شوفت حببي وفرحت معاه ده الوصل جميل حلو يا محلاه
شوفت حبيييييييييييييييييبي
أظلمت غرفتي في إعلان صريح لحظر التجوال داخلها وخفيت الكرسي التاني تحسباً لجلوس أي فرد من أفراد العائلة بجواري بحجة أنى وحشاه وعاوز يرغي معايا شوية – مش كفاية أنى بروح أنام واتعشي كل يوم في البيت لا كمان اقعد أرغي ناس غريبة - وجلست أمام كمبيوتري الحبيب وأعلنت الإضراب عن الشات الليلة دي , الليلة دي هاقعد مع نفسي شغلت الكمبيوتر أول ما فتح جريت علي الميديا بلير وحطيت الهيد فون وشغلت أغنية شوفت حببي للمطرب الجميل عبد المطلب – للسادة اللي من جيل عمرو دياب طلب ده كان زماااااااااان مطرب متسيط ولاشعبان عبد الرحيم مع الفارق الكبيييييييييييير طبعا – أغمضت عيني ومددت جسدي داخل الظلمة وسادت لحظة هدوء وإذا بي فجأة أشعر بشعور التراب وهو بيتشفط داخل المكنسة الكهربا أحساس إني برجع لورا وبسرعة غريبة
المكان : القاهرة في أحد الأحياء الشعبية
الزمان : الحقبة بعد منتصف الأربعينات
التوقيت : الخامسة عصرا
أنا وفي هذا التوقيت كنت جدتي اللي وفقا لتاريخ ميلاد مامتي سمسمه بنتها البكريه مكانتش أتجوزت جدو لسه وقاعدة في بيت أبوها مستنية أبن الحلال
متحلقه أنا وإخوتي البنات حوالين الراديون ماركة فيلبس – كان ساعتها ماركة راديو مشهورة - بنسمع طلب وكل واحدة بتحلم بفارس أحلامها في سرها قاعدة علي الكنبة الدمياطي المعتبرة وكلنا لابسين جلاليب كاستور بسفرة منقوشة ورد زاهي , وأخواتي الولاد سحس ( حسين ) وسليمان وإبراهيم لابسين ببيجامات مقلمة بياقة عالية وعاملين فرق علي الجنب وبابا قاعد جنب التراسينة (البلكونة أو التراس حاليا) بيقرا الجرنال ونينة (ماما) علي السفرة وقدامها صينية القهوة بتعمل قهوة العصاري البيت أربع اوض وصالة شرح وبرح – واسع يعني - تتوسطه الصالة اللي بنقعد فيها كلنا علي يمين باب الشقة اوضة المسافرين (الصالون) ليها بابين باب من جوه الشقة – علشان أهل البيت تدخل منه واجب الضيافة – وباب علي السلم من بره بيدخل منه الضيوف – علشان محدش يجرح أهل البيت .
بابا عبد العزيز أفندي موظف في وزارة الحقانية – العدل حالياً – أتجوز نينا بنت عمه وهي عمرها 11 سنه وهو كان 16 كان لسه واخد التوجيهية (الثانوية العامة كانت في وقتها شهادة عاليا) واتعين في الحقانية وبقي صاحب مهيه محترمة 9 جنية في الشهر فأبوة جوزه نينة.
صوت يشبه صوت أمال فريد في طبقة تكاد تكون مسموعة – كانت ممثلة مشهورة من القليلات في هذا الوقت اللي اشتغلوا في السينما وهما سمر البشرة وكانت صاحبة صوت مميز
- عاليا يا عاليا
أرد بصوت يشبه صوت زهرة العلا – برضة كانت ممثلة مشهورة – وأنا متجهه للتراسينة
- ايوة يا نورا ( بنت الجيران )
وأنا خارجة التراسينة ألمح سي متولي ( أبن الجيران ) أحط وشي في الأرض ويحمر وامسك ضفيرتي الطويلة وأضفر فيها وأقول في نفسي سي متولي خلص التوجيهية ودخل مدرسة الحقوق – كانت أملا ساعتها – ونينا كل متشوفة رايح مدرسة الحقوق الصبح تدعيلي وتقولي ربنا يجعله من نصيبك ده هيبقي قاضي القضاة إن شاء الله – أظاهر مكنتش بتدعي من قلبها علشان تيتة أتجوزت جدو وجدو مكنش اسمه متولي ولا عمره حكم في أي حاجة حتى في بيتة - .
- يسعد مساكي يا عاليا
- يسعد مساكي يا أختي
- بابا بيسأل عمي عبد العزيز أفندي مش هاتروحوا السيما الخميس دة , أصلة هو ونينا مسافرين البلد يوم الخميس وكان عاوزنا نروح معاكم .
- آه إن شاء الله هانروح الفيلم الجديد بتاع الست ليلي مراد وسي أنور وجدي
- لا أنا كنت عاوزة ادخل الفيلم بتاع سي كلارك جيبل
أتلفت ورايا واوطي صوتي اللي هو واطي أصلا ( كانت الستات زمان صوتها واطي ورقيقة بجد وجداني مش تزوير زى دلوقتي )
- متقوليش كده قدام بابا أحسن بابا بيقول مش لازم نتفرج علي افلاهم مش سي سعد زغلول الله يرحمه كان بيقول نقاطعهم ( أتاري المقاطعة دي قديمة ومن ساعتها بنقول مبنعملش ) .
يمر في الحارة شوية عساكر إنجليز ومن بجاحتهم يرفعوا عينهم علي التراسينات أبصلهم أنا ونورا في قرف ونودي وشنا الناحية الثانية
- قلة أدب
- أنا عارفة أمتي يغوروا من البلد وننضف بقي
( مهم هايمشوا بس هايرجعوا تاني باستعمار اقتصادي وفكري العن ميت مرة علي الأقل زمان كنا بنعرف نقاوم إنما دلوقتي هانعمل إيه يا حسرة غير أننا نقول حسبي الله ونعم الوكيل ربنااااااااااا علي الظالم ).
- يتسلل الواد سحس للتراسينة بعد ما يكون غير هدومة ولبس البنطلون أبو حمالات والقميص الكاروهات الجديد وغرق نفسه بإزازة الكولونيا اللي بابا لسه شاريها من شيكوريل ( ده كان زى عمر أفندي كده وهما وصيدناوي كانوا محلات العائلات الراقية أيام مكان للاقتصاد الوطني هيبة ) سحس في التوجيهية السنة دي وإن شاء الله حايدخل مدرسة الحقوق ولا مدرسة الهندسة ( كانت الثانوية العامة زمان مفيهاش علمي ولا أدبي واللي بيتخرج منها ممكن يدخل كلية عملية أو نظرية )
وفي محاولة لإخراج صوت شبة صوت زى حليم
- مساء الخير يا نورا
تنكسف وتحط وشها في الأرض
- يسعد مساك يا سي حسين
أبصلة أنا وابصلها وابتسم ابتسامة العزول وقبل ما يلحق يقول حاجة - نينة بصوت جمالات زايد في فيلم بين القصرين - يا عاليا يا حسين انتوا بتعملوا إيه عندكم يا ولاد الدنيا مست ( ليلت يعني )
أتكهرب أنا وادخل جري
- ايوة يا نينا
يتلكع سحس شوية ويقول لنوره بسرعة
- ها كله تمام
- ايوة
- يبقي يوم الخميس إن شاء الله
اصحي أنا من التهيسة الكبيرة دي علي صوت موبايلي وهو بيغنى لسيلين ديون ( and you look at me ) ااااااااه رنة صديقتي اللدودة استر يارب أنا أيه اللي رجعني تاني
11
القاهرة أبيض وأسود
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
11 قالوا رأيهم:
تعرفى ان انا كان نفسى اعيش الزمن القديم ده
بكل ما فيه من احلام ورومانسيه بس للاسف اتولد دلوقتى عموما انا بحن دايما للقاهرة القديمه او مصر القديمه
على فكرة انا كمان بحب سيلين ديووووووون موووووووووت
الرائعة امراءة بعقل رجل
استمتعت معك برحلتك للماضى وكنت اتمنى الا تنتهى تذكرت ذلك وعاودنى الحنين لهذة الايام رغم اعتزازى بمكانى وزمانى رغم كل ماقية من مأسى تذكرت ذلك بعد ان اخذتينى بخفة دم وقلم احسدك على رشاقتة
تقبلى تحياتى ودمتى متألقة
بصى يا بينتى كل مرة كده تتعبينى فى المواضيع اللى بتتكلمى فيها يا بينتى الموضوع ده كبيييييييييييييييييييييير اوى و مينفعش تيعيشى فى الزمن ده علشان ده زمن جميل و علشان نعيش فيه يبقى لازم نبقى من زمان و علشان نبقى من زمان يبقى لازم نكون كبار فى السن و علشان نبقى كبار يبقى لازم الزمن يجرى و الزمن يا بينتى مش بيجرى علشان تعبان اليومين دول
جميل أوي ولذيذ جداً تخيلك الجميل ده لإنه بجد تخيل واقعي ومعاصر للأحداث القديمة والجميلة وحقيقي كان زمن جميل بكل ما فيه بحياته وبطريقة عيشة الناس وتقربهم لبعض وأهم حاجة طبعاً حب الناس واحترامهم لبعض وخوفهم على بعض واللي مش موجود في زمننا دلوقتي رغم كل الفارق الزمني الكبير
تحياتي للبوست الواقعي
عزيزتى ميرا
جميل أسلوبك
إمتزاج العامية بالفصحى جاء وكأنهما توأمين
تكتبين بإنسيابية رائعة
ودم خفيف
أتمنالك دوام التوفيق عزيزتى
أخوكِ نيجــر
برااااااااااافو ياميرا
بوست جميل
رنة تليفونك اللى فى الاخر دى
فوقتنى انا اساسا
انا كنت عشت خلاص فى الزمن ده
وباقولك بصوت شكرى سرحان فى فيلم (فى بيتنا رجل )..موضوع جميل جدا ورجوع ممتاز لايام زمان
تقبلى مرورى
امضاء ..شكرى سر...اقصد عمار
مممممممممممممممم
ياااااااااااااااه
كل ده فى القاهره ايام الفرنسيس
ده
ولا ايام الخديوى
وصولا بعصر الفرعون مبارك
ماشاء الله استعراض جيد لتاريخ مصر
تحفة يا ميرا والله
تحياتى
انتى كنتى قلتى لى التدوينة الجاية تهييسة بس ما كنتش عارف انها بالشكل ده
تهيسة تهيسة ...
أنا حاسيت إن التدوينة دي موجودة علشان أعرف الفنان عبدالمطلب ..
ههههههه
بس انا عملت سيرش عليه في جوجل ومش لاقيه ...
تدوينة جميلة ...
وحلم حلو ....
بس المهم ....سحس إتجوز نورا؟؟؟
هههه
تحياتي لكي
انتى منهم
بتكتبى مووضع كل سنه
هههههههههههههه
منتظرين بوستاتك الجديده
مش عارفة افتكرت فيلم حسن ونعيمة ليه
قول للزمان ارجع يازمان
دنيااااااا
رحلة للماضي حلوة
بس مش الماضي بتاعي
ولا الحاضر كمان حسيت انه بتاعي
والمستقبل مش مبشر كمان
اعمل ايه
اسيب الدنيا واهج
شوفيلي حل
سوري الموبايل بيرن
ولعها ولعها
هرد وارجعلك
رائعة كالمعتاد ياميررررررا
وناسف للازعاج
ااقصد للتاخير
تحياتي
إرسال تعليق