11

القاهرة أبيض وأسود

شوفت حببي وفرحت معاه ده الوصل جميل حلو يا محلاه
شوفت حبيييييييييييييييييبي
أظلمت غرفتي في إعلان صريح لحظر التجوال داخلها وخفيت الكرسي التاني تحسباً لجلوس أي فرد من أفراد العائلة بجواري بحجة أنى وحشاه وعاوز يرغي معايا شوية – مش كفاية أنى بروح أنام واتعشي كل يوم في البيت لا كمان اقعد أرغي ناس غريبة - وجلست أمام كمبيوتري الحبيب وأعلنت الإضراب عن الشات الليلة دي , الليلة دي هاقعد مع نفسي شغلت الكمبيوتر أول ما فتح جريت علي الميديا بلير وحطيت الهيد فون وشغلت أغنية شوفت حببي للمطرب الجميل عبد المطلب – للسادة اللي من جيل عمرو دياب طلب ده كان زماااااااااان مطرب متسيط ولاشعبان عبد الرحيم مع الفارق الكبيييييييييييير طبعا – أغمضت عيني ومددت جسدي داخل الظلمة وسادت لحظة هدوء وإذا بي فجأة أشعر بشعور التراب وهو بيتشفط داخل المكنسة الكهربا أحساس إني برجع لورا وبسرعة غريبة
المكان : القاهرة في أحد الأحياء الشعبية
الزمان : الحقبة بعد منتصف الأربعينات
التوقيت : الخامسة عصرا
أنا وفي هذا التوقيت كنت جدتي اللي وفقا لتاريخ ميلاد مامتي سمسمه بنتها البكريه مكانتش أتجوزت جدو لسه وقاعدة في بيت أبوها مستنية أبن الحلال
متحلقه أنا وإخوتي البنات حوالين الراديون ماركة فيلبس – كان ساعتها ماركة راديو مشهورة - بنسمع طلب وكل واحدة بتحلم بفارس أحلامها في سرها قاعدة علي الكنبة الدمياطي المعتبرة وكلنا لابسين جلاليب كاستور بسفرة منقوشة ورد زاهي , وأخواتي الولاد سحس ( حسين ) وسليمان وإبراهيم لابسين ببيجامات مقلمة بياقة عالية وعاملين فرق علي الجنب وبابا قاعد جنب التراسينة (البلكونة أو التراس حاليا) بيقرا الجرنال ونينة (ماما) علي السفرة وقدامها صينية القهوة بتعمل قهوة العصاري البيت أربع اوض وصالة شرح وبرح – واسع يعني - تتوسطه الصالة اللي بنقعد فيها كلنا علي يمين باب الشقة اوضة المسافرين (الصالون) ليها بابين باب من جوه الشقة – علشان أهل البيت تدخل منه واجب الضيافة – وباب علي السلم من بره بيدخل منه الضيوف – علشان محدش يجرح أهل البيت .
بابا عبد العزيز أفندي موظف في وزارة الحقانية – العدل حالياً – أتجوز نينا بنت عمه وهي عمرها 11 سنه وهو كان 16 كان لسه واخد التوجيهية (الثانوية العامة كانت في وقتها شهادة عاليا) واتعين في الحقانية وبقي صاحب مهيه محترمة 9 جنية في الشهر فأبوة جوزه نينة.
صوت يشبه صوت أمال فريد في طبقة تكاد تكون مسموعة – كانت ممثلة مشهورة من القليلات في هذا الوقت اللي اشتغلوا في السينما وهما سمر البشرة وكانت صاحبة صوت مميز
- عاليا يا عاليا
أرد بصوت يشبه صوت زهرة العلا – برضة كانت ممثلة مشهورة – وأنا متجهه للتراسينة
- ايوة يا نورا ( بنت الجيران )
وأنا خارجة التراسينة ألمح سي متولي ( أبن الجيران ) أحط وشي في الأرض ويحمر وامسك ضفيرتي الطويلة وأضفر فيها وأقول في نفسي سي متولي خلص التوجيهية ودخل مدرسة الحقوق – كانت أملا ساعتها – ونينا كل متشوفة رايح مدرسة الحقوق الصبح تدعيلي وتقولي ربنا يجعله من نصيبك ده هيبقي قاضي القضاة إن شاء الله – أظاهر مكنتش بتدعي من قلبها علشان تيتة أتجوزت جدو وجدو مكنش اسمه متولي ولا عمره حكم في أي حاجة حتى في بيتة - .
- يسعد مساكي يا عاليا
- يسعد مساكي يا أختي
- بابا بيسأل عمي عبد العزيز أفندي مش هاتروحوا السيما الخميس دة , أصلة هو ونينا مسافرين البلد يوم الخميس وكان عاوزنا نروح معاكم .
- آه إن شاء الله هانروح الفيلم الجديد بتاع الست ليلي مراد وسي أنور وجدي
- لا أنا كنت عاوزة ادخل الفيلم بتاع سي كلارك جيبل
أتلفت ورايا واوطي صوتي اللي هو واطي أصلا ( كانت الستات زمان صوتها واطي ورقيقة بجد وجداني مش تزوير زى دلوقتي )
- متقوليش كده قدام بابا أحسن بابا بيقول مش لازم نتفرج علي افلاهم مش سي سعد زغلول الله يرحمه كان بيقول نقاطعهم ( أتاري المقاطعة دي قديمة ومن ساعتها بنقول مبنعملش ) .
يمر في الحارة شوية عساكر إنجليز ومن بجاحتهم يرفعوا عينهم علي التراسينات أبصلهم أنا ونورا في قرف ونودي وشنا الناحية الثانية
- قلة أدب
- أنا عارفة أمتي يغوروا من البلد وننضف بقي
( مهم هايمشوا بس هايرجعوا تاني باستعمار اقتصادي وفكري العن ميت مرة علي الأقل زمان كنا بنعرف نقاوم إنما دلوقتي هانعمل إيه يا حسرة غير أننا نقول حسبي الله ونعم الوكيل ربنااااااااااا علي الظالم ).
- يتسلل الواد سحس للتراسينة بعد ما يكون غير هدومة ولبس البنطلون أبو حمالات والقميص الكاروهات الجديد وغرق نفسه بإزازة الكولونيا اللي بابا لسه شاريها من شيكوريل ( ده كان زى عمر أفندي كده وهما وصيدناوي كانوا محلات العائلات الراقية أيام مكان للاقتصاد الوطني هيبة ) سحس في التوجيهية السنة دي وإن شاء الله حايدخل مدرسة الحقوق ولا مدرسة الهندسة ( كانت الثانوية العامة زمان مفيهاش علمي ولا أدبي واللي بيتخرج منها ممكن يدخل كلية عملية أو نظرية )
وفي محاولة لإخراج صوت شبة صوت زى حليم
- مساء الخير يا نورا
تنكسف وتحط وشها في الأرض
- يسعد مساك يا سي حسين
أبصلة أنا وابصلها وابتسم ابتسامة العزول وقبل ما يلحق يقول حاجة - نينة بصوت جمالات زايد في فيلم بين القصرين - يا عاليا يا حسين انتوا بتعملوا إيه عندكم يا ولاد الدنيا مست ( ليلت يعني )
أتكهرب أنا وادخل جري
- ايوة يا نينا
يتلكع سحس شوية ويقول لنوره بسرعة
- ها كله تمام
- ايوة
- يبقي يوم الخميس إن شاء الله
اصحي أنا من التهيسة الكبيرة دي علي صوت موبايلي وهو بيغنى لسيلين ديون ( and you look at me ) ااااااااه رنة صديقتي اللدودة استر يارب أنا أيه اللي رجعني تاني

11 قالوا رأيهم:

Empress appy

تعرفى ان انا كان نفسى اعيش الزمن القديم ده
بكل ما فيه من احلام ورومانسيه بس للاسف اتولد دلوقتى عموما انا بحن دايما للقاهرة القديمه او مصر القديمه
على فكرة انا كمان بحب سيلين ديووووووون موووووووووت

غير معرف

الرائعة امراءة بعقل رجل
استمتعت معك برحلتك للماضى وكنت اتمنى الا تنتهى تذكرت ذلك وعاودنى الحنين لهذة الايام رغم اعتزازى بمكانى وزمانى رغم كل ماقية من مأسى تذكرت ذلك بعد ان اخذتينى بخفة دم وقلم احسدك على رشاقتة
تقبلى تحياتى ودمتى متألقة

غير معرف

بصى يا بينتى كل مرة كده تتعبينى فى المواضيع اللى بتتكلمى فيها يا بينتى الموضوع ده كبيييييييييييييييييييييير اوى و مينفعش تيعيشى فى الزمن ده علشان ده زمن جميل و علشان نعيش فيه يبقى لازم نبقى من زمان و علشان نبقى من زمان يبقى لازم نكون كبار فى السن و علشان نبقى كبار يبقى لازم الزمن يجرى و الزمن يا بينتى مش بيجرى علشان تعبان اليومين دول

nosha

جميل أوي ولذيذ جداً تخيلك الجميل ده لإنه بجد تخيل واقعي ومعاصر للأحداث القديمة والجميلة وحقيقي كان زمن جميل بكل ما فيه بحياته وبطريقة عيشة الناس وتقربهم لبعض وأهم حاجة طبعاً حب الناس واحترامهم لبعض وخوفهم على بعض واللي مش موجود في زمننا دلوقتي رغم كل الفارق الزمني الكبير
تحياتي للبوست الواقعي

غير معرف

عزيزتى ميرا

جميل أسلوبك

إمتزاج العامية بالفصحى جاء وكأنهما توأمين

تكتبين بإنسيابية رائعة

ودم خفيف

أتمنالك دوام التوفيق عزيزتى

أخوكِ نيجــر

ammar

برااااااااااافو ياميرا
بوست جميل
رنة تليفونك اللى فى الاخر دى
فوقتنى انا اساسا
انا كنت عشت خلاص فى الزمن ده
وباقولك بصوت شكرى سرحان فى فيلم (فى بيتنا رجل )..موضوع جميل جدا ورجوع ممتاز لايام زمان
تقبلى مرورى
امضاء ..شكرى سر...اقصد عمار

Hosam Yahia حسام يحيى

مممممممممممممممم


ياااااااااااااااه

كل ده فى القاهره ايام الفرنسيس

ده

ولا ايام الخديوى


وصولا بعصر الفرعون مبارك

ماشاء الله استعراض جيد لتاريخ مصر

غير معرف

تحفة يا ميرا والله
تحياتى
انتى كنتى قلتى لى التدوينة الجاية تهييسة بس ما كنتش عارف انها بالشكل ده

عبدالرحمن الشافعي

تهيسة تهيسة ...
أنا حاسيت إن التدوينة دي موجودة علشان أعرف الفنان عبدالمطلب ..
ههههههه
بس انا عملت سيرش عليه في جوجل ومش لاقيه ...

تدوينة جميلة ...
وحلم حلو ....

بس المهم ....سحس إتجوز نورا؟؟؟
هههه
تحياتي لكي

Hosam Yahia حسام يحيى

انتى منهم


بتكتبى مووضع كل سنه

هههههههههههههه

منتظرين بوستاتك الجديده

بنت الاسلام

مش عارفة افتكرت فيلم حسن ونعيمة ليه

قول للزمان ارجع يازمان

دنيااااااا

رحلة للماضي حلوة

بس مش الماضي بتاعي

ولا الحاضر كمان حسيت انه بتاعي

والمستقبل مش مبشر كمان

اعمل ايه

اسيب الدنيا واهج

شوفيلي حل

سوري الموبايل بيرن

ولعها ولعها

هرد وارجعلك

رائعة كالمعتاد ياميررررررا

وناسف للازعاج

ااقصد للتاخير

تحياتي

Siguiente Anterior Inicio