!!

- هناك شئ لا أفهمة وكأن الجميع قد أتفق بشكل أوبأخر ان يكون موسماً للفراق أو للحزن لا أدري لكني لم أعد أحتمل تلك الموجات المتتابعه من المشاعر المتناثرة.

- أنا نفسي متناثرة بشكل ما أسعي للملمة شملي ولا أدري متي تفرقت وأنقسمت علي ؟!!

- تضايقني أحلامي كثيراً فهي بمثابة مرآة ما اتسلل فيها إلي داخلي في أحلامي أواجهني بشكل ما وتطفوا أمنياتي الحقيقة وما أكنة داخلي ، ما يضايقني أنها الآن ترسل لي رسائل مبهمة تأخذ حيزاً من تفكيري عندما ترسل لي أشخاص من الماضي فهي تنبئني بقرب ظهورهم ،حقاً لست مستعدة لأي معارك حتي في أحلامي ولدي رغبة في المصالحة في أن يكون كل شئ في نصابة الصحيح.

- أختفيت أنت من أحلامي مؤشر خطير أخر ... لم أكن مستعدة للوداع ولن أكون ابداً سنتشارك فنجان قهوة ونفترق كصدقين ويدور كل منا في رحا عالمة وتتماس عوالمنا لكنها ابداً لا تتقاطع وستأتي بك أحلامي كلما شائت.

- لا شي سوي أن الشتاء يلملم أشياءه ولسوف يرحل قريباً كالعاده مخلفاً في شيئاً من الإفتقاد ...

0

closed


8

موصومون بالفراق





تتجمع احزاني كقطرات مطر في شق أرضي
ودموع في محاجر العين تأبي البكاء
وأفكار مبعثره لا أميزها
وذكريات ثقيله تنوء بها الذاكره وتضيق بها الروح
تضئ شاشة هاتفي برقمك
... أرد في لهفة من يود الإنقاذ
معاتباً صوتك مبتسماً
أرد بالإبتسام والإعتذار
كالعادة يوشي بك صوتك الباسم
وتعترف كلماتك الضاحكة في يأس ... " أنا حزين "
علي طاوله المؤازرة نجتمع
تروي وأروي وتتشابه الحكايا
لقاء – فرح – فراق – حزن
أنا وأنت موصومون بالفراق
وفناجين قهوة مطعمة برائحة من رحلوا
وبقايا سجائر أحرقها الإفتقاد
أنا وأنت بيننا رابط خفي
كلما تشابكت وضاقت خيوط الحزن علينا
نادي أحدنا الآخر طلباً للإنقاذ ...
------------------------------------
علي الهامش 
إهداء إلي أ.م
لا حرمني الله من نعمة وجودك

Siguiente Anterior Inicio