طعم الخذلان

مر كعلقم ... بل قل كصبر !!

... من منا يعرف حقاً طعم المر !! من منا يذكر طعم الصبار علي ثدي أمة في طفولتة الأولي وصدمة فطامة ...!!

لا أحد لكننا جميعاً قد نجزم أننا تذوقناه ... أن أيامنا جعلتنا نتجرع من كأسة جرعات وجرعات 

غضب جامح يخنقني ... يغلي في شرايني ... يجتاح أوردتي 

اعتزل العالم بصخبة ... يطبق الصمت علي كلماتي أحاول أن أطوعها فتعصي عليّ ... تترائي الجمل أمام عيني فأرفضها ... لا تصفني ولا تشعر بي 

في قلب قلبي أنغلق عليّ ... في عقلي أخلو الا مني ... أجالسني أسألني أن تواسيني ... أن لا عليّ

قولي أنك خدعتِ ... كاذبة يا أنا ... مرقت سنوات العمر وماعدت أنا التي ينطلي عليها الخداع 

قولي أنك ساذجة لا تجدين الحكم علي البشر ... كاذبة يا أنا ... علمتِ منذ البداية من هم ... أخبرتك بوصلتك أن حاذري ... هم مصدر للخيبة ... للخذلان ... فتجاهلتها يا هذا ... يا قلبي 

الآن قف وواجهني ... أحمل أخطائك وأعترف ... طأطأ الرأس وقلها ... نعم أنا نقطة ضعف 

نعم أنا هذا المتهم ... أنا من يصم صوت العقل ، أنا من يخفي بوصلة إحساسك أنا من أوجه شراع أيامك فقط صوب من أحب.

إلي متي ...؟؟!! يا أنت يا بعضي ... طفح الكيل مختنقة بالغضب / بالحزن 

أفسح الطريق داخلي لتعلو نوبات حزني ... تتسرب دموعي في صمت ، يتسرب معها حزني ... يأسي ... خذلاني ... وبقايا مشاعر للبعض ... 

وأقول لي أن لا عليكِ ... دعينا ننتهي من كبوتنا سريعاً فغداً يوم جديد تشرق فيه الشمس ....