16

إلتئام روح ( 2 )

يعلو طنين المنبه تنتبه فجأه علي صوته تسرع بإيقاف صوته المزعج قد حان موعد إستيقاظها تحاول ان تذكر كم من الوقت مر عليها وهي علي هذه الحالة لا تستطيع تغمض عينيها في بطء في محاولة لإستخلاص اخر قطرات دموع تشعر بألم حارق في عينيها لابد انها هكذا منذ وقت طويل ألهب البكاء خديها ربما حان الوقت لكي تزيح هذا الكابوس بعيداً تأخذ نفساً عميقاُ تخرجة ببطء علها تستطيع ان تتماسك ترفع جسدها من علي السرير تجر نفسها نحو الحمام تقف تحت الدش ماء ساخن لابد ان يكون ساخن عله يستطيع أن يذيب بعضاً من أحزانها تتهاوي علي أرضية الحمام تجمع شتات نفسها وتحتضنها تمر الدقائق ولا يوجد سوي صوت الماء تغلق الصنبور تلف جسدها ببشكير تواجه مرآه الحمام إنعكاس صورتها مموه تمسح بيدها بخار الماء تشعر ببعض الراحة أعاد الماء الساخن بعض الدماء إلي وجهها الشاحب يتصاعد الدخان مرةً أخري لتختفي صورتها شيئاُ فشيئاُ لماذا لا اصير خيطاَ من دخان يختفي في لحظات ؟
تواجه مرآه أخري تمعن النظر فيها تلمح بطرف عينيها إطار داخلة صورتها تلتقطة تتفحص صورتها تحدثها
- ما أشبهني بكي أظن أن وجهك هذا حمل لعنة ما نقلتيها إلي ربما كنتي انتي هذه اللعنة لما كان يجب أن تكوني هكذا لما ؟
تتجه لدولاب ملابسها حسنأ بنطال جينز أزرق غامق بلوزة سماوية و...... تعيد التفكير لحظة وتقرر أمراً ما – لابد ان ينتهي .... لابد ، تعيد الأولي وتخرج شيئاً أخر تتوجه إلي مطبخها تشغل ماكينة القهوة تخرج من مبردها بعض الأطباق تذهب لإرتداء ملابسها علي عجل تحضر القهوة تجلس علي الطاولة تعاف نفسها الطعام فتزيحة جانباً
تلتقط هاتفها المحمول تبحث داخل الأرقام تتوقف عند رقم تتردد في طلبه تفكر للحظة وترجي ترددها بضغط زر الإتصال
- آلو
- ألو
- مين معايا
- ميرنـ ....
- مين ؟
- أنا ... أنا ...ندي ...ندي كساب
- يأتي صوت محدثتها فرحاً ندي أهلا أهلا ازيك يا حبيبتي فينك وفين أراضيكي وحشـاني كويس انك لسه فكراني – في لهجة أسي - شوفتي يا ندي الولاد عملوا فيا أيه ؟
- تقاطعها في حدة مدام سعاد أنا كنت عاوزة أسألك علي حاجة
- ................................
- أه .. أه خلاص فهمت متشكرة قوي سلام
تنهي المكالمة قبل أن تنتظر الرد قاطعة أي محاولة في إعادتها إلي حياتها . تغلق باب الشقة تغطي شعرها بالإيشارب الأسود تضع نظارتها تقرر ألا تقود ستستقل تاكسي تتصل بعملها تتعتذر عن الحضور توقف تاكسي
- إلي أين ؟
- مقابر الإمام
بعد أكثر من ساعه من البحث اخيراً وصلت وجدت حارس المقبرة راوغها كثيراً وتشكك في إنها من عائلة الكساب كان عليها أن تثبت ذلك فأخرجت من حقيبتها ورقات نقدية دستها في يده فكانت دليلاً دامغاً لا يقبل الشك فتحت الأبواب التي تراها لأول مرة واجهت شاهدين القبر أحدهما يحمل أسم نور كساب والآخر بلا أسم - يا إلهي لقد فعلوا كل مايستطيعون ليعذبوكِ للنهاية هاأنا هنا أخيراًَ بملابس الحداد ربما كان يجب أن أكون هنا منذ أمد ؟
تفتح راحتيها تقراء الفاتحة ، تخرج من حقيبتها مصحفاً صغيراً تقراء سورة ( مريم ) لطالما احببتيها ، تصدق
تقف أمام الشاهد المجهول تركع تمد يدها لحائط القبر تهمس مريم .... مريم ها أنا ذا يعلو صوتها شيئاً فشيئاً لماذا تطارديني ؟ ما الذي تريديه ؟ اما يكفيكي كل هذه السنوات ؟ الا يكفيكي كل هذا العذاب ؟
تبدأ في الصراخ فقط اخبريني ؟ توقفي عن تعذيبي بهذا الكابوس ، أرجوكي توقفي عن أحيائه ليلة بعد ليله
تجهش بالبكاء تسند رأسها علي حائط القبر أخبريني ماذا حدث ، ماذا فعلتي أو ماذا فعلوا بكِ ؟ لا تتركيني هكذا ........ لا تتركيني .......لم أعد احتمل ......لم أعد أحتمل


.................... يتبع

16 قالوا رأيهم:

ريمان

ميراااااااااااا


وحشانى موووووووووت موووووووووت موووووووووت


انتى فين بقالك زماااااان

يا ب تكونى بخير

القصه دى من تاليفك يا ميرا؟

بجد جميله اوى

وانا كان فاتنى الجزء الاول بس مريت عليه اشوفه عشان افهم الجزء التانى واربط الاحداث

منتظرين الباقى

مش تتاخرى علينا حبيبتى


اموااااااااه

تامر علي

قصة مترابطة البناء ... لكن السرد الكثير يعيب البناء القصصي في رأي معظم النقاد ... الاسلوب جيد ... والمفردات معبرة ... تحياتي وتقديري

Hosam Yahia حسام يحيى

رائعه كعادتك

قرأت الجزء الاول

:)

دمتى مبدعه

Empress appy

ايه ايه طنين دي يا اوختى
دي تاثير المانكير الاسود ولا ايه
لونك غامق يا نصه بس ركز شويه علشان محتاج تظبط حاجات عندك فى سرد القصص

محمد حمدي

على فكره انتى مشروع اديبه جامده جدا

تقبلى تحياتى

...صحيح...مبعتيش ميلك فى كومنت ليه؟ انا عامل مودريشن

يلا سلام

mahasen saber

كنتى هاديه وجميله ورقيقه قوى امبارح انا سعيده قوى قوى بلقائك ومعرفتك

بجد سعيده جدا جدا

وبلغى نرمين سلامى وعايزه تليفونها قوليلها تليفونى مع مهنى لو تاخده وتتصل عليا عشان عايزه ااقابلها مينفعش نبقى فى مكان واحد ومنشفش بعض

فاتيما

هوه كل جزء قلبى هيتوجع كدا ؟!!
على فكرة متفقة مع التعليق اللى قال إنك لو ركزتى هيطلع منك درر
حالص حبى يا حبيبتى
و بوسة و حضونااااااااااات كتير

!!! عارفة ... مش عارف ليه

أنا جيت امبارح بصيت بصة بس ملحقتش اقرا

والنهاردة جيت أهو على رواقة علشان اكمل الحكااااية

باي بقى
علشان رايح اقرا :)

!!! عارفة ... مش عارف ليه

الأحداث مشوقة

والتفاصيل معبرة عن الحالة التي تمر بها البطلة

والأحداث اصبحت أكثر إثارة في هذا الجزء

في إنتظار المزيد من الأحداث في الجزء القادم

بس يا ريت تبحبحي ايدك شوية
لاني بجد عايز اعرف بقية الأحداث

اااه ومتطوليش الغيبة زي الجزء اللي فات


دومتي مبدعة
وليد

ليلى فى عالم ادم

حلوة جدا بس بجد عايزة اعرف ايه هيحصل بعد كدة

تحياتى ليكى

موناليزا

شوقتينا للنهاية
ماتتأخريش بقى:)

Abd-Alrahman

وحشتني كتاباتك
ومدونتك
اسف جدا ع التاخير الكتير
بس انتي عارفة الكلية هيا السبب
انا قرات الجزء الاول

جميلة جدايا ميرا
عندي فكرة حلوة اوي
حاولي بعد كدة تلمي كتاباتك ونزليها في كتاب
سمية يوميات ادبية
اي حاجة
لان بجد كتاباتك جميلة اوي


الصيدلي المطحون

micheal

ياااااااه..حمد الله ع السلامة
ثانيا...ايه جو الرعب والقبور اللي غاوية تعيشينا فيه
ده أنا حونين وممكن أروح فيها
هع هع
بس بجد هايلة يا ميرا...في انتظار الباقي واما نشوف اللي حيجري
:)
تحياتي

hasona

السلام عليكم

حمد لله علي السلامة
نحن في انتظار الاجزاء الباقية
لنراها عملا متكاملاً

تحياتي

رئـــــيسـة حزب الأحلام

ازيك ياقمر
يتصاعد الدخان مرةً أخري لتختفي صورتها شيئاُ فشيئاُ لماذا لا اصير خيطاَ من دخان يختفي في لحظات ؟



وقفت عند الجملة دى اكتر من مرة حسيتها اوى بس ليه تفتكرى كان نفسها تبقى دخان يطير يمكن هى مش راضيه عن نفسها دة مجرد تخمين
بس جمييييييييييييييلة اوى وعايزة تتقرى اكتر من مرة

أحمد سعيد

ميرا..

أيها الرائعة

الحرف يطاوعك

فتكتبين به ما تشائين

وتنسجين بحروف من نور قصة مشوقة

ينتابنا الغموض

والحزن .

نقف أمام القبر المجهول

ونبكي

ربنا يوفقك يا ميرا


نيجووووووور

Siguiente Anterior Inicio