1

نقطة بداية

تتصارع الأفكار داخل عقلي كإعصار هائج يجتاح كل شي أحاول أن اخرج من دوائر الأفكار دون جدوى أحاول أن أجد نقطة بداية أن امسك طرف الخيط أن أروض تمردها لكنها كحصان عاش في البرية تعود أن يركض بين السهول أن يلتحف السماء أن يعيش حرا فكيف لي الآن أن أضع علية سرجاً أن امتطيه وأسيرة كيفما أشاء لا كيفما يريد.
كأن عقلي مدينة من الأشباح أري أفكاري أطيافاً تتحرك حولي أحاول الإمساك بها فلا أستطيع أصبحت أفكاري تعذبني تؤرقني تحرمني من النوم أطاردها ليل نهار وأحاول أن أكون صائد أفكار أو أشباح فلا استطيع كلما أمسكت بواحد وأطبقت عليها رأيت أخري تنادي فاتبعها في ذهول وانقياد كأنها حورية البحر التي أتت لتسرق عقلي وتتركني للجنون أغوص داخلها وابدأ معها أتألم إذا تألمت أبكي إذا بكت أسعد إذا سعدت وإذا بثالثة تقاطعني تناديني وتجذبني إليها وهكذا أسير بين أفكاري مشدوهة أنها كالكنز الملعون المكتوب علي صندوقه "انك لن تستطيع أن تخرج إلا بقطعة واحدة منه وإلا ستصيبك اللعنة لبقية حياتك" وتقول لنفسك هذا سهلا سآخذ واحدة تعجبني لكنك تضيع داخل الصندوق وتمر الساعات والأيام والشهور وأنت تفاضل وتختار تقع في حب قطعة تظن أنها الأجمل والأكمل والأثمن وقبل أن ترحل تري أخري وهكذا وتعرف أن اللعنة الحقيقية هي انك لن تخرج من هنا أبدا فقد وقعت في حب الكنز كله.
رويدك يا أفكاري رفقا بى لقد أصبحت حملا أنوء به أصبحت معذبتي ربما لأني تعود علي قهرك علي كبتك علي سجنك داخل عقلي وقلبي تعلمت كيف احتفظ بك لنفسي ربما أنت تنقمين مني الآن ربما رفعتي راية العصيان واستعصمتى مني لكن هل تذكرين أياماً كنت أخرجك فيها اريك لصديقة وصديق كانوا يفهمونك يتقبلونك لكن - واه من لكن هذه - لعنة الله علي هذا الزمن الذي أصبحنا نفقد فيه الأصدقاء من دون سبب ولا وعي أعرف أنى أخطأت في حقك لكن خوفا من ألا يفهمك احد من ألا يقدرك احد من ألا يسمعك أحد أو يشعرك بك فأنت في النهاية بعضا مني إلا لم تكوني كلي أعرف انك لسنوات طرقت أبواب عقلي دون أن أجيب كنني بإصرار وإلحاح تحاولين وتحاولين لكني تجاهلتك وقمعتك والآن أحاول.... أحاول أن أعوض عنك فساعدني ربما تكونين أحلام طفولة أطاردها ربما حلم لن أستطيع تحقيقه ربما صدى روحي ربما محاولة لفهم ذاتي لكنك تستحقين فرصة في الحياة في الخروج في التعبير عن نفسك التي هي نفسي فساعدني أن أجد هذه النقطة وربما هذه هي نقطة البداية.

0

لماذا أدون


سؤال صعب لكن كانت فكرة التدوين والسبب الذي دفعني لكي أدون هو نفس السبب الذي يدفع أي شئ حي للدفاع عن نفسه للتمسك بالحياة ربما لكي اكتب واكتب واكتب كل ما يدور في رأسي ويجول بخاطري لا أدري ربما هي رغبة في التجديد والإضافة فمنذ ما يزيد عن شهر وأنا في حالة من الفراغ والخواء والقلق لا اعرف لها سبب فراغ من كل شئ وأي شئ فراغ عاطفي ونفسي وجسدي لدي شعور بأني أسبح في فضاء تكاسلت عن عملي ولم تعد لدي رغبة في العمل ما الذي حدث ؟ زادت أيام غيابي وإجازاتي المرضية وأنا من كان يرفض التغيب لأي سبب أو حتى الإجازة الرسمية حالة من السآم والضجر فقدت هذه الرغبة هذا العشق هذا الولع وافتقد هذه السعادة التي كان يضفيها إلي أصبحت شاردة صامتة عقلي يدور ويدور بدون توقف ظنت زميلتي في العمل أني في حالة حب ولكني للأسف في حالة يأس , نعم تملكني اليأس وأخيرا هزمني لا ادري كيف ؟ يقولون أن الغربة صعبة والأصعب أن نتغرب و نحن في أوطاننا لكن ما أصعب أن نتغرب حتى عن أنفسنا أن نصبح شخصا لا نعرفه أن نشاهد أنفسنا ونحن خارج أنفسنا أن نشعر بالظلم ونحن أصحاب حق أن نجبر علي الدخول في حروب لا نجيدها أو نجبر علي أن نكره أو نحب أن نشاهد حياتنا وقد أصبحت مجموعة أشخاص تركوا مشاعر داخل قلوبنا وصورهم وذكرياتهم داخل عقولنا وعلاماتهم داخل أرواحنا وفي النهاية يأخذون جزءا منا ويرحلون في أن نصبح جسرا عبر علية الآخرون إذن أنا أدون جراح نفسي . ربما لكني علي أي حال أحاول وأدون .
ربما لشعوري بأن الحياة ليست حياة والنجاح ليس نجاح ربما لأن الحياة دائما ما تخدعنا ما تخونونا ربما لأن آلمي أصبح اكبر من أن يحتمل ربما وربما وربما لكني في النهاية أحاول أن أحيا وان أدون

0

مدونتي أول خطوة

واخيرا انضميت لأصحاب المدونات ومتبقاش عندي مدونة ليه وانا وحشة ولا أية , واهي جت مدونتيييييييييي العزيزة ولازم في الأول انى اقول ان الموضوع ده عمرة مخطر علي بالي وبالرغم من انى قديمة في النت من يجي 10 سنين واكتر بس عمري ما فكرت في الموضوع دة وكنث كثيرا ما اقابل أثناء بحثي مدونات بس مكنتش عارفة يعنى ايه مدونة لحد مؤخرا مشفت صاحب مدونة في لقاء تليفزيوني وابتديت افهم يعنى ايه مدونة ولية ؟ إذن هي مكان او مساحة للتفكير بصوت عالي ومفيش مانع من ان الناس التانية تقرا وتسمع يمكن حد يفهم
هاعمل مدونة
صحيت انهاردة الصبح بعد ما سمعت باليل تعبير من صاحبة مدونة ان كل الناس عندها مدونات وبعد تفكير وغالبا كان اثناء نومي صحيت وانا واخده القرار هاعمل مدونة يعنى هاعمل مدونة وجاء السؤال الصعب طب ازاي ؟؟؟؟؟؟
وبالرغم من صعوبة السؤال إلا انى ولا همنى روحت الشغل الصبح وكل همه ونشاط واترميت علي الكمبيوتر وشغلت البحث وكانت مفاجئة الإجابة جاءت سريعة وكدت أن احبط لما جت سيرة الفلوس في الموضوع بس ربنا ستر وجه الأوبشن بتاع ابو بلاش وأهه ابو بلاش كتر منه
وابتديت اقرا عن معنى المدونة وتجميع بعض المعلومات عنهما وكيفة إنشائها والوصايا العشر لكل مدون وكل الحاجات دي وبعد مهفمت كل حاجة جت ساعة الحقيقة هاسجل نفسي. وأثناء البحث عن مدونة مجانية خبط في مشرف علي احد هذه المواقع بعت ابلغ عن رابط مش شغال فالحقيقة رد عليا بسرعة فقولت فرصة اساله علي كل الحاجات اللي مش فاهمها وفي الحقيق كان شخصية في منتهي الذوق والأخلاق وجاوب علي كل أسئلتى وبعد نص ساعة من الإيميلات اللي رايحة وجاية استأذن علشان درس الغوص وانا مفوتهاش فرصة سألتة بيتعلم غوص فين يمكن تيجي في دماغي اتعلم الغوص علشان اغوص في اسبار نفسي.........يمكن
سجلت نفسي
وبسرعة مليت كل البيانات واخترت القالب ولقيت نفسي امام مدونتي امرأة بعقل رجل واخيرا اقولها مدونه ومسجلة ومكتوبة , صمت مطبق تبعة حالة من البلاهة وانا يتردد داخلي صوت ضميري " إية اللي انتى هببتية دة " طب يا فالحة هاتكتبي فيها ايه؟؟؟؟؟؟؟
ولأول مرة ومنذ مدة لا أذكرها تجمد عقلي وكل الزن اللي فيه اختفي ولسانى اللي بسبعة سكت وفضلت لحد مروحت اسأل نفسي السؤال ده ؟
الحكاية مش سهلة
طبعا الهدف الأساسي من مدونتي هي تطليع كل الزن اللي في دماغي يمكن تبطل وارتاح بس لما حصلتلي الحادثة قصدي الصدمة قولت أشوف الناس يتكتب في أيه والحقيق لقيتها بتكتب في كل حاجة بس اهم حاجة قلقتنى أسم المدونة وشكل ده اللي هيعملي قلق وعلشان كدة هاقول ليه الأسم دة وأزاي وامتي حصلت علي اللقب بس المرة الجاية علشان الحق انام شوية مه انا من الموظفون في الأرض
Siguiente Inicio