11

همهمات 2

في الأول أنا بعتذر عن عدم الرد علي التعليقات ده مش عدم أهتمام بقراء مدونتي العزيزة بس لأني بجد حاسة أني معنديش حاجة أقولها وبجد بشكر كل المعلقين علي كلامهم الجميل وتشجيعهم الدائم 

----------------------------------

بدايه

قررت أن أهدم هذا الحاجز .... اليوم نهايتة سأنفض عني التراب واتخطاه ليس سوي وهماً اضعه بيني وبين نفسي ، عقدت عزمي ولن يثنيني شئ وقفت حائرة اختار أداه للهدم ... معولاً قوياً أم فأساً , أم ارسل لصديق ليساندني بمعول اخر ، كلا الموضوع شخصي لا داعي للأصدقاء ... حزمت أمري أخيراً وأخذت معولآً ، مشيت واثقة الخطي وقفت أمامة بحزم... رفعت يدي لأول ضربة فإذا بشمس المغيب تظلم ... تنهدت في شبه راحه ضاع النهار فأرجي الهدم للغد .....

 ------------------------------------


أوراق اللعب

في زهو البدايات رفعت البناء المطلي بأسم الصداقة الزائفة وهناك عند قمة هذا الحصن عندما هبت نسائم الحقيقة لتزيل الأقنعة أدركت اننا شيدنا حصناً من أوراق اللعب ( الكوتشينة ) 

بدأ كل شئ ينهار ويسقط .... عندئذ تشبثت بك ظناً أنك منقذي ، وأخترت أنت أحلك الآوقات لتخلع قناعك . لم تترك لي خياراً فأفلت يدي من يدك لأهوي مع أنقاض حصني 

أرتطمت بالأرض بقوة ... مر حيناً حتي أستوعبت أني مازلت علي قيد الحياة .... مازلت قادرة علي الحركة ... ها أنا أقف علي قدمي ، هنا نزعت عني وجهي الطيب لتروا وجهاً لم تروه قط 

---------------------------------------

هكذا إذن 

ذبحتوني بمديات ألسنتكم .... طعنتوني بخناجر غدركم .... صلبتوني علي سوء ظنونكم ..... حاكمتموني بأقوال فاسق جائكم بخبر فلم تتبينوا

لعنتوني كلعن أبليس ... رجمتموني ولستم بلا خطيئة 

فلتحرقوا إذن جسماني ، ونظفوا أيديكم المضرجة بدمائي وصلوا صلاة الغفران

ولترتاح ضمائركم الغائبة وأكتبوا علي قبري شهيد خطاياكم


15

كان موعدنا التاسعه


... موعدنا اليلة الساعه التاسعه ، كعهدنا منذ ليال عده ، أنها المرة الأولي التي أخلف فيها موعداٌ ، في تلك الحجرة ألملم أشيائي ، علي طاولة صغيرة بجوار سريري تذكرة السفر.
جئت إلي هنا تعبة من الغربة والترحال. كنت اتسائل ما آن الآوان لأرسو علي مرفأ ، لكنك لست سوي جزيرة غامضة وما عدت أتحمل عقبات الإستكشاف.
ربما علي أن اسكت صوت القلب وأستمع لصوت العقل ، عقلي يخبرني أنها مجرد بداية كتلك البدايات. يتسائل في مرارة هل سيكون حلماً أخر مجهضاً ؟؟؟
يحذرني في جدية تكرار الإجهاض قد يصيبك بعقم الاحلام.
تدق ساعه الميدان بعنف أنها السابعه ... ألتقط الإطار الذهبي أشتريتة خصيصاً لصورة قد تجمعنا – ربما في عالم أخر – أضعه في حقيبتي وأغلقها.
الليله كان موعدنا في ذلك المطعم الصغير فوق الصخرة المطلة علي البحر ، علي هذه الطاولة في الركن القصي.
كنا سنحكي حكايات لم نحكيها بعد ، سنروي قصصاً لم تروي من قبل بينهما ضحكات بريئة ، سيتحدث صمتنا بلغه لا يفهمها سوانا ، بين غضبك ورضاك ، بين لهفتي وفضولي هكذا نحن دوماً بين بين.
كنت سأطلب هذه الليلة عصير التوت الأحمر بدلاً من البرتقال ، كنت سأرتدي ثوبي البنفسجي ، وشالي الحرير الأحمر فالشاطئ بارد في المساء بعض الشئ. وسأجدل شعري الغجري كي لا يعبث به هواء البحر فيعكر صفو أمسيتنا.
تدق ساعه الميدان بعنف أنها الثامنة ... لم يعد هناك وقت أحمل الحقيبة ستغادر سفينتي في التاسعه.
في عكس اتجاه المطعم أسير ، ربما هو الآن يستعد لموعدي بأختيار ما سوف يرتدية. ربما يغفو قليلاً بعد عناء يوم في العمل ، أبتلع مراره تذكرة بصعوبة وأمضي.
في الطريق أفكر ماذا لو ذهبت الليلة وجلست إلي طاولتة ؟؟ أسأله ببساطة هل تقبلني امرأة لك ؟؟؟
سيتراجع للوراء .. يعقد حاجبية الكثيفين ، يصمت وكأن عقلة يعيد تكرار جملتي مرات ومرات ليستوعبها من كل جوانبها، سيتطلع إلي في شك .. ربما في الأمر خدعة.
الرجاء في عيني سيخبره بأنها ليست بخدعه ، لحظات من الصمت ستقتلني. ربما ابتسم أبتسامتة الجميلة تلك وأجاب بنعم.
ربما أبتسم في مجاملة وهز رأسه بكلا ، وفي دبلوماسية يقول لماذا لا نكون أصدقاء؟
سأهز رأسي بنعم لآن صوتي تخنقة الدموع ، ستكون سفينتي قد رحلت وأتجرع أنا مرارة الآلم مرات ومرات.
ينتزع مني الحمال حقيبتي فأتركها في أستسلام. أهذا كل شئ ؟؟ - يتسائل – أهز رأسي بنعم.
علي مدخل السفينة انهي معاملات السفر – أحصل علي ختم مغادرة – في منتصف الجسر الخشبي أنظر للمدينة مودعه ، ترفض الدموع أن تنهزم فلتقاوم إذن للنهاية.
من داخل قمرتي الضيقة أنظر من النافذة .. تطل علي ذلك المطعم – يال سخرية القدر.
تدق ساعه الميدان في عنف معلنة التاسعه .... ربما الآن قد وصل ، ربما الشحاذ العجوز عازف الكمان يستعد هو الآخر ليبدأ العزف. من كان يدري ربما كنا سنرقص هذه الليلة في الميدان الصغير علي أنغام الفالس التي يعزفها الشحاذ ... ندور... نبتعد ... ونلتقي ، نضحك في سعادة طفلين بعد انتهاء الرقصة ونلقي له بعض العملات المعدنية مغلفة بالسعاده.
ينطلق نفير السفينة معلنة مغادرتها للشاطئ .. هكذا بلا وداع.
أجلس علي السرير الصغير تشير ساعتي للتاسعه وخمسة عشر، أنه هناك الآن مل الإنتظار بلا شك ، ينفخ في ضيق ، ينظر إلي ساعتة وتحدثة نفسة في حنق أين هي بحق الجحيم ؟؟... سيلتفت إلي مدخل المطعم لعلي قادمة. ستصتدم عيناه بتلك الفتاة علي الطاولة المقابلة ، هي أيضاً تأتي كل ليلية لتنظر مجهول تمل من إنتظاره فترحل في صمت.
ضبطة أكثر من مرة يسترق النظر إليها كنت وقتها ألتفت إليها في غضب ، أحدجة بنظرة نارية فيبتسم في حرج ويغير من مسار الحديث لأنسي وجودها.
تهامسنا عليها مره فأخبرني بأنها جميلة .... حزنها جميل... وأنتظارها غامض........
التاسعه وعشرون ، أيقن الآن بأني لست قادمة ، سيتنهد في عمق سيطرق برأسه الأرض لثوان يرفعها وقد حسم أمره. سيلتقط زهره النرجس من المزهرية التي أمامة، سيتوجه لتلك الفتاة سيقدمها إليها بأبتسامة.
ستنظر إليه بدهشة ، سيبتسم لها تلك الإبتسامة التي يعرف انها ساحرة ، سترد بإبتسامة مشوبة بالحذر. يقرب منها الزهرة ليعيد تقديمها وبصوت حنون سيخبرها بأن من أخلف موعدها جاهل تعس. ستأخذ الزهرة وهي تضحك ضحكة ممزوجة بالآسي تنظر للآرض في خجل.
سيسحب الكرسي ويجلس في جرأة تدهشها وقبل أن تفكر في شئ سيسألها لماذا لا تكونين ضيفتي الليلة ؟
ستربكها دعوته بشدة ويتوقف عقلها عن التفكير في حركة غريزية ستنظر للباب خوفاً من أن أكون قادمة – لا شك أن كثرة ترددها علي المكان أوقعها في مواقف كثيرة غريبة محرجة – ستنظر معها لمجراتها ... تتقابل عيناكما للحظة فتبتسم إبتسامتك الحصيفة ، ستعلو عينيك تلك النظرة الواثقة التي يشوبها بعض الغرور – تعلم حتماً انها نظرة تأسر النساء- بنفس الصوت الحنون والإبتسامة الحصيفة
-         لقد أخلفت موعدي لا أظنها قادمة
ستدنو منها وكأنك علي وشك إطلاعها علي سر وبصوت هامس
-         ولا أظنه قادم هو أيضاً تلك الليلة
ستعلو عنيها دوامات من الحزن سترمش جفونها لتخبرك بأنها توافقك الرأي – لم تتعود علي تقبل تلك الحقيقة بعد –
ستنفرج أساريرك تتراجع للوراء لتسند ظهرك علي الكرسي في زهو المنتصر ، ولم لا فقد ربحت أولي الجولات. ستسألها في فرح طفل حصل علي هدية للتو
-         ماذا ستشربين ؟
-         بصوت مرتعد ستسألك ماذا ستشرب أنت ؟
-         بدون تفكير ستجيب عصير التوت الأحمر
ستبتسم في مجاملة وتهز رأسها وبصوت أكثر ثقة
-         وأنا أيضاً


24

ومازلت أحكي عن الحب

من هي ؟؟؟
--------------------

أتسائل في صمت .... في حيره ... من تكون ؟؟؟
هل سأعرفها يوماً ...... هل سأدرك سرها ؟؟
هل سأبطل سحرها ؟؟

أتنهد في عمق ...
فلا نفس تهدأ ، ولا يرتاح شوق

هي ........ معذبتي 

أراها في بريق عينيك .... أسمعها في صدي كلماتك
أغار من شبحها – ذلك – القابع في ظلك

من تلك التي نقشت صورتها علي جدار قلبك ؟؟؟

هل حقاً ... استطاعت ؟
ان تخترق الحواجز ...... أن تقرأ صفحات عقلك
أن تغوص داخل حنايا روحك.

هل حقاً ... استطاعت ؟
أن تهدم حصنك 

اتقصي أثرها في خطواتك .. في كلماتك
من أين أتت .... وكيف ذهبت ؟؟؟

هل يوماً سأستطيع ؟؟؟
أن أحصر مداها الذي لا ينقطع
..... أن امحو ذكراها التي لا تزال بيني وبينك 

أم تراني سأظل أرقبها
تتملكك يوماً فيوماً
بقلب امرأة ...... فقط أحبت
Siguiente Anterior Inicio